أحدث الأخبار
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد

حكايات في معارض الكتب

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 31-10-2014

في معارض الكتب كما في بيته أو مكان عمله، يقضي الإنسان ساعات طويلة، لا يبيع كتباً فقط، ولا يعرض أفكاراً ومنتجات معرفية، إن الشخص - العارض، البائع، الموظف، المتسوق، الذي يقضي عدة ساعات بين جنبات معرض الكتاب ويخرج في ختام يومه من بوابته العريضة محملاً بعدة أكياس وبكثير من الكتب، هذا الشخص ليس هو نفسه الذي دخل المعرض، هناك شيء ما تغير فيه أو في طريقه لأن يتغير، سلوك، تجربة، معرفة، أو أمور أخرى.

في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب والذي يشبه المتاهة لتشعبه وتعدد طوابقه وممراته، أوكلت سيدة مشاركة في المعرض أمر حقيبتها لزميلتها وذهبت لبعض شأنها، وما كادت تتحرك حتى لمحت حركة مريبة من سيدة شقراء، لكنها لم تتوقف عندها كثيراً، عادت مباشرة لزميلتها تسألها عن الحقيبة، ولكن الحقيبة كانت قد اختفت نهائياً، المال وبطاقات البنك وجواز السفر والهوية والكثير من التفاصيل المهمة، «إنها هي» صرخت صاحبة الحقيبة، وانطلقت تبحث عن تلك الشقراء السارقة التي انطبعت صورتها كوشم في خيال صاحبة الحقيبة، وبالرغم من بطء حركتها وترددها وعدم تصورها لهذا الموقف يوماً الا أنها انطلقت باحثة كمن يبحث عن إبرة وسط كومة قش، وحين لاحت لها هيئة المرأة صرخت في المرأة بطريقة زلزلت كيانها وجعلتها تتسمر مكانها، قطعت المسافة الفاصلة بينهما بسرعة البرق، لتفاجأ بأن المرأة لا تحمل الحقيبة بل أكداساً من الأكياس والجاكيتات على يدها، لكنها كانت على يقين أن حقيبتها هناك تحت تلك الكومة وهكذا كان.

أن تؤمن بحقك يعني أن تركض وسط طوفان البشر بحثاً عنه، وأن تقتنع به يعني أن لا تتنازل تحت أي مبرر، فأسهل طريقة للحياة هي التنازل عن حقوقك والعيش بطريقة خالي البال متهني! لكنك حتماً لن تكون متهنيا طويلا!! الصرخة كانت كإعلان حرب استرداد مشروعة أطلقتها صاحبة الحقيبة وهزت أنحاء المعرض، فحتى في هكذا معارض يمكن أن يسرقك أناس يبدون نزيهين ويمتهنون صناعة المعرفة وبيع الأفكار والأخلاق، لا تصدق الشعارات، صدق ما تراه، لا تصدق الكاتب، صدق حكايته.

في معرض «العين تقرأ» سألتني فتاة صغيرة بدت كقارئة نهمة «بماذا تنصحينني من الكتب؟» قلت لها خذي هذا الكتاب لأنه.... ولأنه.. اقتنعت ودفعت ثمنه، وترددت في أن تقول شيئا، قلت لها إن لم ينل رضاك أعيديه غداً وسنعيد لك نقودك! في اليوم التالي عادت لكن لتشتري نسختين من الكتاب نفسه لصديقاتها