أحدث الأخبار
  • 09:17 . مراسلة سكاي نيوز عربية تظهر مع قوات الدعم السريع في الفاشر... المزيد
  • 07:24 . مضاعفة غياب الطلبة في الإمارات مع قرب امتحانات نهاية الفصل الدراسي... المزيد
  • 07:06 . محكمة فرنسية تأمر بالإفراج عن ساركوزي... المزيد
  • 01:03 . اجتماع "تاريخي" بين ترامب والشرع في البيت الأبيض بعد رفع شطب سوريا من "قائمة الإرهاب"... المزيد
  • 12:59 . عائلة جاسم الشامسي بلا جواب منذ أسبوع.. وموجة تضامن عربية تتسع ضد اعتقاله في سوريا... المزيد
  • 11:56 . حاكم الشارقة يصدر مرسوماً بإنشاء مؤسسة عبدالرحمن بن محمد العويس الثقافية... المزيد
  • 11:55 . قرقاش: الإمارات على الأرجح لن تشارك بقوة حفظ الأمن في غزة... المزيد
  • 11:53 . "الشيوخ الأمريكي" يتوصل إلى اتفاق لإنهاء الإغلاق الحكومي... المزيد
  • 10:16 . منظمة حقوقية: اعتقال الناشط الإماراتي جاسم الشامسي انتكاسة خطيرة للثورة السورية... المزيد
  • 08:33 . ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي لدبي إلى 122 مليار درهم في الربع الثاني من 2025... المزيد
  • 07:48 . الاحتلال الإسرائيلي يتسلم جثة الضابط هدار غولدن من القسام... المزيد
  • 07:00 . وفاة الداعية المصري الكبير زغلول النجار عن عمر يناهز 92 عاماً... المزيد
  • 01:48 . نساء يقعن ضحايا "احتيال عاطفي" إلكتروني ينتهي بالاستيلاء على مبالغ ضخمة... المزيد
  • 01:26 . الشرع يصل الولايات المتحدة في أول زيارة لرئيس سوري منذ 79 عاما... المزيد
  • 11:30 . رويترز: السعودية تصر على شروطها للتطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 11:20 . الاحتلال الإسرائيلي يطالب حماس بإعادة جثة هدار غولدن الأسير منذ 2014... المزيد

نهب من الجبل إلى البحر.. تحقيق يكشف استنزاف أبوظبي لثروات اليمن بتواطؤ محلي

صور الأقمار الصناعية تكشف عن وجود حفريات وتنقيب في جبل النار
متابعة خاصة – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 30-09-2025

زعم تحقيق استقصائي لمركز هنا عدن اليمني للدراسات الاستراتيجية عن نهبٍ واسع النطاق تمارسه أبوظبي للثروات اليمنية، من خلال مشاريع مموّهة تحت غطاء عسكري وتنموي في البر والبحر، وبالتواطؤ مع شخصيات محلية نافذة أبرزها العميدان طارق صالح وعمار صالح.

جبل النار

التحقيق أظهر صوراً جوية حول نشاط تعدين واسع في جبل النار المطل على المخا بمحافظة تعز، وهو أحد أبرز المعالم الجيولوجية في اليمن. الطبقات الجبلية التي كان يفترض أن تشكّل أساسًا لنهضة اقتصادية، تحوّلت إلى هدف لأطماع أبوظبي، بحسب التحقيق.

وتوضح الصور وجود معدات صناعية متقدمة، تشمل محطات تكسير وفرز مزودة بسيور ناقلة شعاعية، وحُفر واسعة وأكوام مواد خام، ما يؤكد قيام عمليات استخراج ومعالجة معادن على نطاق ضخم.

كما تكشف الإحداثيات (13°20′33.14″ شمالًا، 43°27′13.83″ شرقًا) عن تغيرات في طبيعة التربة ومسارات مركبات ثقيلة خلال العامين الأخيرين، ما يعكس استغلالًا متواصلًا للمنطقة.

الأخطر أن هذه الأنشطة تترافق مع إنشاء مدرج جديد في منطقة ذُباب بطول يزيد على كيلومتر واحد، وطريق خاص يربط المدرج مباشرة بجبل النار بعيدًا عن الطرق العامة، بما يوحي بوجود شبكة نقل مغلقة تسمح بتهريب المعادن جواً وبحرًا.

مصادر محلية أكدت أن طارق صالح وشقيقه عمار صالح يتقاضيان مبالغ شهرية تصل إلى عشرين مليون ريال سعودي لكل منهما مقابل منح أبوظبي التسهيلات اللوجستية والأمنية، بينما لا تتجاوز قيمة المشاريع "التنموية" المعلنة 1% من قيمة الثروات المنهوبة.

سقطرى

النهب لم يتوقف عند الثروات المعدنية، ففي أرخبيل سقطرى، كشف الناشط اليمني وأحد أبناء سقطرى سعيد الرميلي عن استغلال جسيم يتعرض له الصيادون المحليون بعد سيطرة شركات أجنبية، وعلى رأسها شركة برايم الإماراتية، على قطاع الأسماك.

وبحسب الرميلي، تُباع أسماك التونة النادرة التي يتجاوز سعر الواحدة منها في الأسواق العالمية 6 آلاف دولار، بمبلغ لا يزيد عن 100 دولار فقط في سقطرى، حيث يُجبر الصيادون على البيع بأسعار زهيدة قبل أن تُصدَّر للخارج بأرباح خيالية.

وحذّر من أن هذا الوضع حرم سكان الأرخبيل من مصدر رزقهم الأساسي، وعمّق تبعية اقتصادية غير مسبوقة، مهددًا استقرار المجتمع المحلي وسبل صموده في ظل الأزمة المعيشية الخانقة.

ثروات منهوبة وشعارات تنموية زائفة

المشاهد من المخا وسقطرى، برًا وبحرًا، تكشف ملامح سياسة إماراتية واحدة: السيطرة على الموارد الاستراتيجية تحت غطاء مشاريع تنموية وإغاثية، بينما تُدار في الواقع عمليات منظمة لنهب المعادن والثروة السمكية بمشاركة أدوات محلية نافذة.

ومع تشديد الحراسة العسكرية ومنع وصول المدنيين أو الصحفيين إلى هذه المواقع، يبقى اليمنيون محرومين من خيرات أرضهم وبحرهم، فيما تذهب العوائد إلى حسابات خارجية وصفقات سرية، تثير أسئلة كبرى حول مستقبل السيادة الاقتصادية لليمن.