أحدث الأخبار
  • 12:30 . سلطان عُمان يستقبل وزير الخارجية السعودي لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:26 . قرقاش يرد على السعوديين واليمنيين والسودانيين: "الإمارات لا تبحث عن نفوذ"... المزيد
  • 12:22 . كلمات صادقة من حاكم الشارقة لفلسطين تشعل التفاعل: "لو كان بيدنا لكنا معكم"... المزيد
  • 12:01 . وثيقة ويكيليكس تكشف رؤية محمد بن زايد للانتخابات والإسلام السياسي وإيران... المزيد
  • 11:53 . كتاب "الوهم الأندلسي" لروضة الطنيجي يثير موجة انتقادات حادة واتهامات بالتحريض وتشويه صورة الإسلام... المزيد
  • 01:06 . رويترز: مهبط طائرات ممول من أبوظبي في ليبيا يغيّر موازين الحرب السودانية... المزيد
  • 12:35 . بسبب الرقائق الإلكترونية.. أبوظبي في مرمى التحقيقات الأمريكية... المزيد
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد

في يوم عظيم !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 23-09-2015


يوم عرفة يوم عظيم، لم تطلع الشمس على أعظم منه عند الله، وهو الأمنية التي يظل المسلم يتمناها طيلة حياته: أن يقف بعرفة ليكمل أركان دينه برغم مشقته وصعوباته، وقد اختصر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم شعائر الحج فقال «الحج عرفة» وفي الحج وفي عرفة كلام وأشواق ومسائل كثيرة ترتبط بهذا المكان الشريف الذي ارتبط في وجدان المسلم بقصة الإيمان والعقيدة والبعث، بعث الحياة في وادٍ قاحل وانتعاشه عبر صرخات طفل تركه والده وحيداً مع أمه في وادٍ غير ذي زرع، وحين جاع الطفل وصرخ وضرب الأرض بقدميه الصغيرتين انبثقت زمزم، فانبثق معها الأمان والسكينة والحياة وتقاطرت قوافل التجار والزوار.

«وجعلنا من الماء كل شيء حي» هذه هي القاعدة الأولى للحياة، أما القاعدة الثانية فهي أن الحضارات كلها قامت على ضفاف الماء والأنهار (حضارة الرافدين، حضارة مصر، حضارة الهند، الصين وغيرها)، وفي سبيل الماء تصارعت القبائل الجزيرة ودول العالم وكل الحروب القادمة ستكون لأجل الماء !


هذا يوم عظم الله فيه شعائره، يوم يغفر الله لعباده الذين سعوا إليه شعثا غبراً واقفين على صعيد عرفة يرجون الرحمة ويتمنون أن يحظوا بهذا الإعجاز: أن يعودوا إلى بلادهم طاهرين مطهرين كيوم ولدتهم أمهاتهم، تغير هائل أن تعود نقياً كطفل، وهو ليس بالتغير العادي في وجدان ونفسية الإنسان، إنه انتقال نفسي هائل سيشكل عبئاً على صاحبه بقدر ما هو حلم يداعب كل واقف متضرع على صعيد عرفة !

ومع ذلك فليس كل الواقفين هناك اليوم يسافرون شعثاً غبراً، انتهت أسفار القوافل التي كانت تستغرق شهوراً ورحلات السير على الأقدام التي كان فيها كثيرون يفقدون حياتهم في الرحلة ولا يصلون إلى مبتغاهم العظيم، انتهت رحلات الحج التي يكابد فيها الإنسان الأهوال ليصل، وصل الأمر بالبعض إلى حج لا يتجاوز بضعة أيام أو ما يطلق عليه الحج السريع، طائرات خاصة، خيام سبع نجوم، حافلات وسيارات وخدمات مرفهة، برغم ذلك فكما كانت تقول جدتي - رحمها الله - القبول عند الله، لا الشعث الغبر ضامنو المغفرة ولا الذين يحجون بطريقة كبار الشخصيات محجوبون عنها، مغفرة الله أوسع وأعظم من أن نحيط بها.

أتذكر أول مرة ذهبت فيها إلى مكة لأداء العمرة مع عائلتي، تركت الفندق فوراً إلى المسجد الحرام دون أن اعرف اسم الفندق ودون أن أحفظ من أي باب من أبواب المسجد دخلت، كنت متشبثة بيد أخي، وفي الزحام أثناء الطواف انفصل أحدنا عن الآخر، عرفت الضياع لأول مرة حين خرجت من باب آخر مختلف لا ادري إلى أين أذهب ودرت حول المسجد الكبير وعيناي معلقتان للأعلى أطلب رحمة ربي، وحين أعياني المشي سقطت في أحضان امرأة كانت تصرخ باسمي.. تلك كانت جدتي رحمها الله !