أحدث الأخبار
  • 11:27 . الاتحاد الأوروبي يدعو إيران للإفراج عن الحائزة على نوبل نرجس محمدي ومدافعي حقوق الإنسان... المزيد
  • 11:06 . مباحثات إماراتية–أميركية بشأن اليمن… هل تتحرك واشنطن لاحتواء التوتر مع الرياض؟... المزيد
  • 11:05 . "وول ستريت جورنال": تصاعد التنافس السعودي–الإماراتي في اليمن... المزيد
  • 10:24 . السعودية تصعِّد خطابها في وجه الإمارات: عليها سحب قواتها من اليمن خلال 24 ساعة... المزيد
  • 07:56 . نشطاء يغيرون لافتة سفارة الإمارات في لندن بـ"سفارة الصهاينة العرب"... المزيد
  • 07:04 . بعد ساعات من إنذار العليمي.. الإمارات تعلن سحب باقي فرقها العسكرية من اليمن "بمحض إرادتها"... المزيد
  • 06:25 . الإمارات: العربات التي قصفتها السعودية بالمكلا تخص قواتنا.. والمملكة "تغالط"... المزيد
  • 02:45 . بعد قصف سفن السلاح الإماراتية بالمكلا.. عبدالخالق عبدالله يفتح النار على السعودية والحكومة اليمنية... المزيد
  • 02:40 . الحكومة اليمنية ترحب بالقرارات الرئاسية بشأن خروج القوات الإماراتية من اليمن... المزيد
  • 02:38 . الصحة: تنفيذ أكثر من 150 ألف فحص للكشف المبكر عن السكري على مستوى الدولة... المزيد
  • 02:38 . الحكومة تصدر مرسوماً بقانون اتحادي لتنظيم حوكمة المنهاج التعليمي الوطني... المزيد
  • 12:37 . حضرموت وحِلف قبائل الساحل يؤيدان قرار خروج القوات الإماراتية من اليمن... المزيد
  • 11:37 . الرئيس اليمني: الدور الإماراتي أصبح موجهاً ضد اليمنيين ويدعم التمرد ويهدد وحدة الدولة... المزيد
  • 11:36 . صحيفة عبرية: الاعتراف بأرض الصومال قد يليه خطوة مماثلة جنوب اليمن... المزيد
  • 11:11 . السعودية: ما قامت به الإمارات في حضرموت والمهرة يهدد الأمن الوطني للمملكة... المزيد
  • 10:53 . تصعيد غير مسبوق.. قرار رئاسي بإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الإمارات وإخراج قواتها من اليمن... المزيد

الداء: أزمة عقول!

الكـاتب : علي القاسمي
تاريخ الخبر: 30-12-2014


أزمتنا مع صغار العقول أزمة لن تنتهي في الزمن القريب ومع هؤلاء الصغار تولد مجموعة أخرى من فئة «الطبول» ويساهمان لحظة اجتماعهما في خلق جلبة مزعجة تزول بالتهميش وترتفع حين نمنحها ولو نزراً ضئيلاً من الاهتمام، من خلال الطبول وصغار العقول تنطلق كثير من فصول الجدل المحلي العقيم، وتتنامى حدة الاحتقان الشعبي تجاه قضايا لم يكن لها أن تُشْعَل وتَشْتَعل لولا وجود طيبيّ الذكر السيد «طبل» والسيد «صغير عقل».

السيد «طبل» يفتح ملفات الكراهية والطائفية والمذهبية والعنصرية، لأنه مشبع بالفراغ ومأزوم من الداخل لعجزه التام الكامل عن الخروج من شرنقة طبل، وفي المقابل يستثير السيد «صغير العقل» صوت الطبل فيبدأ في توزيع الأصوات وتمرير الأهازيج وتقديم عقله كحاوية وجسده كآلة مدارة بعشوائية وفدائية غير مسبوقة، وبما يليق بسيده الطبل على اعتبار أن كل التوابل والمقدمات المعروضة في الساحة الفوضوية من صميم العمل وأفضل ما يمكن عمله للقضاء على الفراغ والأمراض النفسية والعاهات العقلية المستديمة الرافضة للعلاج والراغبة في أن تستمر في وضعها، فهناك من يعجبه ويتباهى أن يكون كذلك.

نختلف في تحديد مستويات «الطبل» وتصنيف خبراته لأن الخبرات هنا تتباين وتتوزع مساحاتها وميادينها، لكننا نتفق في المسمى، وهذا وحده يكفي، ونتساءل دوماً عن الموعد المقرر كي يترقى صغير العقل إلى مرتبة أعلى وهل يعدّ ذلك سهلاً في زمن بات فيه صغير العقل مغلفاً بكثير من المدائح والجماهيرية العاشقة لصنفها.

يبقى السؤال الشعبي الأكثر إرباكاً لمن يتقاطع معه: ما هي الفوارق الأساسية بين فئة «الطبول» البشرية وجارتها المصاحبة في كل عرض فئة «صغار العقول»؟، ولأن السؤال متشعب مربك شائك، إلا أني مؤمن ومقتنع بالقدرة البديعة للجارين على نسق المثلث التالي: «صناعة الصراخ في أتفه القضايا ومعارضة ما لا يجوز للأمزجة الشخصية والإيمان بأن حلول العضلات هي أنجع الحلول وأبرعها»، وهذه الأضلاع الثلاثة متوازية الأضلاع وقديمة متجددة، المثلث القديم وضع على خط الاحتياط لأن ثمة مربع عمل جديد من باب التغيير التكتيكي وهو معتمد على «اللعب بالقضايا المحلية عبر إشعال الفتن، التشكيك في الخطوات الإصلاحية كافة، الوصاية على الأفكار والخطوات، تقديم الكراهية كمنتج محلي، ولأننا الوحيدون الذي يغمرنا الشك في أي شيء، ومن أي شيء، فأنا في شك كبير ويقين ضئيل في أن الطبل وصغير العقل نجما شبّاك ووجهان لعملة واحدة مع تدرج الحضور، ولدي شك مصاحب في أن كل طبل... «صغير عقل»، إنما ليس كل صغير عقل... «طبل»!