أحدث الأخبار
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد
  • 06:07 . اليمن.. قوات موالية لأبوظبي تسيطر على عاصمة وادي حضرموت ووفد سعودي يصل لاحتواء التوتر... المزيد
  • 11:58 . مفتي عُمان: العدوان على غزة يتصاعد رغم الاتفاق وندعو لتحرك دولي عاجل... المزيد
  • 11:49 . ترامب يجمّد الهجرة والتجنيس لمواطني أربع دول عربية... المزيد
  • 11:37 . السعودية تقر موازنة 2026 بعجز يتجاوز 44 مليار دولار... المزيد
  • 11:18 . الأمم المتحدة تصوت لصالح إنهاء احتلال فلسطين والجولان... المزيد

نفوذ إماراتي يثير جدلاً باليمن.. منح دراسية خارج الأطر الرسمية واحتجاجات في سقطرى

الزبيدي رفقة الطلاب بمطار عدن قبل سفرهم إلى أبوظبي
خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 05-09-2025

تصاعد الجدل في الأوساط اليمنية، الخميس، على خلفية تحركات إماراتية متباينة شملت إعلان منح دراسية لطلاب من المحافظات الجنوبية بعيداً عن مؤسسات الدولة الرسمية، في وقت شهدت فيه محافظة أرخبيل سقطرى إضراباً واسعاً للتجار احتجاجاً على ما وصفوه باحتكار شركة إماراتية لقطاع الوقود وفرض أسعار مرتفعة.

ففي عدن، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي عن مغادرة 100 طالب وطالبة من أوائل الثانوية العامة في المحافظات الجنوبية إلى الإمارات، ضمن منح دراسية مقدمة من أبوظبي في عدد من التخصصات العلمية.

وتمت عملية السفر بحضور رئيس المجلس عيدروس الزُبيدي، الذي ودّع الطلاب في مطار عدن الدولي، وسط احتفاء إعلامي رسمي من المجلس.

وذكر الموقع الرسمي للمجلس عضو المجلس الرئاسي اليمني المدعوم من أبوظبي أن رئيسه عيدروس الزُبيدي ودّع في مطار عدن الدولي الطلاب المتوجهين إلى العاصمة أبوظبي، في إطار المنحة المقدمة من دولة الإمارات.

استياء حكومي يمني

غير أن هذه المنح أثارت استياء في الأوساط الحكومية، بعدما نفى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، خالد الوصابي، أي صلة لوزارته بها أو بآلية اختيار الطلاب، مؤكداً أن "هذه منح خاصة، وليس للوزارة شأن فيها".

وأضاف الوصابي، في منشور عبر فيسبوك، أنه تابع خبر سفر الطلاب "عبر وسائل التواصل الاجتماعي"، ما يثير تساؤلات حول شفافية العملية وغياب التنسيق المؤسسي.

ويرى مراقبون أن تجاوز الوزارات المختصة في مثل هذه الخطوات يفتح الباب أمام اتهامات بالمحسوبية ويقوّض معايير العدالة في توزيع فرص الابتعاث الخارجي.

 

احتجاجات تجارية في سقطرى

وفي موازاة ذلك، شهدت سقطرى احتجاجات متصاعدة ضد شركات إماراتية، حيث أغلق التجار محلاتهم في العاصمة حديبو، رفضاً لما وصفوه بـ"إجراءات مجحفة" من السلطة المحلية التي تلزمهم بأسعار جديدة للسلع والخدمات، بينما تغض الطرف عن شركة "المثلث الشرقي" الإماراتية المحتكرة للوقود والغاز المنزلي.

وأكد تجار محليون أن أسعار الوقود المرتفعة التي تفرضها الشركة انعكست بشكل مباشر على تكاليف النقل وأسعار السلع الأساسية، ما فاقم من معاناة المواطنين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

وانتقدوا تركيز السلطة المحلية رقابتها على التجار الصغار والأسواق المحلية، دون معالجة جذور الأزمة المتمثلة في احتكار المشتقات النفطية من قبل الشركة الإماراتية.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل تسجيلات مصورة أظهرت شوارع وأسواق حديبو شبه مغلقة، في مشهد يعكس حجم الاحتقان الشعبي.

وفي حين أقرت لجنة الأسعار الرئيسية في المحافظة، التي تخضع لسلطات الانتقالي الانفصالية المدعومة من أبوظبي، تسعيرات جديدة لوجبات المطاعم وأسعار المياه، بحجة تراجع سعر الصرف، وهو ما اعتبره التجار تجاهلاً للأسباب الحقيقية لارتفاع الأسعار.

ويرى محللون أن المشهدين في عدن وسقطرى يعكسان ملامح متزايدة لنفوذ إماراتي في المحافظات الجنوبية، يتجاوز الأطر الرسمية اليمنية، سواء عبر مبادرات تعليمية مستقلة عن وزارتي التربية والتعليم العالي، أو عبر سيطرة شركاتها على القطاعات الحيوية في سقطرى، ما يثير تساؤلات حول انعكاسات هذه السياسات على مستقبل السيادة الاقتصادية والتعليمية في اليمن.

يشار إلى أن شركات إماراتية تتحكم منذ سنوات في القطاعات الحيوية بسقطرى، بينها المشتقات النفطية والغاز المنزلي والكهرباء والسلع الأساسية، وذلك في ظل نفوذ المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي، ما أدى إلى تزايد الاتهامات باستغلال حاجة المواطنين لفرض واقع اقتصادي جديد يخدم مصالح تلك الشركات.