انطلقت أعمال المؤتمر الدولي الـ 60 للمشاريع الصغيرة لسنة 2015، اليوم الأحد، والذي تنظمه كلية الإدارة والإقتصاد بجامعة الإمارات، لاول مرة في الشرق الأوسط تحت شعار " ريادة الأعمال على مفترق الطرق العالمية ".

 وافتتح نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، المؤتمر الدولي، والذي أقيم في المركز التجاري العالمي في دبي.
وقال وزير الاقتصاد، سلطان بن سعيد المنصوري،  في كلمته خلال حفل الافتتاح، : إن " دولة الإمارات العربية المتحدة، تؤمن بتنوع مصادر التنمية المستدامة وتوفير فرص العمل وبناء اقتصاد متطور ومتنامي " ، مؤكداً أن الإمارات أصبحت تعتمد على النفط كمورد بنسبة لا تتجاوز 30 في المائة، وتسعى مع مرور الوقت إلى تخفيضها،  موضحاً أن هذا ناتج عن دعم الدولة للحركة الاقتصادية العالمية ورعايتها للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، و أن هناك نماذج بدأت بإمكانيات بسيطة كالرواد اليوم في مجال ريادة الاعمال.

وأشار المنصوري، إلى أن الإمارات تعتبر من الدول السباقة في المنطقة التي تنبهت إلى الأثر الكبير للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في تنمية وتطوير الاقتصاد الداخلي والخارجي، ولذلك اهتمت الحكومة بتنمية وتوفير جميع التسهيلات لهذا القطاع الحيوي، وتم إنشاء الكثير من الهيئات والمؤسسات الرسمية الداعمة والراعية لمشاريع الشباب والتي تحول الكثير منها إلى شركات عملاقة ولها دور فاعل في الاقتصاد الإماراتي.

وأعرب مدير جامعة الإمارات، علي راشد النعيمي، في كلمة له في افتتاح المؤتمر عن شكره وتقديره لرعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، للمؤتمر، إيماناً منه بأن دعم ورعاية مثل هذه المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ما هو إلا تحد جديد وإنجاز لابد من تحقيقه في دولة وشعب لا يعرف المستحيل، بحسب قوله.
واضاف النعيمي، أن استضافة إمارة دبي لهذا المؤتمر الدولي وتنظيمه من قبل جامعة الإمارات يعكس ما أسماه ترجمة وتنفيذاً لدعوة القيادة لمؤسسات التعليم العالي لتتبنى ريادة الاعمال في العملية التعليمية.

وشدد الدكتور علي النعيمي، على دور الإمارات الفعال في مواكبة آخر التطورات في ريادة الأعمال للمشاريع   الصغيرة والمتوسطة، مؤمداً أنه هذه الدور هو ركيزة استراتيجية في تنمية المجتمع وتطوره.

هذا ووجه علي النعيمي، شكره للرعاة والشركاء الذين ساهموا في استضافة المؤتمر وإنجاحه، والذي بدأت أعماله مساء أمس، ويستمر لمدة ثلاثة أيام، يتخللها مجموعة من المحاضرات والورش التدريبية والتي يلقيها وينظمها مجموعة من الخبراء والاقتصاديين وطلبة الإدارة والاقتصاد والذين وصل عددهم إلى ما يقرب من 500 مشارك يمثلون 55 دولة.