أحدث الأخبار
  • 01:34 . قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات مدعومة من أبوظبي شرقي اليمن... المزيد
  • 12:37 . ترامب يعلن توجيه ضربة عسكرية لتنظيم الدولة في نيجيريا... المزيد
  • 11:54 . صدور مرسوم بقانون اتحادي لتعزيز السلامة الرقمية للطفل... المزيد
  • 11:36 . تأييد خليجي وعربي لموقف السعودية الرافض للتصعيد في اليمن... المزيد
  • 11:32 . بعد زيارة السعودية ومصر.. البرهان يبحث في أنقرة تعزيز العلاقات والمستجدات الإقليمية والدولية... المزيد
  • 11:32 . بيان إماراتي يرحّب بجهود السعودية في اليمن دون التطرق لتصعيد الانتقالي في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 11:31 . الداخلية السورية تدعو المنشقين الراغبين بالعودة للخدمة إلى مراجعتها... المزيد
  • 10:28 . مسؤول أمريكي سابق: أبوظبي استخدمت ثروتها ونفوذها السياسي لتأجيج الصراع في السودان... المزيد
  • 08:40 . سلطان القاسمي يوجه بتسكين جميع الأئمة والمؤذنين في مساجد الإمارة على كادر حكومة الشارقة... المزيد
  • 02:41 . دبي تدخل المرحلة الأخيرة من حظر المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام... المزيد
  • 02:31 . "أطباء السودان": الدعم السريع تحتجز 73 امرأة و29 طفلة... المزيد
  • 12:10 . الإمارات تسلّم "زعيم شبكة لتهريب البشر" إلى السلطات الهولندية... المزيد
  • 11:57 . الدكتور يوسف اليوسف: على أبوظبي مراجعة سياساتها بعد أن أصبح اسمها مقروناً بالتعاون مع الأعداء... المزيد
  • 11:45 . مواطنون يقترحون حوافز مالية وتقليص دوام الأمهات لمواجهة تراجع المواليد... المزيد
  • 11:16 . السعودية تحذّر المجلس الانتقالي من التصعيد في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 10:32 . الإمارات ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين... المزيد

الحكومات العربية تحب الصحافي القصير

الكـاتب : داود الشريان
تاريخ الخبر: 08-06-2015


الإعلام المصري تردّى. لم يعد بوابة القوة المصرية الناعمة. توارى، غاب، رغم وجوده. صار على الهامش. هذا الغياب ليس من قلة، فعدد الصحف والقنوات مثل زبد البحر، لكنها كثرة لم تغلب الشجاعة، ولا هي أسعفت الضعف. تخلى الإعلام المصري عن حضوره المعنوي المشهود. بات يفتقد لصحافيين كبار، صنعوا مجده، وغاب عنه الحسّ المهني المتوهج. اصبح إعلام مصر يعوم على بحر متلاطم من الدعاية والإنشائية، والعادية، والتكرار، وتحويل الأعمال الصغيرة الى إنجازات. توقّفت العجلة الجبارة التي صنعت إعلام المنطقة. تجمّد الإعلام المصري، لم يعد قادراً على الإبداع والمنافسة، وتمثيل موقع مصر الكبير.

هذا الكلام، عن الإعلام المصري، صار مطروحاً بعد فضيحة الوفد الصحافي الذي رافق الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال زيارته ألمانيا. أُصيب الصحافيون الألمان بالدهشة حين شاهدوا «صحافيين» مصريين يصفّقون ويهتفون في المؤتمر الصحافي الذي عقدته المستشارة الألمانية أنغيلا مركل مع السيسي. ردُ الرئيس المصري على تصريحات مركل ضد أحكام الإعدام التي صدرت بحق الرئيس السابق محمد مرسي، وقيادات جماعة «الإخوان المسلمين»، كان ديبلوماسياً، وهو لمّح إلى أن أحكام الإعدام لن تُنفَّذ، لكن محاولة الرئيس امتصاص الموقف الألماني، أفسدها الصحافيون ذوو الباع الطويل في الهتافات. ضاع كلام الرئيس الذي اتسم بالهدوء والاتزان وسط الهتاف والتصفيق، على رغم انه كان بإمكان الصحافيين البناء على موقف السيسي وكسب الجولة، لكنهم عجزوا.

الصحف الألمانية حفلت بانتقادات حادة لزيارة الرئيس المصري برلين، لكن الزيارة حقّقت الشراكة بين ألمانيا ومصر، واستطاع السيسي إقناع برلين بأهمية الوضع الأمني والاستقرار في المنطقة.

كان المطلوب، أو الذي كان يتمنّاه السيسي، هو تحقيق نوع من الاختراق لوسائل الإعلام الألمانية، لكن الإعلاميين المصريين الذين رافقوه خَذَلوه، كانوا أقل من تحقيق انتصار بهذا المستوى. مشكلة الرئيس السيسي مع الصحافيين المرافقين، تتكرّر مع زعماء عرب آخرين، وإن شئت مع جميع الزعماء العرب. الدول العربية مازالت تقرِّب الصحافيين، وتأخذهم في الزيارات الخارجية للزعماء بناء على الولاء وليس الكفاءة. والنتيجة ان هؤلاء «الصحافيين» يصبحون عبئاً على صورة البلد.

لا شك في أن مصر في حاجة إلى معاودة نظر في نهجها الإعلامي. ومَنْ يراقب وسائل الإعلام فيها اليوم سيكتشف أن الصحافيين المصريين المبدعين والمؤثّرين خارج الصورة تماماً، على رغم أن القاهرة اليوم في حاجة إلى هؤلاء، وإن كانت لديهم مواقف نقدية.

الأكيد أن الصحافيين والإعلاميين المصريين المبدعين هم وقود وسائل الإعلام في العالم العربي اليوم، لكن هؤلاء مغيَّبون عن إعلام بلادهم. والسبب هو اعتماد الحكومة المصرية نظرية «الولاء قبل الكفاءة»، وهي نظرية ثبت أن تأثيرها ضعيف مثل الصحافيين الذين تعتمد عليهم.