أحدث الأخبار
  • 01:34 . قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات مدعومة من أبوظبي شرقي اليمن... المزيد
  • 12:37 . ترامب يعلن توجيه ضربة عسكرية لتنظيم الدولة في نيجيريا... المزيد
  • 11:54 . صدور مرسوم بقانون اتحادي لتعزيز السلامة الرقمية للطفل... المزيد
  • 11:36 . تأييد خليجي وعربي لموقف السعودية الرافض للتصعيد في اليمن... المزيد
  • 11:32 . بعد زيارة السعودية ومصر.. البرهان يبحث في أنقرة تعزيز العلاقات والمستجدات الإقليمية والدولية... المزيد
  • 11:32 . بيان إماراتي يرحّب بجهود السعودية في اليمن دون التطرق لتصعيد الانتقالي في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 11:31 . الداخلية السورية تدعو المنشقين الراغبين بالعودة للخدمة إلى مراجعتها... المزيد
  • 10:28 . مسؤول أمريكي سابق: أبوظبي استخدمت ثروتها ونفوذها السياسي لتأجيج الصراع في السودان... المزيد
  • 08:40 . سلطان القاسمي يوجه بتسكين جميع الأئمة والمؤذنين في مساجد الإمارة على كادر حكومة الشارقة... المزيد
  • 02:41 . دبي تدخل المرحلة الأخيرة من حظر المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام... المزيد
  • 02:31 . "أطباء السودان": الدعم السريع تحتجز 73 امرأة و29 طفلة... المزيد
  • 12:10 . الإمارات تسلّم "زعيم شبكة لتهريب البشر" إلى السلطات الهولندية... المزيد
  • 11:57 . الدكتور يوسف اليوسف: على أبوظبي مراجعة سياساتها بعد أن أصبح اسمها مقروناً بالتعاون مع الأعداء... المزيد
  • 11:45 . مواطنون يقترحون حوافز مالية وتقليص دوام الأمهات لمواجهة تراجع المواليد... المزيد
  • 11:16 . السعودية تحذّر المجلس الانتقالي من التصعيد في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 10:32 . الإمارات ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين... المزيد

السعودية ومصر وإيران

الكـاتب : داود الشريان
تاريخ الخبر: 02-08-2015


كتب جميل مطر مقالاً مهماً عن السياسة الخارجية لمصر خلال العقود الثلاثة الماضية، نشر في جريدة «الشروق» المصرية، بعنوان «تحركي يا مصر»، اعتبر فيه أن السياسة الخارجية لمصر أضرت بأمنها القومي، وذلك بسبب تدخل أجهزة أخرى غير وزارة الخارجية، حرمت مصر من ممارسة حقها في «تشكيل بيئة أمنية إقليمية جديدة في الشرق الأوسط». وهو يرى أن مصر وقعت ضحية «دول عظمى طلبت من أصدقائها الالتزام والطاعة والاطمئنان، بينما راحت ترتكب أخطاء جساماً استفاد منها خصومها الذين صاروا بسبب انجرافنا في صداقات غير ذات معنى عميق أو هدف قومي أصيل، خصوماً لنا وراحوا يحملوننا مسؤولية ما ارتكبه أصدقاؤنا الكبار».

ويضيف: «ألوم كل من حاول أن يخفي عنا حقائق إيران، بسلبياتها وإيجابياتها، لأنه كان السبب في أن جاء يوم يتفاجأ فيه المحلل السياسي المصري، وبشكل أخص، صانع القرار السياسي بحقيقة لم يدرك من قبل عمقها، وهي أن المجتمعات السياسية الخليجية قد لا تكون كما كنا نراها على البعد، وحدة متطابقة السياسات والأهداف والعلاقات الخارجية. أين نحن في مصر من هذه «المواقف» الخليجية؟ كيف نلحق بركب سريع الخطى لنقترب من إيران؟».

ما قاله جميل مطر عن كسب مصر خصومات دول بسبب انجراف سياستها الخارجية وراء صداقات دول كبرى، ينطبق على آخرين، فضلاً عن أن معظم الدول العربية لا يعتمد سياسة الانفتاح على الجميع، ويخضع العلاقة بدولة ما بقربها أو بعدها من تلك الدولة الشقيقة أو الصديقة أو الحليفة. ومن يقرأ تاريخ العلاقات العربية - التركية والعلاقات العربية - الإيرانية، خلال العقود الخمسة الماضية، سيجد أن هذه العلاقات تتذبذب صعوداً وهبوطاً استناداً إلى تأثر هذه العلاقة بمصالح ورغبات دول أخرى، وأصبح بعض الدول العربية يعتقد أنه من مصلحته تجميد هذه العلاقات من أجل علاقته أو شراكته مع دولة أخرى. ولك أن تتخيل حال الوضع، في منطقة الشرق الأوسط، والخليج تحديداً، لو أن مصر والسعودية ظلتا على علاقة منفتحة مع إيران وتركيا خلال العقود الماضية. لكن الذي حدث أن البلدين فرطا بهذه الفرصة من أجل دول كبرى، وأحياناً دول شقيقة صغيرة تحرض على إيران في العلن، وتقيم علاقات معها تصل إلى حد الشراكة.

لكن اللافت في مقال جميل مطر هو قوله إن «المجتمعات السياسية الخليجية قد لا تكون كما كنا نراها على البعد، وحدة متطابقة السياسات والأهداف والعلاقات الخارجية»، وهو محق في هذه الملاحظة. من يقرأ أدبيات وبيانات «مجلس التعاون» سيجد أنه خصم عنيد لإيران، في حين أن سياسة دول في هذا المجلس لا علاقة لها بهذا الموقف. ومثلما دفعت مصر ثمن قراءتها الخاطئة لمواقف دول الخليج من إيران، من خلال بيانات مجلس التعاون، كذلك الحال مع السعودية.

لا شك في أن انفتاح السعودية ومصر على إيران والتفاهم معها في شكل مباشر، يصبان في مصلحة الأمن القومي للبلدين والأمن الإقليمي في المنطقة، فضلاً عن أن انفتاح القاهرة على طهران يجب ألا يثير حساسية سعودية، وانفتاح الرياض على أنقرة يجب ألا يغضب مصر، طالما أن البلدين جناحان في جسد واحد.