أحدث الأخبار
  • 01:06 . "هيئة المعرفة" تبرم حزمة اتفاقيات لتوفير منح دراسية للطلبة المواطنين بدبي... المزيد
  • 01:05 . عائدات "مبادلة" تسجل 99 ملياراً والأصول 1.1 تريليون درهم خلال 2023... المزيد
  • 01:03 . على حساب النصر.. الوصل يتوج بطلاً لكأس رئيس الدولة للمرة الثالثة في تاريخه... المزيد
  • 09:26 . غزة.. عمليات نوعية للمقاومة ومجازر جديدة للاحتلال بحق المدنيين شمال وجنوب القطاع... المزيد
  • 09:25 . شرطة أبوظبي تعلن عن وفاة ضابطين أثناء أدائهم مهام عملهم... المزيد
  • 07:32 . الأسهم المحلية تستقطب 7.2 مليار درهم سيولة في أسبوع... المزيد
  • 06:24 . وزراء خارجية 13 دولة يحذرون الاحتلال الإسرائيلي من الهجوم على رفح... المزيد
  • 06:23 . موسكو تعلن اعتراض أكثر من 100 مسيرة أوكرانية واحتواء حريق في مصفاة روسية... المزيد
  • 12:04 . الذهب يتجه لتحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي... المزيد
  • 12:04 . للمرة الثالثة في آخر عقد.. مانشستر سيتي وأرسنال يواصلان المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 12:03 . دراسة: السمنة وارتفاع السكر في الدم يلعبان دورا متزايدا في اعتلال الصحة... المزيد
  • 12:03 . خلال لقائه عضو الكنيست الإسرائيلي.. عبدالله بن زايد يحذر من خطر التصعيد القائم في المنطقة... المزيد
  • 12:02 . "قمة المنامة" تدعو إلى نشر قوات دولية في فلسطين لحين تنفيذ حل الدولتين... المزيد
  • 12:00 . إسبانيا ترفض رسو سفينة تحمل أسلحة إلى الإحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 10:50 . مصر ترفض مقترحا إسرائيليا بشأن إدارة معبر رفح... المزيد
  • 09:16 . "توتال" الفرنسية تبحث الاستثمار بمشاريع الطاقة المتجددة السعودية... المزيد

نقاش سياسي في مطار عمّان

الكـاتب : محمد صالح المسفر
تاريخ الخبر: 13-10-2015

جمعتني ظروف السفر بمسافرين يمنيين في مطار الملكة عالية في عمان، كنت في طريقي إلى الدوحة، وبعضهم مغادرون إلى أبو ظبي والآخرون إلى مسقط، لم أكن أعرف أحدا منهم، ولكن، كان للإعلام المرئي والمقروء دور في تعرفنا على بعضنا.
(1)
عرف أحد الإخوة نفسه بأنه من اليمن وأنه عضو في حزب المؤتمر الشعبي العام، وانطلق في الحديث عن الحرب في بلاده، بقيادة المملكة العربية السعودية، ضد من تسمونهم في الخليج بالانقلابيين، أعني الرئيس علي عبد الله صالح والحوثي، الحرب التي على مشارف إنهاء عامها الأول، ودمرت الكثير من البنية التحتية وقضت على قوة اليمن العسكرية، وأجفلت الناس عن وطنهم وأصبح غالبية أهل اليمن يعيشون في الشتات هروبا من الحرب المدمرة.
وقال أيضا: لم تحققوا النصر عسكريا على تحالف الحوثي ــ صالح، ولم تسعوا إلى حلول سلمية تنقذ ما تبقى من اليمن.
أنتم أهل الخليج سيدتم علينا علي عبد الله صالح لأكثر من ثلاثين عاما وأنتم تعلمون أنه رجل مراوغ وكذاب وحميتموه، حتى بعد تسليمه للسلطة، عن غير رغبة، إلى نائبه، الرئيس عبد ربه منصور هادي، بحثتم عن أضعف الرجال في اليمن وسلمتموه السلطة بموجب المبادرة الخليجية.
لم يعرف هادي كيف يدير اليمن، لأنه كان معزولا لأكثر من ثلاثين عاما، وهو لا يسمع ولا يتكلم في عهد الرئيس صالح، فكانت الكارثة.
(2)
يتعامل القادة في مجلس التعاون الخليجي، اليوم، مع كل المنتسبين للمؤتمر الشعبي العام بأنهم أعداء، وأنهم جنود تحت إمرة صالح وتوجيهه، وهذا غير صحيح، فكثيرون من أعضاء الحزب ضد سياسة صالح ومن حوله وممارساتهم، وحتى ضد اجتياح صنعاء من قبل الحوثيين بمباركة صالح ودعمه وتأييده.
انتسب كثيرون إلى الحزب لأسباب خاصة، منها البحث عن عمل، وهو يوفر لمنتسبيه عملا، أو العلاج في الداخل أو الخارج أو تقديم تسهيلات تجارية وغير ذلك.
يخاف كثيرون من هؤلاء أن يلقوا السلاح، لأن الطرف الثاني، أي دول التحالف، تنظر إليهم كأعداء، وكذلك حكومة عبد ربه منصور هادي، فهل يمكن بعث الطمأنينة لهؤلاء.
نسمع أن عبد ربه منصور يريد أن يتخلص من كل الكوادر التي كانت تعمل في الإدارة المدنية والعسكرية في حكم علي عبد الله صالح والإتيان بكوادر جديدة، وهذا خطأ كبير، أؤكد أن ولاء أكثر من90% من الموظفين الذين يعملون في مؤسسات الدولة لليمن ولوظائفهم فقط.
صحيح أن مصير قيادات عليا في "المؤتمر الشعبي العام" مرتبط بمصير علي عبد الله صالح وسيحاربون هؤلاء حتى الرمق الأخير خوفا على أنفسهم وعلى مصالحهم.
وأتمنى أن يدرك قادة مجلس التعاون أهمية هذه الفكرة، ويتصلوا بهؤلاء الناس، ويطمئنوهم على حياتهم ومستقبلهم وعلى مصالحهم، ويقيني بأنهم سوف يجدون أذنا صاغية.
(3)
قلت لمحدثي: لماذا لا يعلن أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام عزل رئيسه، عبد الله صالح، والإتيان بغيره من شرفاء الحزب، إذا كان ما قلت عن أن 90% ليسوا راضين عن صالح وما يفعل، ومن هنا تأتي الطمأنة؟.
أتفق معكم بأنه ليس كل أعضاء الحزب مؤيدين لعلي عبد الله صالح في حربه ضد الدولة اليوم، حزبكم ليس حزبا عقائديا كحزب البعث العربي الاشتراكي الذي أفل نجمه بعد احتلال العراق وسقوط سوريا في براثن ولاية الفقيه وروسيا، وليس كالحزب الشيوعي الصيني.
إنه حزب مصالح بلا عقيدة فكرية، لكن، نريد التعبير عن عدم الرضا عما يفعل صالح بخطوات عملية، أي عزل رئيس الحزب، وتشكيل لجنة مركزية جديدة، وإعلان وقف القتال وتسليم السلاح إلى الدولة، تحت إشراف التحالف العربي أو تحت إشراف جامعة الدول العربية، واتركوا الحوثيين يواجهون مصيرهم. جاء موعد إقلاع الطائرة كل في اتجاهه وحديثنا لم يكتمل.
آخر القول: مطلوب من القيادة السياسية الشرعية اليمنية بذل الجهود لاستقطاب أفراد حزب علي عبد الله صالح، وشق صفوف الحزب وطمأنة كل من يريد الانفكاك من هذا الحزب من أجل مصلحة اليمن قبل كل شيء.