أحدث الأخبار
  • 10:28 . مسؤول أمريكي سابق: أبوظبي استخدمت ثروتها ونفوذها السياسي لتأجيج الصراع في السودان... المزيد
  • 10:26 . البرهان يزور تركيا مع اشتداد المعارك مع قوات الدعم السريع... المزيد
  • 08:40 . سلطان القاسمي يوجه بتسكين جميع الأئمة والمؤذنين في مساجد الإمارة على كادر حكومة الشارقة... المزيد
  • 02:41 . دبي تدخل المرحلة الأخيرة من حظر المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام... المزيد
  • 02:31 . "أطباء السودان": الدعم السريع تحتجز 73 امرأة و29 طفلة... المزيد
  • 12:10 . الإمارات تسلّم "زعيم شبكة لتهريب البشر" إلى السلطات الهولندية... المزيد
  • 11:57 . الدكتور يوسف اليوسف: على أبوظبي مراجعة سياساتها بعد أن أصبح اسمها مقروناً بالتعاون مع الأعداء... المزيد
  • 11:45 . مواطنون يقترحون حوافز مالية وتقليص دوام الأمهات لمواجهة تراجع المواليد... المزيد
  • 11:16 . السعودية تحذّر المجلس الانتقالي من التصعيد في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 10:32 . الإمارات ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين... المزيد
  • 09:48 . عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وعمليات هدم واسعة بالقدس... المزيد
  • 12:42 . ترحيب خليجي باتفاق تبادل الأسرى في اليمن... المزيد
  • 12:32 . كيف ساهمت أبوظبي في ضم كازاخستان إلى اتفاقيات التطبيع؟... المزيد
  • 12:20 . "الموارد البشرية والتوطين" تلغي ترخيص مكتب لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:17 . تقرير: توقعات إيجابية لنمو اقتصاد الإمارات واستقرار التضخم... المزيد
  • 12:08 . تونس تحكم بالمؤبد على 11 متهماً باغتيال مهندس "كتائب القسام" محمد الزواري... المزيد

إعلانات بلا ضوابط

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 29-10-2015


انتشرت في الآونة الأخيرة المطبوعات الدعائية والإعلانية التي توزع مجاناً وتجدها عند عتبات كل بيت ومنشأة في مختلف مدن وإمارات الدولة، وهي محل ترحيب باعتبارها من صور النشاط والحيوية للسوق المحلية، ودليل حراك اقتصادي يتناغم والنهضة الشاملة التي تشهدها البلاد. إلا أن تسابق هذه المطبوعات على الظفر بالمعلن والإعلانات جعلها تتخلى عن معايير وبديهيات تتعلق بقيم المجتمع وقواعد العمل التجاري الذي يتطلب الحرص الشديد على المصداقية، وعدم تضليل المستهلك بمعلومات وبيانات لا صحة لها.

ولعل المثال الصارخ، الذي يبرز أمامنا، ذلك المتعلق بسوق العقارات، حيث يطالع المرء إعلانات في تلك المطبوعات لأشخاص يستغلون غلاء الإيجارات، وبالذات في العاصمة، ليعلنوا عن وجود عيون عقارية للإيجار بأسعار تبدو مناسبة لذوي الدخول المحدودة ممن يقعون ضحايا لتلك الإعلانات عندما يكتشفون أن المعلن لا علاقة له بالأمر، وإنما مجرد سمسار غير مخول حتى بالتحدث للمالك الأصلي للوحدة الذي يتضح له أن ممتلكاته معروضة للتأجير من دون علمه أو تفويض منه. وسجلات الشرطة تحفل بقضايا عديدة من هذا النوع، استغل أمثال هؤلاء السماسرة الوضع في تجارة مربحة رأسمالها مجرد رقم«واصل»!!.

كما دخلت على الخط مؤسسات وساطة عقارية تروج لبيع شقق وأراضٍ خارج الدولة من دون مرجع أو جهة تؤكد صحة ما تعرض، ليثق الراغب في الاستثمار بجدية المعلن وصدقية ما يروج له.

وعلى صعيد إعلانات الفنادق وخدماتها، وكذلك محال المساج، فالوضع أصبح يفتقر لحد أدنى من احترام الذوق والحياء وقيم المجتمع. فقد كانت تلك الدور تكتفي في المساج بأيادٍ ناعمة للإشارة فقط للخدمة، لتظهر اليوم الوجوه وكافة التفاصيل لمخاطبة الغرائز أكثر من أي شيء آخر.

دعونا وسنظل ندعو الجهات المعنية، وفي مقدمتها إدارة متابعة المحتوى بالمجلس الوطني للإعلام، لضرورة التزام هذه المطبوعات «الطيارة» بالقواعد الأساسية للعمل الدعائي والترويجي، وأبسط متطلباتها التأكد من هوية وعلاقة المعلن بما يريد الإعلان عنه، وبالأخص في مجال تأجير العقارات. فكم من «ناطور» باع الوهم لضحاياه وفر هارباً بما غنم، وطاب الأمر لكثيرين لممارسة اللعبة التي باتت سهلة جراء تغاضي تلك المطبوعات عن قواعد العمل المتبعة. كما نجدد الدعوة لفرع الإمارات بالجمعية الدولية للإعلان للإسهام في الارتقاء بمحتوى الإعلان، بعيداً عن الذين يصرون على مخاطبة الغرائز!!