أحدث الأخبار
  • 02:24 . ‫احترس.. هذه العوامل ترفع خطر تضخم البواسير... المزيد
  • 02:07 . إصابة ثلاثة مستوطنين بإطلاق نار على حافلة بأريحا والاحتلال يغلق المدينة... المزيد
  • 01:32 . الجيش الأميركي يعلن تدمير أربع مسيّرات حوثية فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:28 . حاكم الشارقة يطلق المرحلة الثانية من موسوعة التفسير البلاغي وأولى موسوعات مناهج إفراد... المزيد
  • 01:00 . "الوطني الاتحادي" يعتمد توصية بضوابط موحدة للإعلانات الغذائية الإلكترونية... المزيد
  • 12:22 . مساهمو "أدنوك للتوزيع" يعتمدون سياسة جديدة لتوزيع الأرباح... المزيد
  • 12:19 . "طاقة" و"جيرا" اليابانية تتعاونان لتطوير محطة كهرباء بالسعودية... المزيد
  • 05:50 . سخط إماراتي ومقاطعة لسلسلة مطاعم بعد مشاركة مالكتها مقطع فيديو مؤيد للاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 05:02 . محتالون يخدعون المستثمرين بملايين الدراهم بانتحالهم صفة شركة وساطة كبرى... المزيد
  • 04:44 . 155 ألف أصل سيبراني ضعيف.. الهجمات السيبرانية تقلق الشركات في الإمارات... المزيد
  • 04:32 . عقوبات أمريكية ضد كوريا الشمالية تستهدف شركة مقرها الإمارات... المزيد
  • 04:20 . حكومة الشارقة تنفي إشاعة تغيير بالأذان وتؤكد عدم السماح بالمساس في الثوابت الدينية... المزيد
  • 04:15 . لماذا يعزف الشباب الإماراتي عن إمامة المساجد؟... المزيد
  • 04:15 . في إساءة للدولة.. إعلام أبوظبي ينشر مقارنة بين "مجاعة غزة" و"تطور الخليج"... المزيد
  • 12:21 . الإمارات تعلن إسقاط 90 طناً من المساعدات على شمال غزة... المزيد
  • 10:54 . "أدنوك" تنتج أول كمية نفط خام من منطقة "بلبازيم" البحرية... المزيد

لمحاربة الإسلام السياسي.. المصريون مخيرون بين التطرف والإلحاد

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 13-12-2014

ما زال تقرير مرصد الفتاوى التكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية حول تزايد ظاهرة الإلحاد بين الشباب في الدول الإسلامية، وخصوصاً مصر التي تصدرت قائمة "الملحدين العرب"، يثير ردود فعل حول أسباب نشر التقرير وتوقيته والهدف منه.

ويتزامن ذلك مع ازدياد انتقادات عدد من الباحثين والمتخصصين لما وصفوه بـ"النشاط المحموم" الذي تشهده وزارة الأوقاف المصرية، لجعل الأوقاف والأزهر ودار الإفتاء؛ المراجع الوحيدة لما يُسمى "الإسلام الوسطي".

وكان وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، قد وصف الأربعاء الماضي "انتشار" الإلحاد في مصر بأنه "أمر مقلق يحتاج إلى وقفة جادة"، متهماً "تيارات الإسلام السياسي" بأنها دفعت الشباب المصري إلى الإلحاد بسبب ممارستها "التخريب والتدمير والتكفير والتطرف" على حد قوله.

الأزهر يتحمل المسؤولية

وحمّل الباحث في شؤون الحركات الإسلامية سامح عيد، مسؤولية انتشار "الفكر المتطرف" وشيوع "الإلحاد" لـ"الأزهر"، واصفاً إياه بـ"الجامد في فكره ودعوته".

وأكد  أن الأرقام التي ذكرتها وزارة الأوقاف بشأن عدد الملحدين "غير دقيقة"، مؤكداً أن الأعداد تتجاوز ما أُعلن عنه بكثير.
واتهم عيد "الأزهر" و"الأوقاف" بأنهما "يحاولان درء التهم عن نفسيهما، والحقيقة هي أنهما أحد أهم أسباب التطرف والإرهاب؛ لأنهما يسعيان إلى تحصين التراث الديني، كعلوم الفقه والحديث، وجعلهما من ثوابت الدين".

ووجّه الكاتب الصحفي محمد القدوسي أصابع الاتهام في "انتشار الفكر الإلحادي" إلى وزارتي الأوقاف والإعلام.

وقال  إن "مناهج التعليم والعمل الدعوي في المساجد، التي تشرف عليها وزارتا الأوقاف والإعلام، تفرد مساحات واسعة للآراء المتطرفة التي تكذب على الله ورسوله، وتؤدي إلى الإلحاد".

الأزهر يرد

وفي المقابل استنكر وكيل الأزهر الدكتور عباس شومان ما وصفه بـ"التصريحات المغرضة التي تنال من الأزهر الشريف"، وقال إن "الأزهر لا يسعى للوصاية على أحد، وقد رفض أن تكون له المرجعية أو السلطة على دساتير الدولة".

وفيما يتعلق بعدد الملحدين في مصر الذي أوردته وزارة الأوقاف في تقريرها منسوباً إلى مركز "ريد سي" التابع لمعهد "جلوبال" وهو 866 ملحداً؛ فقد قلل وكيل الأزهر من أهميته، مشيراً إلى أنها "نسبة لا تذكر مقارنة بعدد سكان البلاد".

إظهار الإلحاد

من جانبه؛ اتهم رئيس حزب الأصالة المهندس إيهاب شيحة، مؤسسات رسمية وإعلامية بأنها "تسعى إلى إظهار الإلحاد من خلال مناقشته على العلن بكل حرية وأريحية". 

وقال: "نحن أمام حالة من إظهار هذا الفكر المتطرف الذي لا يشكل ظاهرة حقيقية في المجتمع المصري".
ووصف شيحة وزارة الأوقاف بأنها "أحد أذرع النظام في مواجهة خصوم الدولة، لا مواجهة الأفكار المتطرفة كما تدعي"، مستشهداً بأن "وزير الأوقاف كان عضواً في اللجنة التي كانت تجيز خطباء ودعاة الجمعية الشرعية التي أصبحت اليوم تحارب وتكفَّر من قبل وزارة الأوقاف".

التطرف عكس الإلحاد

بدورها رفضت مستشارة العلوم الاجتماعية بالمركز القومي للبحوث الدكتورة عزة كريم، ربط الإلحاد بالتطرف الديني أو الفكري، مستغربة تحديد رقم لعدد الملحدين"حيث لا يوجد في مصر من يسجل نفسه على أنه ملحد" كما قالت.

وأضافت  أن الحديث عن عدد بعينه خطأ، وبالتالي كل ما يُبنى عليه من تحليل خطأ أيضاً، فالإلحاد لا يمكن إحصاؤه"، متسائلة: "كيف يكون التطرف الديني أحد أسباب الإلحاد، وهو عكسه تماماً؟".
وأوضحت أستاذة علم الاجتماع، أن وزارة الأوقاف تستخدم تلك الأرقام ضمن بياناتها للهجوم على الأفكار الأخرى، مشيرة إلى "توظيفها بشكل سياسي للتشكيك في فكر ونهج المتدينين من السلفيين والإخوان المسلمين وغيرهم، ليس أكثر ولا أقل".