حذرت مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي من مخاطر حوادث الدراجات النارية، مشددة على تكثيف التوعية والرقابة المرورية عليها للتأكد من توافر وسائل السلامة بانسيابيها على الطرق.
وأفاد نائب مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، العميد خميس إسحاق، أن حوادث الدراجات النارية أسفرت عن وفاة خمسة أشخاص وإصابة 10 آخرين بإصابات بليغة في 81 حادثاً مرورياً بأبوظبي العام الماضي.
وأشار إلى أن نحو 62% من مرتكبي تلك الحوادث من فئة الشباب، فيما تنوعت الحوادث ما بين تدهور وصدم ودهس.
وحث إسحاق مستخدمي الدراجات النارية على الالتزام بقانون السير والمرور والسرعات المقررة، والتقيد بالإجراءات الوقائية للحماية من الإصابات الناتجة عن حوادثها، وارتداء خوذة حماية الرأس، والملابس المخصصة لقيادة وركوب الدراجات، والتأكد من سلامة الدراجة وصلاحية الأضواء الأمامية والخلفية والإطارات، ووضع ملصقات عاكسة للضوء.
ونوّه أن من أبرز الأسباب التي قادت إلى تلك الحوادث، السرعة دون مراعاة ظروف الطريق، يأتي بعدها الانحراف المفاجئ، وعدم الالتزام بخط الطريق، وعدم الإلمام بالقيادة، وعدم ترك مسافة كافية وغيرها من الأسباب الأخرى.
كما حذر مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي من التصرفات غير المسؤولة التي يمارسها بعض قائدي الدراجات النارية من خلال قيادتها بدون لوحات، أو قيادتها عكس الطريق، والقيام باستعراضات غير مسؤولة في الطرق والشوارع الرئيسية، أو وسط الأحياء السكنية.
وأوضح أن المديرية حريصة على توسيع دائرة توعية الجمهور بطرق القيادة الآمنة للدراجات النارية، من خلال تنظيم محاضرات التوعية المرورية وتنظيم المعارض لطلبة المدارس، لافتاً إلى أنه تم تنظيم نحو 176 برنامجا توعويا بالقطاع التعليمي بكل من أبوظبي والعين العام الماضي استفاد منها نحو 19588 شخصاً.
ودعا أولياء الأمور إلى الحرص على سلامة أبنائهم وتجنيبهم الحوادث المرورية، ودعم جهود مرور أبو ظبي لتوفير السلامة ووقاية الأبناء من استخدام الدراجات النارية على الطرق الداخلية والخارجية وفي المناطق الرملية، وعدم شراء الدراجات النارية الصغيرة أو التي تعمل بالكهرباء للأطفال الذين يقومون بقيادتها في الطرق مما يعرضهم للحوادث المرورية الجسيمة التي تنتج عنها وفيات وإصابات بليغة.
وأكد على الالتزام بقانون السير والمرور الاتحادي رقم "21" لسنة 1995 وتعديلاته والذي نص على مخالفة قائدي الدراجات النارية في حال عدم ارتداء الخوذة أثناء القيادة بالغرامة 200 درهم؛ وتسجيل 4 نقاط مرورية على السائق وحجز الدراجة شهر والغرامة 500 في حالة التسبب في الضجيج، والغرامة 300 درهم في حال قطرها بطريقة غير مجهزة.           
           
 وطلب من قائدي الدراجات النارية، خصوصاً "العاملين في مجال التوصيل بالمطاعم والشركات التجارية"، بعدم التجاوز عموماً والتجاوز بين المركبات أثناء توقفها على التقاطعات، والحرص على عدم التجاوز بين المركبات أثناء الحوادث المرورية، لافتاً إلى أن المتجاوزين يتعرضون لعقوبة حجز دراجاتهم أسبوعاً والغرامة 200 درهم، وثلاثة نقاط مرورية نسبة لما يشكله التجاوز من خطر بالغ على قائدي الدراجات النارية أنفسهم وعلى مستخدمي الطريق.
ولفت العميد خميس إسحاق إلى عدد المخالفات إلى تم ضبطها العام الماضي للدراجات النارية، والتي بلغت نحو 5449 مخالفة من أبرزها مخالفات تجاوز السرعات يليها مخالفات عدم الالتزام بخط السير، والتجاوز بصورة خاطئة وعدم تجديد رخصة الدراجة، وعدم حمل ملكية الدراجة أثناء القيادة، وعدم ارتداء الخوذة أثناء القيادة وتجاوز الإشارة الضوئية الحمراء، والتجاوز من كتف الطريق وغيرها من المخالفات الأخرى.