أحدث الأخبار
  • 10:24 . السعودية تصعِّد خطابها في وجه الإمارات: عليها سحب قواتها من اليمن خلال 24 ساعة... المزيد
  • 07:56 . نشطاء يغيرون لافتة سفارة الإمارات في لندن بـ"سفارة الصهاينة العرب"... المزيد
  • 07:04 . بعد ساعات من إنذار العليمي.. الإمارات تعلن سحب باقي فرقها العسكرية من اليمن "بمحض إرادتها"... المزيد
  • 06:25 . الإمارات: العربات التي قصفتها السعودية بالمكلا تخص قواتنا.. والمملكة "تغالط"... المزيد
  • 02:45 . بعد قصف سفن السلاح الإماراتية بالمكلا.. عبدالخالق عبدالله يفتح النار على السعودية والحكومة اليمنية... المزيد
  • 02:40 . الحكومة اليمنية ترحب بالقرارات الرئاسية بشأن خروج القوات الإماراتية من اليمن... المزيد
  • 02:38 . الصحة: تنفيذ أكثر من 150 ألف فحص للكشف المبكر عن السكري على مستوى الدولة... المزيد
  • 02:38 . الحكومة تصدر مرسوماً بقانون اتحادي لتنظيم حوكمة المنهاج التعليمي الوطني... المزيد
  • 12:37 . حضرموت وحِلف قبائل الساحل يؤيدان قرار خروج القوات الإماراتية من اليمن... المزيد
  • 11:37 . الرئيس اليمني: الدور الإماراتي أصبح موجهاً ضد اليمنيين ويدعم التمرد ويهدد وحدة الدولة... المزيد
  • 11:36 . صحيفة عبرية: الاعتراف بأرض الصومال قد يليه خطوة مماثلة جنوب اليمن... المزيد
  • 11:11 . السعودية: ما قامت به الإمارات في حضرموت والمهرة يهدد الأمن الوطني للمملكة... المزيد
  • 10:53 . تصعيد غير مسبوق.. قرار رئاسي بإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الإمارات وإخراج قواتها من اليمن... المزيد
  • 10:40 . السعودية تستهدف سفينتين قادمتين من الإمارات إلى ميناء المكلا اليمني... المزيد
  • 08:41 . في الذكرى الأولى لاعتقاله.. مركز حقوقي: أبوظبي تواصل إخفاء القرضاوي قسراً "في عزلة تامة"... المزيد
  • 07:32 . "بعد عقدين من إغاظة الأعداء".. القسام تكشف عن اسم وصورة أبو عبيدة... المزيد

دولة فتيّة تنتصر للشباب

الكـاتب : جاسر الجاسر
تاريخ الخبر: 04-05-2015


كان العرف أن ركام السنوات هو دلالة النضج والمعرفة، فازدحمت المؤسسات بالكبار عمراً بينما تراجع دور الشباب، فهم لا يملكون سنوات الخبرة، ولا يجيدون أساليب البيروقراطية. كان ضرورياً أن يتجاوز المرء سن الـ50 قبل أن ينال منصباً مهماً. المعيار البيروقراطي يحصن نفسه من الغزاة الشباب فيقدم شرط العمر على كل ما سواه، فلا يخترق السلسلة أحد، وتبقى السيرة الوظيفية مثل سلم ممتد لا سباق فيه، إنما تتابع وطابور واحد. بعض الموظفين يمضي 30 أو 40 عاماً من دون إنجاز واحد، ومع ذلك يتصدر المشهد حال البحث عن قيادات تتولى المسؤولية في المؤسسة أو بعض منها.

وفق هذه المنظومة لم يكن الشاب الحديث التخرج يحرص على الإنتاجية، إنما همه بناء العلاقات وترتيب وضعه حتى يبلغ السن المنشودة فيحظى بمنصب عالٍ ليربي الجيل الجديد على الثقافة ذاتها.

السعودية دولة فتية لأن 67 في المئة من سكانها دون الـ29، وإن كان دورهم مثل «الكومبارس»، أي حشد عريض من دون تأثير.

باستثناء المصارف و «أرامكو» وبعض الشركات، كان الشباب خارج دائرة الفعل، إلا أن الزمن تغير، فأشرعت لهم البلاد كل الأبواب، وزادت حظوظهم في عكس كامل للمعادلة، ما يجعل الشاب حديث التخرج يراهن على العمل والإنتاجية والجهد تطلعاً إلى فرص عدة تتهادى إليه إن أثبت ذاته، وكشف قدراته.

التغيير مصدره الشباب، فهم المعاندون للسكون، المتطلعون إلى التحديث والحركة، الحاملون للأفكار الجديدة والمتنوعة. كلما كثر الشباب في أية مؤسسة نشطت حركتها، وتسارع إيقاعها، وتعمق حضورها. في كل يوم ينفتح الباب أكثر للشباب، سعياً لاستثمار مهاراتهم العريضة وتعليمهم العالي في تسريع أداء المؤسسات الرسمية، ودمجهم فيها بدءاً من وزارة الخارجية وامتداداً إلى كل قطاع آخر، المهم أن تتحرك «الخدمة المدنية» وتجد حلاً لسلمها الطويل الذي لا يسمح لأحد بالعبور سوى الكبار عمراً، والذي يحد قدرة الشباب ويحجّم مشاركتهم الفعلية والواسعة في العمل المدني، كي لا تبقى مؤسسات الحكومة في آخر السباق القائم على الحيوية والمبادرة والابتكار.

الخبرة تنفع في مجالات مثل الطب والهندسة والتعدين، شرط مواصلة البحث والدراسة، لكنها لا تنتج أفكاراً جديدة، بل قد تكون منفعتها في «دوزنة» الحماسة، على ألا تكون صاحبة القرار النهائي، بل مجرد استشارة ونصح.

كان الشاب لا يحلم بمنصب قبل الخمسين، أما اليوم فقد لا يحظى بمنصب إن بلغ الخمسين إلا في ما ندر ووفق ظروف محددة، ما يجعل مسؤولية الشباب برهنة أنهم الخيار والمستقبل، كي لا تعود الدورة مرة أخرى.

في مئة يوم فقط فتح سلمان بن عبدالعزيز كل الأبواب للشباب، وسلمهم كثيراً من المراكز، وما هذه سوى البداية ولحظة الانطلاق، فالقادم أكثر.

سن العشرينات والثلاثينات لن يكون على الهامش، فالشباب المنتج لهم كل الفرص والحظوظ العريضة.