أحدث الأخبار
  • 12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
  • 12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد
  • 12:30 . الإمارات تستنكر استهداف مسجد أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص السورية... المزيد
  • 12:28 . الحكومة الصومالية: دولتنا واحدة والاعتراف الصهيوني باطل... المزيد
  • 12:12 . متحدث التحالف: إجراءات حازمة لمواجهة أي تصعيد عسكري يهدد استقرار اليمن... المزيد
  • 11:45 . رئيس الدولة يبحث مع ورئيس وزراء باكستان التعاون الاقتصادي والتنموي... المزيد
  • 01:34 . قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات مدعومة من أبوظبي شرقي اليمن... المزيد
  • 12:37 . ترامب يعلن توجيه ضربة عسكرية لتنظيم الدولة في نيجيريا... المزيد
  • 11:54 . صدور مرسوم بقانون اتحادي لتعزيز السلامة الرقمية للطفل... المزيد
  • 11:36 . تأييد خليجي وعربي لموقف السعودية الرافض للتصعيد في اليمن... المزيد
  • 11:32 . بعد زيارة السعودية ومصر.. البرهان يبحث في أنقرة تعزيز العلاقات والمستجدات الإقليمية والدولية... المزيد
  • 11:32 . بيان إماراتي يرحّب بجهود السعودية في اليمن دون التطرق لتصعيد الانتقالي في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 11:31 . الداخلية السورية تدعو المنشقين الراغبين بالعودة للخدمة إلى مراجعتها... المزيد
  • 10:28 . مسؤول أمريكي سابق: أبوظبي استخدمت ثروتها ونفوذها السياسي لتأجيج الصراع في السودان... المزيد
  • 08:40 . سلطان القاسمي يوجه بتسكين جميع الأئمة والمؤذنين في مساجد الإمارة على كادر حكومة الشارقة... المزيد
  • 02:41 . دبي تدخل المرحلة الأخيرة من حظر المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام... المزيد

مؤتمر القاهرة و «فوبيا» الإخوان

الكـاتب : داود الشريان
تاريخ الخبر: 10-06-2015


في المؤتمر الثاني للأحزاب السورية، جمعت مصر في القاهرة أكثر من 150 معارضاً سورياً، بينهم أعضاء سابقون في «الائتلاف الوطني» يحضرون بصفتهم الشخصية، كما حضر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ورئيس البرلمان العربي أحمد الجروان. المؤتمر تبنى «ميثاقاً وطنياً سورياً»، استناداً إلى مؤتمر جنيف الأول القائم على تأسيس هيئة حكم انتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة. ووفق المنظمين السوريين لمؤتمر القاهرة، فإن تجمع المعارضة الجديد سيكون مستعداً للتفاوض مع النظام السوري، وكل المواضيع ستكون مطروحة بما فيها مصير الرئيس بشار الأسد، فضلاً عن احتواء العسكريين المعتدلين المنضوين حالياً في الجيش السوري.

وزير الخارجية المصري سامح شكري نفى في كلمته أمام المؤتمر ما تردد من أن القاهرة تبحث عن «كيان معارض بديل» لـ «الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية»، على رغم أن «الائتلاف» قاطع رسمياً مؤتمر القاهرة، بسبب رفض الحكومة المصرية مشاركة كوادر منه بسبب انتمائهم إلى جماعة «الإخوان المسلمين»، لهذا اتهم مؤتمر القاهرة بأنه يهدف إلى إطاحة «الائتلاف الوطني السوري» واستبداله بتجمع آخر. لكن حضور أحمد العاصي الجربا قلل من أهمية هذا الاتهام، إضافة إلى أن هوية المشاركين والميثاق المطروح في المؤتمر الذي يستند إلى «فصل الدين عن الدولة»، سيفرضان واقعاً سياسياً جديداً، من دون اللجوء إلى إقصاء متعمد لأطراف في المعارضة. مصر تبحث عن مصالحها في الحل السياسي المحتمل للأزمة السورية، وهذا حقها. لكن اختزال جهدها في دعم حل سياسي في سورية، بمواجهة فرع «الإخوان المسلمين» في ذلك البلد العربي المأزوم، سيزيد من مشاكلها الداخلية، وسيعاود تكرار أخطاء سابقة على الساحة السورية، ويفضي إلى فشل المؤتمر وإضعاف دور مصر الإقليمي، وهي تدرك هذا، أو لعلها كذلك.

خلاصة مؤتمر القاهرة الثاني لما يسمى المعارضة السورية: رفض الخيار العسكري واعتماد الحل السياسي كمخرج نهائي للحل. هدفان عظيمان طال انتظارهما. لكن التصريحات السلبية لبعض المنظمين السوريين للمؤتمر عن قطر والسعودية وتركيا، وضع شكوكاً حول إمكان تنفيذ بنود ذلك المؤتمر. صحيح أن حضور أحمد العاصي الجربا، رئيس «الائتلاف الوطني السوري» السابق، مؤشر إلى رضا، وإن شئت، قبول سعودي، بمبدأ المؤتمر، وربما التماهي مع نتائجه وتطوراته، لكن، ماذا عن تهميش دور تركيا وقطر؟

لا شك في أن العلاقات المتوترة بين القاهرة من جهة، وأنقرة والدوحة من جهة أخرى، سيضعف احتمالات نجاح مؤتمر القاهرة، بل ربما ساهم المؤتمر في تصعيد جديد على الساحة السورية.

الأكيد أن دخول مصر بقوة في حل الأزمة السورية مهم ومطلوب، لكن الدور الإقليمي لمصر يجب أن يتخلص من «فوبيا الإخوان». وبغير هذا سيصبح مؤتمر القاهرة زيادة على أعباء الشعب السوري، وتحريضاً على مزيد من الخلافات بين أحزاب ما يسمى المعارضة السورية.