أحدث الأخبار
  • 12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
  • 12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد
  • 12:30 . الإمارات تستنكر استهداف مسجد أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص السورية... المزيد
  • 12:28 . الحكومة الصومالية: دولتنا واحدة والاعتراف الصهيوني باطل... المزيد
  • 12:12 . متحدث التحالف: إجراءات حازمة لمواجهة أي تصعيد عسكري يهدد استقرار اليمن... المزيد
  • 11:45 . رئيس الدولة يبحث مع ورئيس وزراء باكستان التعاون الاقتصادي والتنموي... المزيد
  • 01:34 . قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات مدعومة من أبوظبي شرقي اليمن... المزيد
  • 12:37 . ترامب يعلن توجيه ضربة عسكرية لتنظيم الدولة في نيجيريا... المزيد
  • 11:54 . صدور مرسوم بقانون اتحادي لتعزيز السلامة الرقمية للطفل... المزيد
  • 11:36 . تأييد خليجي وعربي لموقف السعودية الرافض للتصعيد في اليمن... المزيد
  • 11:32 . بعد زيارة السعودية ومصر.. البرهان يبحث في أنقرة تعزيز العلاقات والمستجدات الإقليمية والدولية... المزيد
  • 11:32 . بيان إماراتي يرحّب بجهود السعودية في اليمن دون التطرق لتصعيد الانتقالي في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 11:31 . الداخلية السورية تدعو المنشقين الراغبين بالعودة للخدمة إلى مراجعتها... المزيد
  • 10:28 . مسؤول أمريكي سابق: أبوظبي استخدمت ثروتها ونفوذها السياسي لتأجيج الصراع في السودان... المزيد
  • 08:40 . سلطان القاسمي يوجه بتسكين جميع الأئمة والمؤذنين في مساجد الإمارة على كادر حكومة الشارقة... المزيد
  • 02:41 . دبي تدخل المرحلة الأخيرة من حظر المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام... المزيد

هل حان وقت تطوير المجلس؟

الكـاتب : عبد الله جمعة الحاج
تاريخ الخبر: 13-06-2015

يحتفل مجلس التعاون لدول الخليج العربية هذه الأيام بالذكرى الرابعة والثلاثين لتأسيسه، وبذلك يكون قد قطع سنوات طويلة منذ إعلان أبوظبي لعام 1981 الذي تم بناء عليه تأسيس المجلس كمنظمة إقليمية للتعاون بين الدول الست المكونة له.

وعند إنشاء المجلس نصت الأدبيات التي تؤسس له بأنه منظمة للتعاون بين دوله في المجالات الاجتماعية والاقتصادية.

لكن تطور المجلس ومسيرته والأحداث الجسام التي مرت بالمنطقة بدءاً بالحرب العراقية – الإيرانية ثم الغزو العراقي للكويت، وبعد ذلك غزو الولايات المتحدة للعراق وظهور العديد من الأحداث الدامية وتغيير النظم الحاكمة والثورات العشوائية في عدد من الدول العربية، وبروز المنظمات والجماعات الإرهابية التي تعمل في الظلام حتمت على دول المجلس أن تتعاون وأن تنسق فيما بينها على صعد أخرى شديدة الأهمية لم تنص عليها الوثائق المؤسسة للمجلس، خاصة السياسية والعسكرية والأمنية.

هذه الحقائق الراسخة جعلت من المعطيات والديناميكيات السياسية أكثر بروزاً لكي تتعاون دوله على صعيدها، ما يحتم بالضرورة أن يتم تطوير المجلس شكلاً وموضوعاً لكي يصبح منظمة تعاون وتنسيق إقليمي يطال نشاطها وأهدافها وأغراضها وتطلعاتها الجوانب السياسية والعسكرية والأمنية بشكل أكثر وضوحاً وشفافية وتقنيناً.

وهنا فإنه لكي تتم دراسة المعطيات والديناميكيات السياسية الخاصة بالتطور الاقليمي لمنطقة الخليج العربي في مواجهة التهديدات والمخاطر التي تواجهها توجد أداة تحليلية مفيدة يمكن توظيفها بشكل جيد، هي نظرية التقارب المعياري التي طورها المفكر الأميركي من أصل كيني علي المزروعي.

وبالتأكيد أنه لا يمكننا التطرق بإسهاب لتفاصيل نظرية التقارب المعياري، لكن باختصار شديد هي تقوم على أرضية أن العالم يحتاج إلى إعادة بناء باتجاه قيم أساسية ثلاث هي: العدالة الاجتماعية القصوى، والمزيد من التوزيع المتساوي للرفاه الاقتصادي، وأخيراً الحد من العنف بكافة أشكاله.

ووفقاً لهذا الإطار الخاص بالتقارب المعياري توجد أربع درجات من العلاقات المتداخلة بين الشعوب الاقليمية والجماعات المكونة لها تعمل سوياً كجزء من العملية الأوسع الخاصة بالدمج الاقليمي.

وتلك الدرجات الخاصة بالعلاقات المتداخلة هي العيش المشترك المتزامن، والاتصال أو التواصل، والتوصل إلى التفاهمات، وأخيراً الاندماج والالتئام.

وفي إطار ما يوجد من أطماع وتطلعات عدائية إقليمية تجاه دول المجلس، وفي إطار العمل الخاص بالتعاون الإقليمي الخليجي القائم حالياً، لابد وأن يكون حاضراً في الذهن أنه بالاضافة إلى القدر العادي من المشاكل التي تتم مواجهتها من قبل المجلس كمنظمة، فإن مشاكل المنطقة الخاصة بالتعاون الإقليمي يُضاف إليها تركيز حاد من المشاكل الآتية من إيران بسبب الاختلافات الجوهرية بينها وبين دول المجلس على صعد النظرة الأيديولوجية والتقاليد والثقافة السياسية، والممارسة الدينية – المذهبية والاختلافات اللغوية والثقافية الأخرى، تجعلنا بصدد الحديث عن أن الوقت قد حان لتطوير المجلس إلى منظمة إقليمية أكثر فاعلية وتأثيراً.

فنحن نتحدث عن أن العقود التي مرت من التواجد والاستمرارية والقدرة على تجاوز الكثير من العراقيل والمحن التي مرت بدول المجلس تعتبر أموراً مهمة له كي يعيد صياغة صورته كمنظمة سياسية – أمنية تهدف إلى حماية دولها وشعوبها من الأطماع الخارجية أياً كان مصدرها عوضاً عن الإصرار على الرفض وإبعاد الذات عن الأدوار السياسية والأمنية التي يجب الاضطلاع بها وتمارس فعلياً الآن بسبب تطبيقها على الحالة اليمنية.

وعندما أطرح فكرة الديناميكيات السياسية – الأمنية الخاصة بالتعاون الخليجي فأنا أتيح لنفسي طرح فكرة تتعلق بقضايا رئيسية ثلاث هي: أولاً، البنى التنظيمية للتعاون السياسي – الأمني بمفاهيمه الواسعة، وثانياً، آليات حل أزمة الصراع، وثالثاً وأخيراً، أهداف وتطلعات الاستراتيجية العظمى، ولكل من هذه النقاط تفاصيلها التي تحتاج إلى الشرح الخاص بها.