أحدث الأخبار
  • 09:39 . الدعم السريع تعلن استعادة بلدة مهمة وترفض عرض الخرطوم وقف الحرب... المزيد
  • 08:50 . بينهم سعوديون وسودانيون.. اتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين للإفراج عن 2900 أسير... المزيد
  • 08:05 . كيف تشغّل أبوظبي شبكة مؤثّريها لتشويه الإسلاميين؟.. تحقيق يوضح البنية والسرديات... المزيد
  • 04:48 . ترامب يقرر الاحتفاظ بالناقلات المصادرة وتحويل نفطها للمخزون الإستراتيجي... المزيد
  • 12:30 . سلطان عُمان يستقبل وزير الخارجية السعودي لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:26 . قرقاش يرد على السعوديين واليمنيين والسودانيين: "الإمارات لا تبحث عن نفوذ"... المزيد
  • 12:22 . كلمات صادقة من حاكم الشارقة لفلسطين تشعل التفاعل: "لو كان بيدنا لكنا معكم"... المزيد
  • 12:01 . وثيقة ويكيليكس تكشف رؤية محمد بن زايد للانتخابات والإسلام السياسي وإيران... المزيد
  • 11:53 . كتاب "الوهم الأندلسي" لروضة الطنيجي يثير موجة انتقادات حادة واتهامات بالتحريض وتشويه صورة الإسلام... المزيد
  • 01:06 . رويترز: مهبط طائرات ممول من أبوظبي في ليبيا يغيّر موازين الحرب السودانية... المزيد
  • 12:35 . بسبب الرقائق الإلكترونية.. أبوظبي في مرمى التحقيقات الأمريكية... المزيد
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد

نحن بانتظار إعلان الكويت

الكـاتب : داود الشريان
تاريخ الخبر: 29-06-2015


بعد ساعات من وقوع جريمة التفجير في مسجد الإمام الصادق، توصلت أجهزة الأمن الكويتية إلى معلومات مهمة. الانتحاري الذي فجر نفسه سعودي الجنسية، يدعى فهد سليمان عبد المحسن القباع. دخل الكويت، من طريق المطار، فجر اليوم الذي وقعت فيه الجريمة. جلب معه جهاز كونترول التفجير. تلقَّى تدريبات في إحدى الدول العربية، ضمن منطقة يسيطر عليها تنظيم «داعش». المواد التفجيرية أُدخلت مسبقاً من دولة مجاورة. تم تجهيز العبوة في إحدى المناطق السكنية بالكويت. الإرهابي كان يرتدي «دشداشة» رمادية اللون لإخفاء الحزام الناسف. كما ارتدى «الغترة» البيضاء من أجل التمويه. السيارة التي أقلت الإرهابي إلى مسجد الصادق، من نوع صالون يابانية الصنع. القي القبض على مالكها. السائق يدعى عبدالرحمن صباح عيدان سعود، من مواليد عام 1989 ومقيم بصورة غير قانونية. وجد مختبئاً في أحد المنازل بمنطقة الرقة جنوب الكويت. صاحب المنزل كويتي الجنسية، ومن المؤيدين للفكر المتطرف.

المعلومات التي توصلت إليها أجهزة الأمن الكويتية، في وقت قياسي، ربما تشكل بداية جديدة لمعرفة اكثر تحديداً للجهات التي تسعى إلى إحداث فتنة مذهبية بين المواطنين في دول الخليج، فاختيار شاب سعودي، من منطقة بعينها في السعودية، لتنفيذ الجريمة ضد مواطنين شيعة في الكويت، له دلالات مهمة، ويشير إلى أهداف وتوجهات الذين دفعوه لتنفيذ هذه الجريمة البشعة. ووصول الانتحاري إلى الكويت من طريق المطار، حدد الدولة التي أتى منها، وهو تلقى تدريباً في دولة عربية، تسيطر داعش على جزء من أراضيها، ما يعني سورية أو العراق.

بيان وزارة الداخلية شمل معلومات يمكن أن تصبح مفاتيح جديدة لتحديد الدولة التي قام جهاز استخباراتها بتخطيط هذه العملية وتنفيذها. توالي استهداف مساجد المواطنين الشيعة في السعودية والكويت، وربما لاحقاً في دول خليجية أخرى، لا يحتاج إلى جهد لفهم دوافعه، ثمة مخطط واضح لإدخال دول الخليج في صراع مذهبي بين السنة والشيعة.

نحن بانتظار أن تكشف وزارة الداخلية الكويتية جنسية السائق الذي أقل الإرهابي إلى المسجد، وجنسية مالك السيارة، وارتباطات صاحب المنزل، الذي أخفى السائق. إذا تمت معرفة هذه المعلومات، وبقية التفاصيل الأخرى ربما يكون من السهل تحديد جهاز الاستخبارات الذي تولى تنفيذ هذه المهمة القذرة.

لا شك في أن الإرهاب الذي يستهدفنا في منطقة الخليج، تقف خلفه دول في المنطقة، والإرهابي الذي فجر مسجد الصادق قادم إما من طهران، أو دمشق، أو بغداد.

الأكيد أن ما يسمى «داعش»، وغيره من التنظيمات الإرهابية مجرد واجهة لدول في المنطقة تسعى إلى جرنا إلى صراع مذهبي. نحن بانتظار إعلان الكويت عن اسم الدولة التي تقف خلف الجريمة.