أحدث الأخبار
  • 06:25 . الإمارات: العربات التي قصفتها السعودية بالمكلا تخص قواتنا.. والمملكة "تغالط"... المزيد
  • 02:45 . بعد قصف سفن السلاح الإماراتية بالمكلا.. عبدالخالق عبدالله يفتح النار على السعودية والحكومة اليمنية... المزيد
  • 02:40 . الحكومة اليمنية ترحب بالقرارات الرئاسية بشأن خروج القوات الإماراتية من اليمن... المزيد
  • 02:38 . الصحة: تنفيذ أكثر من 150 ألف فحص للكشف المبكر عن السكري على مستوى الدولة... المزيد
  • 02:38 . الحكومة تصدر مرسوماً بقانون اتحادي لتنظيم حوكمة المنهاج التعليمي الوطني... المزيد
  • 12:37 . حضرموت وحِلف قبائل الساحل يؤيدان قرار خروج القوات الإماراتية من اليمن... المزيد
  • 11:37 . الرئيس اليمني: الدور الإماراتي أصبح موجهاً ضد اليمنيين ويدعم التمرد ويهدد وحدة الدولة... المزيد
  • 11:36 . صحيفة عبرية: الاعتراف بأرض الصومال قد يليه خطوة مماثلة جنوب اليمن... المزيد
  • 11:11 . السعودية: ما قامت به الإمارات في حضرموت والمهرة يهدد الأمن الوطني للمملكة... المزيد
  • 10:53 . تصعيد غير مسبوق.. قرار رئاسي بإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الإمارات وإخراج قواتها من اليمن... المزيد
  • 10:40 . السعودية تستهدف سفينتين قادمتين من الإمارات إلى ميناء المكلا اليمني... المزيد
  • 08:41 . في الذكرى الأولى لاعتقاله.. مركز حقوقي: أبوظبي تواصل إخفاء القرضاوي قسراً "في عزلة تامة"... المزيد
  • 07:32 . "بعد عقدين من إغاظة الأعداء".. القسام تكشف عن اسم وصورة أبو عبيدة... المزيد
  • 07:25 . القسام تنعي محمد السنوار وأبو عبيدة وقادة بارزين... المزيد
  • 06:02 . كتائب القسام تعلن استشهاد متحدثها الرسمي "أبو عبيدة"... المزيد
  • 03:08 . عبدالله بن زايد ونظيره الإيراني يستعرضان الأوضاع في المنطقة... المزيد

الكتابة والكاتب

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 20-12-2014

في الكتابة والكاتب هناك كلام فائض عن الحاجة، كلام كالثرثرة الفارغة لا يجوز الالتفات له، أو الدخول في حوار قد يطور الأمر إلى ما لا تحمد عقباه، مثلا يقول لك شخص لا تدري اسمه ولا شكله، لا تكتب في هذا الموضوع، إنه كلام فارغ، فتنظر إلى من يكلمك من وراء صورة ومن وراء اسم حركي لا مهيب وذي وقع، تفكر أنك يجب أن ترد حتى لا توصف بالمتكبر، وتفكر أيضاً أن لا ترد حتى لا تصف نفسك بالفارغ، وحتى لا ترفع ضغط دمك وتوتر أعصابك، لكنك تختار المعيار الأخلاقي فترد، لقد علمتك الصحافة أن كل ما يقع بين يدي القارئ يحق نقده، كما علمتك أيضاً أن حق الرد مكفول، كما حرية التعبير والرأي، تتوكل على الله وبلاغتك فترد لكنك تكتشف ورطات العقل وسقطات التفكير الموضوعي أحياناً، فتكف عن الاستمرار مقتنعاً بفكرتك القديمة حول الكاتب والكتابة وما بينهما.

في كل تاريخ الكتابة، لا يستشير الكاتب قراءه، ولا يجبر القراء على المجيء لأي كتابة أو لأي كاتب، هناك ما يمكن الاتفاق عليه تحت مسمى ديمقراطية القراءة، القارئ حر فيما يقرأ والكاتب كذلك، لكن الكاتب محكوم بالتزامه ومبادئه، التزامه تجاه الصحيفة إن كان يكتب في صحيفة يومية، أو ذلك الالتزام بما يتوقعه منه قراؤه الذين عرفوه صاحب خط وفكر معين، هذا الالتزام هو من يضبط إيقاع الأفكار والموضوعات أخلاقياً، وليس رغبة «س أو ص » من القراء، فالكاتب لا يكتب ليرضي أحداً ولا ليغضب أحداً، ذلك آخر همه وآخر اهتماماته، الكاتب يكتب لأن تلك مهمته في الحياة، لهذا نذر نفسه، ووقته وصحته!

ولتقوية أدائه في مهنته هذه، فإنه لا يتوقف عن الاشتغال على نفسه وتطوير أدواته، لذلك فهو يبرمج كل حركته لصالح هذه المهنة أو المهمة: يسافر، يشتري كتباً، يقرأ، يجرب، يناقش، يشتغل في مجال خدمة المجتمع، يتسلق جبالًا، ويسير في قرى نائية، يشترك في برامج تطوع ومساعدات إنسانية، يجتمع ببشر من كل الاتجاهات والثقافات، يفتح عينيه على اتساعهما ليعرف أكثر وأعمق وأشمل وأجمل.

بعد ذلك يكون من الصادم أن يأتي شخص، أو حتى مائة شخص ليطلبوا منه أن يكتب كما يريدون أو كما يرون هم !

لا يحدث ذلك إلا حين يتكاثف الجهل، الجهل بقيمة الكاتب أو الجهل بدوره !