أحدث الأخبار
  • 12:42 . ترحيب خليجي باتفاق تبادل الأسرى في اليمن... المزيد
  • 12:32 . كيف ساهمت أبوظبي في ضم كازاخستان إلى اتفاقيات التطبيع؟... المزيد
  • 12:20 . "الموارد البشرية والتوطين" تلغي ترخيص مكتب لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:17 . تقرير: توقعات إيجابية لنمو اقتصاد الإمارات واستقرار التضخم... المزيد
  • 12:08 . تونس تحكم بالمؤبد على 11 متهماً باغتيال مهندس "كتائب القسام" محمد الزواري... المزيد
  • 12:04 . "صحة" توفر جراحة تفتيت حصى الكلى بالليزر للأطفال لأول مرة في أبوظبي... المزيد
  • 11:51 . الجامعة العربية تدعو للتفاعل الإيجابي مع مبادرة السلام السودانية... المزيد
  • 11:50 . مصرع رئيس أركان الجيش الليبي ومرافقيه في تحطم طائرة أثناء مهمة رسمية بتركيا... المزيد
  • 09:39 . الدعم السريع تعلن استعادة بلدة مهمة وترفض عرض الخرطوم وقف الحرب... المزيد
  • 08:50 . بينهم سعوديون وسودانيون.. اتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين للإفراج عن 2900 أسير... المزيد
  • 08:05 . كيف تشغّل أبوظبي شبكة مؤثّريها لتشويه الإسلاميين؟.. تحقيق يوضح البنية والسرديات... المزيد
  • 04:48 . ترامب يقرر الاحتفاظ بالناقلات المصادرة وتحويل نفطها للمخزون الإستراتيجي... المزيد
  • 12:30 . سلطان عُمان يستقبل وزير الخارجية السعودي لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:26 . قرقاش يرد على السعوديين واليمنيين والسودانيين: "الإمارات لا تبحث عن نفوذ"... المزيد
  • 12:22 . كلمات صادقة من حاكم الشارقة لفلسطين تشعل التفاعل: "لو كان بيدنا لكنا معكم"... المزيد
  • 12:01 . وثيقة ويكيليكس تكشف رؤية محمد بن زايد للانتخابات والإسلام السياسي وإيران... المزيد

إمارات القيم والحضارة

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 21-07-2015


كنا صبية صغاراً نلتقي عند السيف بعد أن تخف حرارة الشمس لنلهو ونلعب الكرة، وفي استراحاتنا نرنو نحو الأفق وزرقة البحر، والمحامل والأبوام تتوافد وهي تحمل من البشر والبضائع ما لا نعرف تحديده.
صبية نجتمع لنلهو بيننا عرب وعجم ومن ملل ونحل مختلفة لم نكن نتوقف حتى لنعرف من أين هم، وما هي مهن آبائهم؟. الوحيد الذي كنت أعرفه ممن كانوا يلعبون معنا ابن «الدوبي»؛ لأن بيتهم كان قريباً منا، ونستغرب ممن كانوا يذهبون بملابسهم للغسيل والكي إلى عندهم باعتبارهم من الموسرين!!. 


بهذه الروح والفطرة المنفتحة ترعرعنا ونشأنا كما غالبية أقراننا في المجتمعات الخليجية الساحلية منها والصحراوية، والتي تميزنا في مجتمع الإمارات المعروف بقيمه الإسلامية والعربية والحضارية، وهي التي جاء ليعززها ويصونها القانون، الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بشأن مكافحة التمييز والكراهية وتجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان ومقدساتها ومكافحة جميع أشكال التمييز ونبذ خطاب الكراهية عبر مختلف وسائل وطرق التعبير. 


لقد تنبهت الإمارات مبكراً لهذا الخطاب الذي تفشى في منطقتنا الخليجية في الآونة الأخيرة، وجاء القانون الجديد ليعزز الإجراءات التي اتخذتها الدولة للتصدي لهذا الخطاب المنفر والكريه والذي يناقض تماما ليس فقط القيم والفطرة التي تربينا عليها، بل حتى جوهر عقيدتنا الإسلامية الغراء ورسالة الوسطية والاعتدال التي يحملها ديننا الحنيف.


هذه الرسالة والقيم التي باتت تحاصرها اليوم أصوات التطرف والإقصاء والتكفير وهي تنعق من الكثير من المنابر في منطقتنا الملتهبة ويؤجج من أوارها فضائيات الفتن التي تبث من هناك بالسباب والشتائم وفتاوى التكفير وتوزيع «صكوك الغفران» على طريقتها الخاصة، ويقف خلفها المتاجرون بالدين ممن نصبوا أنفسهم أوصياء عليه، وأرادوا اختطافه وسلبه من الجوهر الذي جاء به الإسلام من حسن تعايش وتسامح وتعامل بالحسنى بين الناس.


لقد أوصل أصحاب تلك الأصوات والتوجهات المتطرفة من ناشري الكراهية والتمييز الخراب والدمار في كل مجتمع ابتلي بهم، والشواهد غير بعيدة عنا، وستظل إماراتنا ومجتمعنا محصنين منهم بالتفافنا جميعا حول الإجراءات الوقائية والخطوات الاستباقية، التي قامت بها الدولة للحفاظ على درة الأوطان إمارات الخير والمحبة صانها الرحمن وأهلها من كل شر.