أحدث الأخبار
  • 08:41 . في الذكرى الأولى لاعتقاله.. مركز حقوقي: أبوظبي تواصل إخفاء القرضاوي قسراً "في عزلة تامة"... المزيد
  • 07:32 . "بعد عقدين من إغاظة الأعداء".. القسام تكشف عن اسم وصورة أبو عبيدة... المزيد
  • 07:25 . القسام تنعي محمد السنوار وأبو عبيدة وقادة بارزين... المزيد
  • 06:02 . عاجل.. كتائب القسام تعلن استشهاد متحدثها الرسمي "أبو عبيدة"... المزيد
  • 03:08 . عبدالله بن زايد ونظيره الإيراني يستعرضان الأوضاع في المنطقة... المزيد
  • 12:10 . "ديوا": 22 محطة نقل كهرباء جديدة في دبي خلال 2025... المزيد
  • 11:16 . الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزة... المزيد
  • 02:16 . حاخام يهودي: قادة أبوظبي سيفتحون الحياة اليهودية في الخليج... المزيد
  • 07:50 . صحيفة إسرائيلية: أبوظبي امتنعت عن إدانة اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال" حفاظاً على مصالحها... المزيد
  • 12:42 . استشهاد شابة فلسطينية وغرق وتطاير خيام نازحين في غزة جراء المنخفض الجوي... المزيد
  • 11:48 . نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة لبحث اتفاق غزة وضرب إيران... المزيد
  • 11:37 . كتاب "بينما كانت إسرائيل نائمة": أبوظبي كـ"درع إقليمي" في استراتيجية تل أبيب التي حطمها 7 أكتوبر... المزيد
  • 12:53 . عبدالخالق عبدالله يهاجم التحالف العربي بقيادة السعودية: انتهى عملياً في 2019... المزيد
  • 12:05 . بدون المطبعين الجدد.. 21 دولة عربية وإسلامية ترفض اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال"... المزيد
  • 11:11 . الشارقة بطلاً لكأس السوبر للمرة الثالثة في تاريخه... المزيد
  • 10:12 . الإمارات: البعثة الأممية إلى الفاشر خطوة هامة لاستعادة وصول المساعدات... المزيد

قصة بلدين!

الكـاتب : حسين شبكشي
تاريخ الخبر: 03-12-2014

في رائعة الروائي الإنجليزي العملاق تشارلز ديكينز «قصة مدينتين»، هناك جملة افتتاحية معروفة باتت مثالا مهما، إذ تقول «كانت أحسن الأوقات وكانت أسوأ الأوقات».
تذكرت، بتمعن، هذه المقولة وأنا أتابع الفرحة الحقيقية التي اجتاحت دولا كثيرة في العالم العربي وهي تشارك فرحة الإمارات العربية المتحدة، بمناسبة مرور أكثر من 4 عقود على تأسيس اتحادها المبارك، الذي أصبح رمزا للفخر والاعتزاز والفرح للمنطقة بأسرها.
الإمارات العربية المتحدة باتت مضرب الأمثال للشعب السعيد والإدارة الناجحة، إنها اليوم أيقونة العرب الجدد. لم أستطع أن أتمالك نفسي لأقارن بينها وبين سوريا. سوريا وعاصمتها دمشق - أقدم المدن المأهولة في العالم، التي هي جزء من حضارة تمتد إلى أكثر من 5 آلاف عام - بهرت العالم بما قدمته من ابتكارات، وبها كانت انطلاقة أول أبجدية عرفها الإنسان بشكل مكتوب، وعلى أرضها عرف العالم العربي أول آلة طباعة استقدمها أحد القساوسة في مدينة حلب، وكانت منها انطلاقة الحراك الأدبي والفني والثقافي والتجاري والصناعي الذي انتشر في كل أصقاع العالم العربي من دون استثناء ليصل أيضا إلى العالم بأسره. ولكن سوريا قبعت تحت حكم الطاغية بشار الأسد، وطبعا من قبله أبوه حافظ الأسد. نظام جرد فيه السوري من حقه في العيش بأمان وآدمية وحرية وكرامة وعدالة، واعتدي فيه على كل المكاسب من قيم معنوية وأصول مادية، نظام رفعت فيه شعارات الوحدة والحرية والاشتراكية كذبا وزورا وبهتانا، لتؤسس لتفرقة وفتن واعتداءات على الغير، وسلبت فيه الحريات، وكانت اشتراكية بغطاء رأسمالي احتكاري حصري للزمرة الحاكمة ومن ينتفعون من فتاتها من حولهم فكثر الفساد. بينما كانت الإمارات تبني سواعد المجد رويدا رويدا. الإمارات العربية المتحدة تصنف اليوم في قوائم الدول الأكثر نجاحا والأكثر تميزا، بل الأهم الدول الأكثر سعادة لشعبها ولكل المقيمين بها من أجناس العالم. وعلى النقيض تماما سوريا - تلك الدولة التي تقبع تحت حكم نظام الأسد المجرم، وتصنف اليوم كأسوأ دول العالم وأخطرها وأقلها احتراما لحقوق الإنسان والحريات. هذه هي سوريا الأسد بحقيقتها. إنهما قصتان تحكيان حال العرب بين الحلم المتمثل في قصة نجاح دولة الإمارات العربية المتحدة، والأكذوبة المتمثلة في سوريا الأسد.
صور زايد بن سلطان تعلق في الإمارات حبا وشوقا، وصور حافظ الأسد تعلق خوفا وتهديدا. فرق شاسع. وأكبر دلالة على حقيقة كل هذا، الدعاء المتواصل لمؤسس الدولة بالرحمة والمغفرة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بينما في سوريا يردد الشعب السوري ليلا ونهارا كلمات الغضب على جلاديه! مبروك للإمارات عيدها، وأعان الله السوريين على خلاصهم من النظام المجرم.