أحدث الأخبار
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد

الربيع التونسي .. والخريف العربي

الكـاتب : عبد العزيز صباح الفضلي
تاريخ الخبر: 29-10-2014

لا يخفى على عاقل الكيد والمكر الذي دبّر من أجل إفشال ما سمّي بالربيع العربي، مكر يجعلنا نستذكر قول الله تعالى»وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال»، مؤامرات ساهمت في إفشال كثير من أهداف ثورات عربية سعت للتخلص من أنظمة استبدادية تريد الانفراد بالسلطة وإسكات الأصوات المعارضة.

اختلفت أساليب ونتائج الثورات المضادة ضد الربيع العربي، فمنها ما تم عبر انقلاب كامل، ومنها ما هو شبه انقلاب لكن نتائجه لم تحسم بعد إذ إن تسلح الشعب ساهم في عدم تحقيق الانقلاب لأهدافه كما يحدث في ليبيا، ومنها كما في اليمن جعل قوات الحوثيين -والتي لم تكن طرفا في الثورة أصلا- تستولي على العاصمة بعد تحالفها مع الرئيس المخلوع علي صالح في مشهد حيّر كثيرا من المراقبين.

أما في تونس فإن الثورة المضادة - إن صح التعبير - فقد جاءت عبر الانتخابات وصناديق الاقتراع، والتي جاءت نتائجها بتقدم حزب «نداء تونس» والذي يجمع فلول النظام القديم، وبعض المعادين للتوجهات الإسلامية، وبدعم من الكارهين لنجاح أي ثورة من ثورات الربيع العربي.

الثورة المضادة في تونس تعتبر أهون بكثير من شبيهاتها، والتي أدت إلى سقوط أشلاء وإراقة دماء.

الشعب التونسي هو الذي اختار، وعليه أن يتحمل نتائج اختياره، وحزب «النهضة» كما ذكرت في مقالة سابقة «كشف التسلل» أدرك حجم المؤامرة، واستفاد من تجربة مصر، لذلك فوّت الفرصة على المتربصين بالثورة، وهو وإن لم يحقق التقدم في هذه الانتخابات إلا أن نسبة المقاعد التي فاز بها نوابه تمكنه من إيجاد معارضة قوية، تقف في وجه أي فساد لو حاول البعض ارتكابه.

كما أن باستطاعة حزب النهضة الإسلامي أن يعود من جديد إلى الصدارة والقيادة، إذا استفاد فعليا من أخطائه، وسعى جديا لتعزيز تواجده على الساحة الشعبية والإعلامية.

أعجب ممن يسخر من عدم تقدم حزب النهضة في هذه الانتخابات، مع أن الفارق في المقاعد ضئيل جدا، وكان الأولى أن يُشكَر هذا الحزب على تخليه عن السلطة من أجل استقرار البلد.

أعتقد أن حزب النهضة وإن لم يفز بأكبر عدد من المقاعد إلا أنه فاز بالحفاظ على استقرار البلد، وفاز بتعزيز الجو الديموقراطي، وفاز بإفشال المؤامرة، وفاز بعدم إراقة الدماء، بل لقد وجّه صفعة قوية في وجه كل من يدعي أن الإسلاميين لا يحترمون صناديق الاقتراع، وبأنهم لا يعرفون سوى القتل والإرهاب.

فشكرا لحزب النهضة، وشكرا للشعب التونسي الشقيق، ولا عزاء لعبيد الدكتاتوريات.