أحدث الأخبار
  • 09:36 . باير ليفركوزن أول فريق ألماني يحرز "الدوري الذهبي"... المزيد
  • 09:35 . أمبري: تعرض ناقلة نفط ترفع علم بنما لهجوم قبالة اليمن... المزيد
  • 07:27 . القضاء المصري يرفع اسم أبو تريكة و1500 آخرين من قوائم الإرهاب... المزيد
  • 07:24 . خالد مشعل: لدينا القدرة على مواصلة المعركة وصمود غزة غير العالم... المزيد
  • 07:20 . الأرصاد يتوقع انخفاضاً جديداً بدرجات الحرارة في الإمارات غداً... المزيد
  • 07:02 . "الموارد البشرية" تعلن عن 50 فرصة عمل بالقطاع الخاص للمواطنين... المزيد
  • 06:49 . القسام تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا شرقي رفح... المزيد
  • 06:16 . صحيفة: أبوظبي تسعى لتلميع صورتها رغم سجلها الحقوقي السيئ... المزيد
  • 11:12 . رئيس الدولة يلتقي ولي العهد السعودي للمرة الأولى منذ مدة... المزيد
  • 11:02 . "أدنوك" تعتزم إنشاء مكتب للتجارة في الولايات المتحدة... المزيد
  • 10:58 . مستشار الأمن القومي الأمريكي يزور السعودية نهاية اليوم... المزيد
  • 10:55 . تعادل مثير يحسم مباراة النصر والهلال في الدوري السعودي... المزيد
  • 10:53 . "أكسيوس": أميركا أجرت محادثات غير مباشرة مع إيران لتجنب التصعيد بالمنطقة... المزيد
  • 10:46 . البحرية البريطانية: تعرض سفينة لأضرار بعد استهدافها في البحر الأحمر... المزيد
  • 10:43 . محكمة تونسية تؤيد حكما بسجن الغنوشي وتحيل 12 إلى دائرة الإرهاب... المزيد
  • 01:06 . "هيئة المعرفة" تبرم حزمة اتفاقيات لتوفير منح دراسية للطلبة المواطنين بدبي... المزيد

خطة سعودية جديدة لتحسين صورتها في الغرب تشمل برنامجاً كوميدياً

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 18-07-2022

تسعى السعودية إلى تغيير الصور النمطية عنها في الغرب، ولاسيما بعد قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، مما جعل تلجأ إلى شركة إيدلمان التي تعتبر إحدى أهم شركات العلاقات العامة في أميركا والعالم، وذلك وفقا لتقرير نشر موقع "بوليتيكو".

ولتحسين تلك الصورة جرى تقديم خطة مكونة من 109 شريحة لم يجري الكشف عنه سابقا، بموجب القانون، إلى وزارة العدل في شهر يونيو، وتتضمن تلك الخطة حملة بمسمى "Search Beyond" لمدة خمس سنوات.

ومن خلال تلك الحملة، سيطور السعوديون شراكات مع المشاهير ويبحثون عن الفرص التي يمكن أن تؤدي إلى إنتاجات سينمائية عالمية يجري تم تصويرها في جميع أنحاء المملكة، وبث بعض حلقات برامج ترفيهية أميركية كبرى من أرض المملكة ومن بينها برنامج "ذا ديلي شو".

وفي هذا الصدد أقامت شركة إيدلمان شراكة مع MTV بالإضافة إلى تعاون مؤسسات وهيئات كبرى، وقد جرى اقتراح إشراك مشاهير عالميين مثل بريانكا شوبرا ودي جي ديفيد غوتا في مجلس إدارة الحملة.

وتوضح الخطة، التي جرى تقديمها باللغة العربية، المدى الذي كان السعوديون على استعداد للذهاب إليه للتخلص من الوضع "المنبوذ" الذي وضعهم فيه الرئيس الأميركي جو بايدن وآخرون في أعقاب قتل خاشقجي.

ورفض متحدث باسم شركة إيدلمان تقديم تفاصيل إضافية عن صفقتها مع السعودية، والتي يتقاضون مقابلها 2،953،125 ريالًا، أو نحو 787 ألف دولار، على مدار عام.

وقال المتحدث: "نظرا لكون الاتفاقيات سرية مع جميع عملائنا، فلا يمكننا التعليق بما يتجاوز المعلومات المتاحة للجمهور".

ومن جانب آخر طلب المتحدث باسم السفارة السعودية في الولايات المتحدة، فهد ناظر، من بوليتيكو إرسال الاستفسارات إلى بريده الإلكتروني الحكومي، لكنه لم يرد على الأسئلة التي وجهت له.

من جانبه، وقال سيث بيندر، مدير المناصرة في منظمة "مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط": "حاول محمد بن سلمان تبييض سمعته  خلال جلب المشاهير لإقامة حفلات موسيقية ومن خلال الغسيل الرياضي عن طريق شراء أندية كرة القدم، وعلى أي حال يمكنه محاولة إعادة تأهيل سمعته وصورته

وتابع "أعتقد أن زيارة بايدن إلى السعودية هي هذا النوع من إعادة التأهيل الكامل النهائي".

وكانت السعودية قد أنفقت مبالغ طائلة من المال لتحسين صورتها على المستوى الدولي. ومن بين رعاية بطولة دولية جديدة للغولف (إل أي في) واستمالة نجوما كبارا للمشاركة فيها مثل فيل ميكلسون وداستن جونسون،  وأيضا شراء نادي نيوكاسل الإنكليزي في العام الماضي.

لدى إيدلمان تاريخ من العمل في المملكة العربية السعودية ومعها،  ففي عام 2020، سجلت إيدلمان لدى وزارة العدل لتمثيل الشركة السعودية للصناعات الأساسية، وهي شركة تنتج مواد كيميائية ومواد أخرى مملوكة في الأغلب للحكومة السعودية، وذلك في صفقة بلغت قيمتها حوالي 6.7 مليون دولار.

كما أنها أدت أعمال العلاقات العامة لشركة نيوم، والتي تعمل على تطوير "المدينة الذكية" ضمن رؤية 2030 التي أطلقها ولي العهد السعودي، ولكن العقد الحالي مع الرياض قد يكون من أكثر من أكثر العقود المربحة بين شراكاتها مع المملكة في السنوات الأخيرة.

وعمدت شركة إيدلمان، وهي وكالة تابعة لشركة Daniel J. Edelman Holdings والمعروفة باسم United Entertainment Group، بتقسيم تكاليف العقد إلى أربع فئات: البحث والتخطيط والاستراتيجية، والعلاقات الإعلامية والشراكات الاستراتيجية، وتطوير خطة وسائل التواصل الاجتماعي والتوعية، وإدارة العملاء وإعداد التقارير.

وضمن هذه الفئات، تعهدت إيدلمان، من بين أمور أخرى "بمراقبة المحادثات عبر الإنترنت والتغطية الإعلامية لتحديد" الأصدقاء "والمنتقدين"، و "بدء برنامج بناء العلاقات لجهات الاتصال الإعلامية القائمة في الولايات المتحدة"، واستضافة "اجتماعات العملاء الشهرية".

وليس من غير المألوف أن تساعد الشركات في التواصل بين المؤثرين والحكومات الأجنبية، وفي هذا الصدد يقول، بريان لانزا، مدير الاتصالات السابق للفريق الانتقالي للرئيس  الأميركي السابق دونالد ترامب إن هذه الأنواع من الشراكات بين الحكومات والمشاهير أصبحت أكثر تواترًا.

وأردف: "لا يمكنك تجاهل تأثير المال، فالمشاهير سيجنون أموالاً من خلال الترويج لحكومة أجنبية أكثر من صنع فيلم في هذه الأيام".

من جانبه يرى بن فريمان، الباحث في معهد كوينسي لفن الحكم المسؤول. "أعتقد أن الحملات (التي قادت شركات العلاقات العامة والمشاهير) جزء كبير من سبب تمكن بايدن من القيام بهذه الرحلة".

وأوضح: " أصبح ذلك ممكنا بسبب شركات مثل إيدلمان والأشخاص الآخرين الذين يعملون لصالح السعوديين ".

"مواقف متغيرة"

ويؤكد العقد الذي وقعته إيدلمان مع الحكومة السعودية على المواقف المتغيرة للشركات الأميركية تجاه  السعودية، فبعد أن رفض متجر الضغط والاتصالات BGR التعاون مع الرياض في عام 2018، عاد ليعقد في مايو الماضي اتفاق تعاون لتمثيل منظمة رابطة العالم الإسلامي غير الحكومية، والتي تعد المملكة "العضو الرئيسي المساهم فيها".

وعند سؤاله عن سبب تغيير الشركة لموقفها، أجاب المتحدث باسم BGR، جيف بيرنباوم، أن رابطة العالم الإسلامي منظمة غير حكومية وليست جزءًا من الحكومة السعودية، مضيفًا: "لطالما كنت مدافعًا عن التسامح الديني ومعارضًا التطرف الديني"

وشدد على أن الاتفاقية لا علاقة له بزيارة بايدن للسعودية.

كما وقع عدد من الشركات الأخرى عقودًا مع المملكة العربية السعودية، ففي وقت سابق من هذا الشهر، قدمت إيدلمان أيضًا أوراقًا إلى وزارة العدل، وهو أمر مطلوب بموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب، لإجراء علاقات عامة لشركة إعلانات مقرها الرياض تعمل لصالح وكالة الذكاء الاصطناعي للبيانات السعودية، وتبلغ قيمة العقد الذي تبلغ مدته ثلاثة أشهر 779973 ريالا أي نحو 208 ألف دولار.

وبالإضافة إلى استهداف الجمهور في الولايات المتحدة، سوف تستهدف حملة Search Beyond أسواقًا في الشرق الأوسط والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وبقاع أخرى من العالم، و. يبدو أن المؤثرين واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي سوف تكون جزء أساسي من هذا الجهد.

وكجزء من الحملة، ستنشئ المملكة قاعدة فعلية للمؤثرين، تُعرف باسم House Beyond، وتُبث على الأرجح من شبكة MTV.

وأوضحت شرائح الخطة أن الشركة كان تعمل بالفعل على إطلاق شراكة مع مهرجان الفن العالمي (آرت بازل) Art Basel لتضمينها في حملة Search Beyond، وأنها من الممكن أن تفعل الشيء نفسه مع مهرجانات كوتشيلا وبونارو والجنوب الغربي.

ولكن المتحدث باسم آرت بازل، يون ليو، إن المنظمة "ليس لديها أي شكل من أشكال الشراكة القائمة أو قيد التطوير مع إيدلمان"، ومن جانبه  متحدث باسم MTV Entertainment أنهم لما يشاركوا في المشروع، لكنه رفض التعليق عندما سئل عما إذا كانت الشركة مستعدة للعمل مع المملكة العربية السعودية.

ومن بين المؤسسات الأخرى، اقترحت الشركة أن يكون السعوديون شريكًا لمتحف متروبوليتان للفنون. لكن كبير مسؤولي الاتصالات في المتحف، كين وين،  قال إنه لم يكن على علم باقتراح الشركة، ولم يرد عندما سئل عما إذا كان المتحف سيقبل الأموال السعودية.

وتقترح الحملة أن يطور السعوديون شراكات مع المشاهير العالميين والمؤسسات الكبرى واغتنام الفرص التي يمكن أن تؤدي إلى إنتاجات يتم تصويرها في جميع أنحاء المملكة، رغم أن  الخطة أشارت إلى وجود بعض العقبات في تحسين صورتها مثل "عدم وجود تنوع ثقافي واحترام الاختلافات".

وفي مجال آخر، وضع إيدلمان نموذجًا للرسم البياني لمخاطر السمعة العالمية التي قد يواجهها السعوديون، ومن بينها: "قضايا حقوق المرأة"، "انتهاكات حقوق الإنسان"، "آراء المحافظين" و"تقييد الحريات الدينية والتعصب".

وأشار موظف سابق في الشركة رفض الكشف عن هويته، إلى أن اختيار المشاهير مثل الممثلة بريانكا شوبر التي تتميز بالنشاط النسوي لتحسين صورة المملكة من المحتمل أن يكون إستراتيجيًا، لافتا إلى أن المملكة كانت تحاول كسب ود جمهور نسائي وسط انتقادات طويلة الأمد لسجلها في مجال حقوق المرأة، وفق التقرير الذي نقله موقع "الحرة" إلى العربية.