أحدث الأخبار
  • 10:32 . الإمارات ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين... المزيد
  • 09:48 . عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وعمليات هدم واسعة بالقدس... المزيد
  • 12:42 . ترحيب خليجي باتفاق تبادل الأسرى في اليمن... المزيد
  • 12:32 . كيف ساهمت أبوظبي في ضم كازاخستان إلى اتفاقيات التطبيع؟... المزيد
  • 12:20 . "الموارد البشرية والتوطين" تلغي ترخيص مكتب لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:17 . تقرير: توقعات إيجابية لنمو اقتصاد الإمارات واستقرار التضخم... المزيد
  • 12:08 . تونس تحكم بالمؤبد على 11 متهماً باغتيال مهندس "كتائب القسام" محمد الزواري... المزيد
  • 12:04 . "صحة" توفر جراحة تفتيت حصى الكلى بالليزر للأطفال لأول مرة في أبوظبي... المزيد
  • 11:51 . الجامعة العربية تدعو للتفاعل الإيجابي مع مبادرة السلام السودانية... المزيد
  • 11:50 . مصرع رئيس أركان الجيش الليبي ومرافقيه في تحطم طائرة أثناء مهمة رسمية بتركيا... المزيد
  • 09:39 . الدعم السريع تعلن استعادة بلدة مهمة وترفض عرض الخرطوم وقف الحرب... المزيد
  • 08:50 . بينهم سعوديون وسودانيون.. اتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين للإفراج عن 2900 أسير... المزيد
  • 08:05 . كيف تشغّل أبوظبي شبكة مؤثّريها لتشويه الإسلاميين؟.. تحقيق يوضح البنية والسرديات... المزيد
  • 04:48 . ترامب يقرر الاحتفاظ بالناقلات المصادرة وتحويل نفطها للمخزون الإستراتيجي... المزيد
  • 12:30 . سلطان عُمان يستقبل وزير الخارجية السعودي لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:26 . قرقاش يرد على السعوديين واليمنيين والسودانيين: "الإمارات لا تبحث عن نفوذ"... المزيد

وزيرة لا تقرأ

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 08-11-2014

صمت اليمين الفرنسي المتطرف على مضض عن إيداع حقيبة وزارة الثقافة الفرنسية لكورية مجهولة الأبوين، أصبحت مسؤولة عن صون وترويج فنون وآداب فرنسا وحضارتها. ولكن أصوات التطرف اليميني وجدت في اعتراف الوزيرة فيليور بيليرن بأنها لم تقرأ كتاباً منذ سنتين مادة قوية ودسمة للنيل منها، وزاد الأمر تعقيداً عندما قالت في ذات اللقاء الذي أجرته مع قناة «كنال بلاس» إنها لم تقرأ أياً من أعمال باتريك موديانو، الذي يعد الكاتب الفرنسي الخامس عشر الذي يفوز بنوبل للآداب، ووصلت المسألة للمطالبة باستقالتها، واعتبرت أوساط متطرفة أن جهلها بهذه القامة من قامات أدب وثقافة فرنسا «عملاً بربرياً».

بيليرن المعروفة بقوة شخصيتها وصراحتها، بررت الأمر بكثرة مسؤولياتها وعملها الشاق في متابعة أعمال الوزارة وقراءة المذكرات. كما أنها لا تتردد في الإجابة على أسئلة الصحفيين حول جذورها، بأن كوريا في سبعينيات القرن الماضي كانت تمر بأحوال اقتصادية حرجة مشابهة- كما تقول- لأحوال غانا حالياً، دولة فقيرة منهكة، ولذلك كانت الكثير من الأسر الكورية تتخلى عن أبنائها وتتركهم في الشارع لتلتقطهم دور رعاية الأيتام واللقطاء. ومن حسن حظها أن زوجين فرنسيين تبنياها وأختاً صغرى لها لتصل إلى ما هي عليه الآن في حكومة رئيس الوزراء الاشتراكي اليميني مانويل فالس.

أنصار بيليرن والمتعاطفون معها رأوا في اعترافاتها صورة من صور الصراحة «النادرة» بين الساسة في فرنسا، ونموذجاً للتنوع الثقافي والإثني للبلاد.

ومن فرنسا إلى عالمنا العربي، ترى كم مسؤولاً، ولا نقول، وزيراً لديه الجرأة على الاعتراف بمثل هذه الحقيقة، خاصة لو كان في موقع على اتصال بالإبداع. وكذلك الأمر بالنسبة للمرأة الوزيرة. ولا زلت أتذكر جدلاً ثار حول «حقائب» وزيرة عربية وما فيها، وعما إذا كانت من ماركة أصلية أو مقلدة، واقتصرت الأسئلة على المظاهر من دون أن تجرؤ على التطرق للثقافة أو القراءة.

القراءة فعل جميل ينقل عشاقها نحو آفاق لا حدود لها من المعرفة والاطلاع، ويتيح معانقة «خير الجلساء»، متعة كبيرة لمن يهواها، ومع هذا يشهد الكتاب عزوفاً في زمننا المشهود، ولم يعد يتذكره الكثيرون إلا في مناسبات معدودة، ليفرغوا باقي أيام العام للعن الجهل والظلام.