أحدث الأخبار
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد

مأساة «رول ضدنا»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 01-09-2015


مع التسليم التام بقضاء الله وقدره، وأن لكل أجلٍ كتاب، إلا أن المأساة التي شهدتها منطقة «رول ضدنا» بالفجيرة بوفاة أربعة مواطنين من عائلة واحدة تضم أباً وابنيه ونسيبهم إثر دخولهم حفرة الصرف الصحي يجب ألا تمر هكذا.

والحقيقة المؤسفة في الأمر أننا نصر على الاستمرار في تجاهل مسائل خطرة لا نعود إليها مع تجدد مأساة بهذا الحجم الصادم.


في تصريحات لمدير شرطة دبا الفجيرة، أرجع سبب الحادثة الأليمة والمؤسفة إلى استنشاق مادة كيميائية متوافرة ببساطة ومتاحة في الأسواق. الكلام ذاته سمعناه من قبل مع وقوع حوادث رش شقق سكنية بمبيدات ذهبت ضحيتها أرواح بريئة في أوقات ومدن مختلفة في الدولة.

وبعد هذه الحوادث المميتة، ترتفع أصوات البلديات، ووزارة البيئة والمياه ودوائر الشرطة لتذكر الجميع بخطورة التعامل مع المبيدات الحشرية، وعدم الاستعانة بالشركات غير المرخصة أو عمالٍ يفتقدون التأهيل والكفاءة. وما زلنا نتذكر واقعة وفاة عائلة مع أطفالها في إحدى مدن الدولة قبل نحو ثلاث سنوات جراء رش الشقة المجاورة لسكناهم، واتضح في التحقيقات التي أجرتها الجهات المختصة أن الشركة التي رشت الشقة استخدمت مبيدات وكيماويات تستخدم لتعقيم السفن والبواخر من القوارض.

ومن المفارقات أن بعد هذه الواقعة، جرت حادثة مماثلة لتؤكد استمرار المسلسل وحلقاته بين فترة وأخرى، وكأنما كل جهة من الجهات التي تتقاذف المسؤولية تعمل بصورة منفردة عن أخرى. البلديات اكتفت بالتحذير، و«البيئة» اعتبرت موقعها الإلكتروني المرجع للناس لمن يريد التعرف إلى أنواع المبيدات المسموح بتداولها، وتجدد الشرطة مناشداتها للجمهور التزام القواعد، واتباع الإرشادات الخاصة بالسلامة في مثل هذه الأحوال. ولكن لا أحد تطرق لكيفية وصول مادة سامة وخطيرة- كالفوسفين تتفاعل مع الحرارة لتتحول إلى مادة قاتلة- إلى الأسواق، بحيث تكون في متناول الجميع من دون أي رقابة أو ضوابط تحصر تداولها في جهات معينة تراقب كيفية تخزينها وضمان استخدامها بصورة آمنة لأجل الهدف منها.

نتمنى بالفعل أن نلمس تنسيقاً وتحركاً متكاملين لمنع تكرار مثل هذه الحوادث القاتلة المؤلمة والمفجعة، ونلمس قرارات حاسمة تمنع وصول مثل هذه المواد شديدة السمية لأيادي عامة الناس ممن لا يعرفون أو يدركون خطورتها، لنفجع بعدها بحادثة جديدة - لا سمح الله.