أعلنت السلطات السودانية، الجمعة، اكتشاف أول إصابة بفيروس كورونا في البلاد، ووفاة صاحبها.
وأفادت وزارة الصحة، في بيان، أن المصاب "في الخمسينيات من العمر يسكن الخرطوم، وتوفي، الخميس، وزار الإمارات في الأسبوع الأول من مارس الجاري".
وأشارت الوزارة، إلى التجهيز لاتخاذ التدابير اللازمة لمنع انتشار المرض، وذلك ضمن "الخطة القومية الموسعة لمكافحة كورونا".
وأضاف البيان، أن "مجلسا الوزراء والسيادة أجازا، الخميس، حزمة من التدابير تقدمت بها وزارة الصحة الاتحادية باسم اللجنة العليا لدرء الأوبئة".
وتابع: "بدأ تطبيق هذه الإجراءات بإغلاق بعض المعابر، ووقف السفر من وإلى بعض الدول الموبوءة".
والخميس، أعلنت السلطات إغلاق المعابر الحدودية مع الجارة الشمالية مصر، ومنع دخول مواطني 8 دول، بينها الأخيرة.
ودعا رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، إلى توخي الحذر، تفاديا لانتشار الفيروس.
وقال حمدوك، عبر فيسبوك، "يجب توخي الحذر، لأن وباء كورونا ينتشر بسرعة.. نحث جميع المواطنين على اتباع الإرشادات الصحية التي أعلنتها وزارة الصحة، ومنظمة الصحة العالمية، وذلك لحماية أنفسهم وأسرهم".
وأضاف "يمكن أن تكون الأعمال البسيطة مثل غسل اليدين، وتجنب الأماكن المزدحمة، مفيدة جدا خلال هذه المرحلة الحرجة".
والأربعاء، صنفت منظمة الصحة العالمية كورونا "جائحة"، وهو مصطلح علمي أكثر شدة واتساعا من "الوباء العالمي"، ويرمز إلى الانتشار الدولي للفيروس، وعدم انحصاره في دولة واحدة.
وحتى صباح الجمعة، أصاب "كورونا" أكثر من 135 ألفا في 125 دولة وإقليما، توفي منهم نحو 5 آلاف، أغلبهم في الصين وكوريا الجنوبية وإيطاليا وإيران.
وأدى انتشار الفيروس إلى تعليق العمرة، ورحلات جوية، وتأجيل أو إلغاء فعاليات رياضية وسياسية واقتصادية حول العالم، وسط جهود متسارعة لاحتواء المرض.