أحدث الأخبار
  • 12:39 . يشمل "الزواج العلماني".. أكثر من 20 ألف طلب زواج مدني في أبوظبي... المزيد
  • 12:35 . بينهم عناصر من حزب الله.. مقتل 36 عسكرياً بغارة جوية إسرائيلية قرب حلب السورية... المزيد
  • 12:33 . وسط تحذيرات من أزمة إنسانية.. السعودية تعلن إرسال دفعة مساعدات جديدة للسودان... المزيد
  • 12:32 . بني ياس يفوز على الإمارات بثنائية في دوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 05:18 . المظاهرات تجبر شركة إسرائيلية على بيع مصنعها في بريطانيا... المزيد
  • 05:17 . صور أقمار صناعية تظهر بناء مهبط طائرات على جزيرة يمنية وبجانبه عبارة "أحب الإمارات"... المزيد
  • 11:32 . موسكو تعلن دخول سفن حربية روسية إلى البحر الأحمر... المزيد
  • 10:30 . 111 مليون مستفيد في 105 دول من مبادرات محمد بن راشد العالمية في 2023... المزيد
  • 02:24 . ‫احترس.. هذه العوامل ترفع خطر تضخم البواسير... المزيد
  • 02:07 . إصابة ثلاثة مستوطنين بإطلاق نار على حافلة بأريحا والاحتلال يغلق المدينة... المزيد
  • 01:32 . الجيش الأميركي يعلن تدمير أربع مسيّرات حوثية فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:28 . حاكم الشارقة يطلق المرحلة الثانية من موسوعة التفسير البلاغي وأولى موسوعات مناهج إفراد... المزيد
  • 01:00 . "الوطني الاتحادي" يعتمد توصية بضوابط موحدة للإعلانات الغذائية الإلكترونية... المزيد
  • 12:22 . مساهمو "أدنوك للتوزيع" يعتمدون سياسة جديدة لتوزيع الأرباح... المزيد
  • 12:19 . "طاقة" و"جيرا" اليابانية تتعاونان لتطوير محطة كهرباء بالسعودية... المزيد
  • 05:50 . سخط إماراتي ومقاطعة لسلسلة مطاعم بعد مشاركة مالكتها مقطع فيديو مؤيد للاحتلال الإسرائيلي... المزيد

"واشنطن بوست": عقيدة جديدة للسياسة الخارجية السعودية

الرياض – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 28-03-2015

قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن تدخل السعودية المكثف في اليمن يوم الخميس، بعد شهرين من وفاة الملك عبدالله، يجب أن يعده العالم إشارة إلى تحول كبير في المملكة، ستكون له تداعيات جيوسياسية.

ونشرت الصحيفة مقال رأي للكاتب نواف عبيد، الأستاذ الزائر والمحاضر في مركز بلفر للعلوم والعلاقات الدولية في جامعة هارفارد، حول التغيرات التي شهدتها المملكة العربية السعودية.
وقال إن تدخل السعودية المكثف في اليمن يوم الخميس، بعد شهرين من وفاة الملك عبدالله، يجب أن يعده العالم إشارة إلى تحول كبير في المملكة، ستكون له تداعيات جيوسياسية.  
وأوضح أن القيادة السعودية الجديدة، التي تعتمد على كادر شاب وديناميكي من العائلة المالكة والتكنوقراط، تقوم بتطوير عقيدة جديدة للسياسة الخارجية، تتعامل مع التوترات الطويلة في المنطقة، وتقوم هذه العقيدة على شرعية الملكية السعودية، ومركزية المملكة في العالم الإسلامي. ولكونها راعية للمسجد الحرام في مكة والمسجد النبوي في المدينة، يمكن للسعودية أن تتسامى عن معارك العقد الماضي، وتبدأ في جسر الهوة التي تقسم الشعوب السنية.
ويبين الكاتب أنه لكون 90% من المسلمين هم من السنة، والسعودية في قلب العالم السني، يعتقد السعوديون أنهم قادرون على تلبية الحاجة الملحة لإنشاء جبهة سنية موحدة أمام إيران الشيعية والحركات الإرهابية، التي تقسم العالم العربي.
ويذكر عبيد أن الملك سلمان قد ورث وضعاً مأساوياً في المنطقة، ومع تخلي أمريكا في عهد إدارة أوباما عن مسؤولياتها التاريخية في المنطقة، وبالتالي عن هيبتها في الشرق الأوسط، كان لابد للسعودية من أن تقود بحزم وتماسك أكبر وعلى نحو مستدام. 
ويلفت الكاتب إلى أن هذه المسؤولية قائمة على قاعدة المملكة الدينية المحافظة، وإرثها العربي القبلي الفريد. وهذا كله مدعوم بـ 150 مليار دولار من النفقات العسكرية لتطوير الإمكانيات لمواجهة العدو في جبهتين في آن واحد، دون الحاجة إلى الاعتماد على المساعدات الأجنبية في حماية البلاد.
ويجد عبيد أن هذه العقيدة الجديدة تعود بالسعودية للسياسة الخارجية في السبعينيات والثمانينيات، في وقتها عملت السعودية دون كلل لإنهاء 15 عاماً من الحرب الأهلية في لبنان، حتى توصلت إلى اتفاق الطائف عام 1989، الذي أنشأ علاقة خاصة بين لبنان وسوريا، وأسس نظاماً سياسياً يضمن المشاركة السياسية للطوائف الدينية. ويتوقع أن تدفع السعودية لاتفاقات شاملة كحلول للفوضى التي تعم سوريا وبؤر الصراع في المنطقة.


ويوضح الكاتب أن القيادة السعودية تواجه عدداً من القضايا، ولكن معظمها مصدره العدوانية الإيرانية. 
ففي اليمن أسقط الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً الحكومة المركزية، وخفف الضغط على تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وولد الفوضى، وأصبح احتمال اندلاع حرب أهلية شاملة يتزايد كل يوم. وفي سوريا دعمت إيران محاولات الأسد البقاء في السلطة، مما أدى إلى التدمير الوحشي للشعب، وأعطى الفرصة لقيام تنظيم الدولة. وفي العراق دمرت الحكومات المركزية المتعاقبة، التي اعتمدت على الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، أي شكل من أشكال الدولة، وخلقت الظروف التي سمحت لتنظيم الدولة بالاستيلاء على مساحات واسعة من الأرض. وفي لبنان يسيطر حزب الله المدعوم إيرانياً على مفاصل الحياة في بلد لا تكاد تستطيع الوقوف على قدميها. كما أن طهران دعمت حركة حماس، التي تسيطر على غزة، بينما يبقى الحل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي بعيد المنال.
ويفيد عبيد بأن السعوديين وحلفاءهم السنة يعرفون أنه لا يمكن إبقاء إيران في حدودها، إلا بوجود كتلة موحدة من الدول التي تفكر بالأسلوب ذاته، ولذلك بدأ السعوديون في التواصل مع الدول السنية الرئيسة، ومنها تركيا ومصر وباكستان، لبدء عملية المصالحة المعقدة.
وينوه الكاتب إلى المفاوضات النووية الإيرانية، التي ترقبها السعودية عن كثب، ويرى أن المملكة لا تستطيع السماح لإيران بأن تستخدم اقترابها من كونها قوة نووية لبسط نفوذها وهيبتها في المنطقة. والاكتفاء بمظلة الولايات المتحدة النووية ليس مريحا بالنسبة للرياض، وأي صفقة يحصل عليها الإيرانيون ستسعى السعودية لإنشاء برنامج مثيل لها للوصول لتوازن نووي. 
ويخلص عبيد إلى أنه بينما تبدو القائمة طويلةً وشاقة، إلا أن بوادر عهد جديد بدأ في الشرق الأوسط، فإيران بالرغم من التصريحات القوية لقادتها، إلا أنها تعاني من ضغط العقوبات الأممية، وهبوط أسعار النفط، الذي قد يؤثر على استقرار الدولة الإيرانية. وتقوم العقيدة السعودية على تكريس هذه الحقائق الجيواقتصادية، والضغط على إمكانية إيران لاستخدام قوتها في الخارج إلى نقطة الانكسار.