أحدث الأخبار
  • 09:36 . باير ليفركوزن أول فريق ألماني يحرز "الدوري الذهبي"... المزيد
  • 09:35 . أمبري: تعرض ناقلة نفط ترفع علم بنما لهجوم قبالة اليمن... المزيد
  • 07:27 . القضاء المصري يرفع اسم أبو تريكة و1500 آخرين من قوائم الإرهاب... المزيد
  • 07:24 . خالد مشعل: لدينا القدرة على مواصلة المعركة وصمود غزة غير العالم... المزيد
  • 07:20 . الأرصاد يتوقع انخفاضاً جديداً بدرجات الحرارة في الإمارات غداً... المزيد
  • 07:02 . "الموارد البشرية" تعلن عن 50 فرصة عمل بالقطاع الخاص للمواطنين... المزيد
  • 06:49 . القسام تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا شرقي رفح... المزيد
  • 06:16 . صحيفة: أبوظبي تسعى لتلميع صورتها رغم سجلها الحقوقي السيئ... المزيد
  • 11:12 . رئيس الدولة يلتقي ولي العهد السعودي للمرة الأولى منذ مدة... المزيد
  • 11:02 . "أدنوك" تعتزم إنشاء مكتب للتجارة في الولايات المتحدة... المزيد
  • 10:58 . مستشار الأمن القومي الأمريكي يزور السعودية نهاية اليوم... المزيد
  • 10:55 . تعادل مثير يحسم مباراة النصر والهلال في الدوري السعودي... المزيد
  • 10:53 . "أكسيوس": أميركا أجرت محادثات غير مباشرة مع إيران لتجنب التصعيد بالمنطقة... المزيد
  • 10:46 . البحرية البريطانية: تعرض سفينة لأضرار بعد استهدافها في البحر الأحمر... المزيد
  • 10:43 . محكمة تونسية تؤيد حكما بسجن الغنوشي وتحيل 12 إلى دائرة الإرهاب... المزيد
  • 01:06 . "هيئة المعرفة" تبرم حزمة اتفاقيات لتوفير منح دراسية للطلبة المواطنين بدبي... المزيد

هل تعتمد قطر سياسة "تصفير المشاكل" في علاقاتها الخارجية؟

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 28-12-2014

مرت سنة 2014 ثقيلة على الدبلوماسية القطرية وعلى دولة قطر بصفة عامة، خاصة بعد أربع سنوات من الربيع العربي الذي غير خارطة علاقات وتحالفات قطر وعموم دول المنطقة. فبمساندة الدوحة الثورات العربية خسرت علاقتها مع إيران ونظام الأسد وحزب الله والسعودية والإمارات ونظام السيسي في فترة لاحقة. ولكن الدوحة كسبت علاقات متميزة ولو لفترة قصيرة مع نظام الرئيس المصري محمد مرسي قبل أن يعزله الجيش المصري بانقلاب عسكري، كما تعززت علاقات الدوحة مع الثورة الليبية والتونسية وفصائل الثورة السورية، وبطبيعة الحال تطورت علاقتها بحركة حماس وتركيا. 

التغييرات السياسية التي مرت فيها الدوحة خلال عام 2014، والتي تمثلت ذروتها بأزمة خليجية كادت أن تعصف بمجلس التعاون بعد تكثيف الضغوط والتهديدات ضد قطر إثر سحب السعودية والإمارات والبحرين سفرائهم من الدوحة- تلك التغييرات وضعت الدوحة في مواجهة مع غالبية الدول المحيطة. استطاعت الدبلوماسية القطرية أن تتعامل مع هذه الضغوط لبضعة شهور، قبل أن تدرك أن الواقع السياسي "المناسب" لها  والذي نشأ نتيجية نجاح الثورة المصرية والتونسية قد تغير فجأة، وأن الاستمرار باللعب بنفس الأدوات القديمة في ظروف جديدة ضرب من الإنكار السياسي.

لذلك، وبعد شهور طويلة من الضغوط الخليجية قررت الدوحة التقدم خطوة لتفكيك أعمق أزمة سياسية تتعرض لها في عهد الشيخ تميم أمير قطر. 

واليوم تطوي قطر دفاتر سنة 2014 بفتح صفحة جديدة في علاقاتها الدولية مع محيطها الإقليمي، وتتجاوز كل خلافاتها السابقة واختلاف وجهات النظر مع جيرانها حول عدد من القضايا وتحديدا مع مصر، لتبدأ عهدا جديدا مع مطلع العام الجديد على مرتكزات أساسية في سياستها الخارجية التي صنعت لها اسما في ميدان الوساطات الدولية. وكانت الدورة الـ35 لمجلس التعاون لدول الخليج العربي التي التأمت في الدوحة مطلع كانون الأول/ديسمبر محورية ومفصلية بالنسبة للدوحة وللعواصم الخليجية الأخرى، وحددت في بيانها الختامي منطلقات جديدة لترسيخ المسار العملي نحو تكامل خليجي فاعل وشامل.
قمة الدوحة سجلت حضورا لافتا وصريحا للشباب الذي عبر عن دعمه لمسار التكامل الخليجي وتعزيز الروابط وتقريب وجهات النظر والتعاطي بروح البيت الخليجي الواحد مع كل التحديات الإقليمية والدولية. عودة الدفء لعلاقات الأشقاء بدأ مساره من قمة الرياض نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، ليستكمل في الدوحة ولينتقل إلى باقي العواصم الأخرى خصوصا مع أبوظبي. توالت اللقاءات والمشاورات حتى توجت بمحاولة صلح مع القاهرة تشق طريقها بسرعة كبيرة. النجاح الذي حققته قمة الدوحة على صعيد التوافق في القضايا السياسية والمحورية، فتح المجال أمام المملكة العربية السعودية لتبذل مساع خاصة لعقد مبادرة صلح بين الدوحة والقاهرة التي سجلت علاقاتهما فتورا وجمودا، بسبب بعض التحولات السياسية، وتمضي الدولتان قدما نحو ترسيخ هذه المصالحة وطي صفحة الخلافات.

فهل ما قامت به قطر مؤخرا، هو تسكين مؤقت لخلافاتها أم توجه فعلي لتصفير تلك المشكلات؟ على الأرجح، أن تصفير هذه المشكلات يعني خروج قطر بعيدا عن هويتها السياسية التي اتسمت بها طوال العقدين الماضيين وليس سهلا أن تنقلب الدوحة من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، وهو ما يرجح أن مسألة إيجاد حلول لخلاقات قطر مع جيرانها إنما هي محاولة لإدارة هذه الخلافات، لأنه لا يوجد دولة تغير نفسها بصورة جوهرية لترضي دولا أخرى.