أحدث الأخبار
  • 11:00 . بعد الخسارة أمام اليابان.. "الأبيض الأولمبي" يفقد آماله بالوصول إلى أولمبياد باريس... المزيد
  • 09:20 . وزير الخارجية الإيراني: الهجوم الإسرائيلي على أصفهان لم يخلف أي خسائر... المزيد
  • 08:47 . حاكم الشارقة يوجه بحصر وتقييم الأضرار الناجمة عن "التأثيرات الجوية"... المزيد
  • 08:35 . عقوبات أوروبية وأميركية على مستوطنين إسرائيليين متطرفين... المزيد
  • 07:14 . قيادي بحماس: "العدوان الإسرائيلي" على إيران تصعيد ضد المنطقة... المزيد
  • 07:13 . الهجوم على إيران.. الإمارات تدعو لضبط النفس وتجنب التصعيد... المزيد
  • 11:48 . حملة دولية: قانون الجرائم الإلكترونية ومكافحة الإرهاب يقيد حرية التعبير... المزيد
  • 11:46 . "وول ستريت جورنال": إدارة بايدن تسعى لتطبيع "سعودي إسرائيلي" مقابل دولة فلسطينية... المزيد
  • 11:45 . "فلاي دبي" تلغي رحلاتها إلى إيران اليوم... المزيد
  • 11:44 . بعد انفجارات أصفهان.. عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الإيراني التطورات الخطيرة في المنطقة... المزيد
  • 11:05 . رغم تأييد 12 دولة.. "فيتو أمريكي جديد" ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة... المزيد
  • 11:04 . "ستاندرد أند بورز"‭ ‬تخفض التصنيف الائتماني طويل الأجل لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:04 . أصوات انفجارات في إيران وتقارير عن هجوم إسرائيلي... المزيد
  • 11:03 . تأهل أتلانتا وروما وليفركوزن ومرسيليا لنصف نهائي الدوري الأوروبي... المزيد
  • 09:13 . الأبيض الأولمبي يُواجه نظيره الياباني غداً في كأس آسيا... المزيد
  • 09:12 . شرطة أبوظبي تحذر من مكالمات وروابط إلكترونية احتيالية... المزيد

ثلاث معضلات

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 17-01-2020

تحدث الشيخ محمد متولي الشعراوي، رحمه الله تعالى، في كتابه «شبهات وأباطيل خصوم الإسلام والرد عليهم»، الصادر عن هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، حول ثلاث معضلات رئيسية:
الأولى: هي المشكلة التي يعاني منها المسلمون اليوم، وهي تعدد المذاهب والفرق، حيث بين -رحمه الله- أن هذه المشكلة هي التي جرّت على الأمة الفتن والحروب والصراعات الطائفية، وجعلت أصحاب الخطابات الأيديولوجية والمشككين في الدين يدخلون عليه من هذا الباب ليقولوا: إن الإسلام لم يعد دين تجميع، وإنما أصبح دين تفريق! وهكذا يعتقد الشعراوي أن الشيء الذي ينفذ منه خصوم الإسلام هو ممارسة المسلمين لإسلامهم، خاصة بعض علماء الدين وأتباعهم، ومن هنا تنشأ المشكلة حين يرى بعض الفقهاء أن اجتهاداتهم في قضايا أباح الله فيها الاجتهاد هي وحدها الصحيحة الصائبة، وأن ما عداها يجب أن يُترك وراء الظهر، وأن فهمهم للنص هو الحق وما عداه هو الباطل بعينه، من هنا نشأت، كما يقول رحمه الله، نكبة المسلمين الكبرى، إذ أرادوا أن يجعلوا من فهمهم للأمور المجتَهَد فيها نصاً محكماً، فترتب على ذلك أن المخالف ممثل للباطل والضلال!
والثانية: هي مسألة التخلف الحضاري للمسلمين، والذي شغل بال كثير من المفكرين والفلاسفة والدارسين والكتاب المنشغلين بالشأن الحضاري، حيث يقول رحمه الله: إن المسلمين كانوا في غاية الارتقاء، وأن البذرة التي زرعها روادهم الأوائل من العلماء هي التي بنى عليها الأوروبيون حضارتهم وتقدمهم وارتقاءهم، وهذا باعتراف الغرب نفسه، لذلك يوجد في مكتبة الكونجرس رسم معملي للأرض يصور العربي أمام «انبيقة» (جهاز قياس قديم)، مما يدل على أن المسلمين هم منطلق كل الإنجازات التي حققتها الحضارة العصرية، وأن التخلف ليس في طبيعة الإسلام، الذي جاء منذ أربعة عشر قرناً فقادت أمته أمماً متحضرة كبرى، كالروم والفرس، وحكموها بالنظام الإنساني الراقي، وإلى ذلك يضيف الشعراوي قائلاً: «وأنت تقرأ القرآن الكريم، فإن أي آية من آياته يمكنك أن تفيد منها فائدة عظمى، تعين على التقدم في الحياة»، كما يَذكر أن العلماء المسلمين كانوا يبحثون في العلم التجريبي، ويقولون: بهذا المنهج نحن نبحث عن أسرار الله في الكون.
الثالثة: هي ظلم العلماء، حيث يقول الشعراوي، رحمه الله: إن خصوم الإسلام يزعمون أنه لا ينصف العلماء والمخترعين والمبتكرين، لا سيما من غير المسلمين، ولا يرى أن الله لا يجازيهم عن أعمالهم، بل ليس لهم عند الله نصيب! والرد على ذلك الزعم المغرض، كما يذكر الشعراوي، يبدأ بالتساؤل: ما حظ الإنسان من حركته؟ ولماذا لا يتحرك في الحياة؟ ثم يجيب الشعراوي بقوله: إن الإنسان يتحرك لغاية أولى هي نفع نفسه ومَن يَعُول؛ فحركة الإنسان يجب أن تكون نافعة له أو نافعة لغيره، ووفق نيته يكون جزاؤه.. وعلى ضوء ذلك قام العلماء المسلمون باكتشافاتهم واختراعاتهم وابتكاراتهم المهمة، لمسيرة البشرية المتواصلة نحو اكتمالها.