أحدث الأخبار
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد
  • 01:54 . السعودية تُصعّد إعلامياً ضد المجلس الانتقالي.. رسالة غير مباشرة إلى الإمارات؟... المزيد
  • 01:50 . عراقجي يعتزم زيارة بيروت بعد امتناع وزير خارجية لبنان عن زيارة طهران... المزيد
  • 01:47 . دبي.. السكان يشتكون من تأجير المواقف وفرض غرامات "غير قانونية"... المزيد
  • 08:26 . سياسي فرنسي يتهم أبوظبي باستهداف حزبه الرافض لمحاربة الإسلاميين... المزيد
  • 02:35 . ترامب يعلن احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا... المزيد
  • 11:52 . الرئيس السوري يتقبل أوراق اعتماد سفير أبوظبي لدى دمشق... المزيد
  • 11:34 . الإمارات تدين بشدة مداهمة الاحتلال مقر "الأونروا" في القدس... المزيد

نهب من الجبل إلى البحر.. تحقيق يكشف استنزاف أبوظبي لثروات اليمن بتواطؤ محلي

صور الأقمار الصناعية تكشف عن وجود حفريات وتنقيب في جبل النار
متابعة خاصة – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 30-09-2025

زعم تحقيق استقصائي لمركز هنا عدن اليمني للدراسات الاستراتيجية عن نهبٍ واسع النطاق تمارسه أبوظبي للثروات اليمنية، من خلال مشاريع مموّهة تحت غطاء عسكري وتنموي في البر والبحر، وبالتواطؤ مع شخصيات محلية نافذة أبرزها العميدان طارق صالح وعمار صالح.

جبل النار

التحقيق أظهر صوراً جوية حول نشاط تعدين واسع في جبل النار المطل على المخا بمحافظة تعز، وهو أحد أبرز المعالم الجيولوجية في اليمن. الطبقات الجبلية التي كان يفترض أن تشكّل أساسًا لنهضة اقتصادية، تحوّلت إلى هدف لأطماع أبوظبي، بحسب التحقيق.

وتوضح الصور وجود معدات صناعية متقدمة، تشمل محطات تكسير وفرز مزودة بسيور ناقلة شعاعية، وحُفر واسعة وأكوام مواد خام، ما يؤكد قيام عمليات استخراج ومعالجة معادن على نطاق ضخم.

كما تكشف الإحداثيات (13°20′33.14″ شمالًا، 43°27′13.83″ شرقًا) عن تغيرات في طبيعة التربة ومسارات مركبات ثقيلة خلال العامين الأخيرين، ما يعكس استغلالًا متواصلًا للمنطقة.

الأخطر أن هذه الأنشطة تترافق مع إنشاء مدرج جديد في منطقة ذُباب بطول يزيد على كيلومتر واحد، وطريق خاص يربط المدرج مباشرة بجبل النار بعيدًا عن الطرق العامة، بما يوحي بوجود شبكة نقل مغلقة تسمح بتهريب المعادن جواً وبحرًا.

مصادر محلية أكدت أن طارق صالح وشقيقه عمار صالح يتقاضيان مبالغ شهرية تصل إلى عشرين مليون ريال سعودي لكل منهما مقابل منح أبوظبي التسهيلات اللوجستية والأمنية، بينما لا تتجاوز قيمة المشاريع "التنموية" المعلنة 1% من قيمة الثروات المنهوبة.

سقطرى

النهب لم يتوقف عند الثروات المعدنية، ففي أرخبيل سقطرى، كشف الناشط اليمني وأحد أبناء سقطرى سعيد الرميلي عن استغلال جسيم يتعرض له الصيادون المحليون بعد سيطرة شركات أجنبية، وعلى رأسها شركة برايم الإماراتية، على قطاع الأسماك.

وبحسب الرميلي، تُباع أسماك التونة النادرة التي يتجاوز سعر الواحدة منها في الأسواق العالمية 6 آلاف دولار، بمبلغ لا يزيد عن 100 دولار فقط في سقطرى، حيث يُجبر الصيادون على البيع بأسعار زهيدة قبل أن تُصدَّر للخارج بأرباح خيالية.

وحذّر من أن هذا الوضع حرم سكان الأرخبيل من مصدر رزقهم الأساسي، وعمّق تبعية اقتصادية غير مسبوقة، مهددًا استقرار المجتمع المحلي وسبل صموده في ظل الأزمة المعيشية الخانقة.

ثروات منهوبة وشعارات تنموية زائفة

المشاهد من المخا وسقطرى، برًا وبحرًا، تكشف ملامح سياسة إماراتية واحدة: السيطرة على الموارد الاستراتيجية تحت غطاء مشاريع تنموية وإغاثية، بينما تُدار في الواقع عمليات منظمة لنهب المعادن والثروة السمكية بمشاركة أدوات محلية نافذة.

ومع تشديد الحراسة العسكرية ومنع وصول المدنيين أو الصحفيين إلى هذه المواقع، يبقى اليمنيون محرومين من خيرات أرضهم وبحرهم، فيما تذهب العوائد إلى حسابات خارجية وصفقات سرية، تثير أسئلة كبرى حول مستقبل السيادة الاقتصادية لليمن.