أحدث الأخبار
  • 11:48 . نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة لبحث اتفاق غزة وضرب إيران... المزيد
  • 11:37 . كتاب "بينما كانت إسرائيل نائمة": أبوظبي كـ"درع إقليمي" في استراتيجية تل أبيب التي حطمها 7 أكتوبر... المزيد
  • 12:53 . عبدالخالق عبدالله يهاجم التحالف العربي بقيادة السعودية: انتهى عملياً في 2019... المزيد
  • 12:05 . بدون المطبعين الجدد.. 21 دولة عربية وإسلامية ترفض اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال"... المزيد
  • 11:11 . الشارقة بطلاً لكأس السوبر للمرة الثالثة في تاريخه... المزيد
  • 10:12 . الإمارات: البعثة الأممية إلى الفاشر خطوة هامة لاستعادة وصول المساعدات... المزيد
  • 08:25 . الأرصاد يتوقع أمطاراً لمدة ثلاثة أيام على المناطق الشمالية والشرقية... المزيد
  • 07:47 . منخفض جوي ثالث يهدد بمفاقمة معاناة النازحين في غزة... المزيد
  • 12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
  • 12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد
  • 12:30 . الإمارات تستنكر استهداف مسجد أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص السورية... المزيد
  • 12:28 . الحكومة الصومالية: دولتنا واحدة والاعتراف الصهيوني باطل... المزيد
  • 12:12 . متحدث التحالف: إجراءات حازمة لمواجهة أي تصعيد عسكري يهدد استقرار اليمن... المزيد
  • 11:45 . رئيس الدولة يبحث مع ورئيس وزراء باكستان التعاون الاقتصادي والتنموي... المزيد
  • 01:34 . قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات مدعومة من أبوظبي شرقي اليمن... المزيد
  • 12:37 . ترامب يعلن توجيه ضربة عسكرية لتنظيم الدولة في نيجيريا... المزيد

يوميات معرض أبوظبي للكتاب (٣)

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 11-05-2015


بين أجنحة معرض الكتاب وفي دردشة قصيرة مع الروائي السوداني صاحب رواية شوق الدرويش حمّور زيادة، سألته عن القراءة، وكيف يصنع الجدل حالة من الحيوية النظيفة في المجتمع وفضاء ضرورياً لتبادل الأفكار، فقال: القراءة هي أجمل ما أتمناه لحبيب، وهي أكثر ما أخشى منه على حبيب، وافقته الرأي تماماً، وذكرت له عن تلك الصغيرة التي كانت تحدثني عن الثقافة والسياسة وكأنها ابنة أربعين عاماً، بينما لاتزال ترفل في سنواتها السبع عشرة، فالتفت لها بطريقة الجدات وقلت لها اقرأي يا عزيزتي، لكن لا تعطي كل الوقت للقراءة، فالقراة كامرأة متطلبة لا تشبع!!

نحن نبحث عن الصغار الذين يقرأون، نمنحهم المال والقسائم الشرائية التشجيعية، ننظم المحاضرات والجلسات لنحدثهم عن القراءة وفوائدها، ولا ندري فيما إذا كان آباؤهم أو أمهاتهم يقرأون أم لا؟ قال لي أحد الناشرين ذلك ليس شرطاً، فنحن حين كنا صغاراً قرأنا دون أن نرى أمهاتنا تقرأ أو آباءنا يقرأون مثلاً! قلت له ذلك صحيح، لكن كان هناك معلمون يحضوننا على القراءة، وهناك أمر في غاية الأهمية، فالوقت الذي كنا نقرأ فيه كان خالياً تقريباً من الملهيات، لم تشغلنا المراكز التجارية ولا المقاهي ولا الموبايلات ومواقع التواصل، كان الوقت طويلاً جداً ومتاحاً لملئه بالقراءة أو باللعب وأشياء أخرى، فالنساء يجدن الوقت الكافي للثرثرة وتبادل الزيارات، والرجال كذلك، بينما الصغار الذين عرفوا طريقهم للتعليم والمدارس وجدوا ضالتهم في الكتب والقراءة!! لا بد من ملاحظة أن الانغماس في العلاقات الافتراضية و«الميديا» الجديدة قد سحب كثيراً من رصيد القراءة ليس بالنسبة للصغار فقط، ولكن بالنسبة للكبار كذلك، تلك واحدة من أكبر خطايا القارئ الذي يدمن مواقع التواصل على حساب القراءة، لكن هذه الخطيئة ترتكب من قبل كثير ممن يعتبرون عشاقاً حقيقيين للقراءة! الترجمة واحدة من القضايا المهمة التي تطرح على منصة النقاش في كل معارض الكتب، وفي الإمارات واحد من أكبر مشاريع الترجمة في الوطن العربي المتمثل في مشروع كلمة، الترجمة جسر العبور بين الثقافات، مع ذلك فلا يزال المترجم الإماراتي مفتقداً ولايزال النتاج الأدبي الإماراتي يتعثر منذ سنوات، هذه أيضاً قضية تستحق النقاش على منصات معرض الكتاب بحثاً عن سبب وبحثاً عن مخرج!