أحدث الأخبار
  • 12:44 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيرته الهولندية "التطورات الخطيرة" في المنطقة... المزيد
  • 12:43 . واشنطن توافق على سحب قواتها من النيجر... المزيد
  • 11:55 . "شعاع كابيتال" تعلن توصلها لاتفاق مع حملة السندات... المزيد
  • 10:53 . "مصدر" تتجه للاستثمار في ليبيا ضمن برنامج لتصدير 10 جيجاواط... المزيد
  • 10:52 . صواريخ "مجهولة" تستهدف مقرا عسكريا للحشد الشعبي وسط العراق... المزيد
  • 10:51 . أسعار النفط على استقرار في ختام تداولات الأسبوع... المزيد
  • 10:51 . أتلتيك بلباو يفرط في فرصة الاقتراب من المربع الذهبي بالدوري الإسباني... المزيد
  • 10:48 . السوداني: العراق لن يكون منطلقاً للاعتداء على تركيا وزيارة أردوغان ليست عابرة... المزيد
  • 11:00 . بعد الخسارة أمام اليابان.. "الأبيض الأولمبي" يفقد آماله بالوصول إلى أولمبياد باريس... المزيد
  • 09:20 . وزير الخارجية الإيراني: الهجوم الإسرائيلي على أصفهان لم يخلف أي خسائر... المزيد
  • 08:47 . حاكم الشارقة يوجه بحصر وتقييم الأضرار الناجمة عن "التأثيرات الجوية"... المزيد
  • 08:35 . عقوبات أوروبية وأميركية على مستوطنين إسرائيليين متطرفين... المزيد
  • 07:14 . قيادي بحماس: "العدوان الإسرائيلي" على إيران تصعيد ضد المنطقة... المزيد
  • 07:13 . الهجوم على إيران.. الإمارات تدعو لضبط النفس وتجنب التصعيد... المزيد
  • 11:48 . حملة دولية: قانون الجرائم الإلكترونية ومكافحة الإرهاب يقيد حرية التعبير... المزيد
  • 11:46 . "وول ستريت جورنال": إدارة بايدن تسعى لتطبيع "سعودي إسرائيلي" مقابل دولة فلسطينية... المزيد

قيمة الاختلاف

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 09-01-2020

منذ أول الخلق، منذ خُلق آدم، وسعى في فجاج الأرض، والاختلاف حاضر وثابت وسُنة واضحة للجميع، فمنذ أزمنة سحيقة إذاً والناس يعلمون أنهم مختلفون؛ من حيث الجنس والعرق، ومختلفون في الاعتقادات والأفكار وطرائق العيش، وفيما يريدون وكيف يفكرون، ثم كيف يحققون ما يصبون إليه، ففي حين يحققه البعض بالمحبة والسلام، يذهب آخرون للحروب والقتل وسفك الدماء! الناس مختلفون وليس في ذلك عيب أو خطأ أو تعدٍّ على أحد أو على نواميس الكون أو الطبيعة، لأن الله خلق الناس مختلفين وسيبقون كذلك، «ولذلك خلقهم» كما جاء في آيات القرآن الكريم.

الناس مختلفون كذلك في مشاعرهم وأحاسيسهم وفي طريقة معايشتها والتعبير عنها، فلماذا نصدم إذا عبر أحدهم عن نفسه بطريقة تختلف عما اعتدناه، بينما لا نمنحه ذات الحق في أن يرفض طريقتنا في التعبير؟

الجواب مفهوم: لأن طريقتنا هي الصحيحة دائماً، هكذا نؤمن، لا هكذا نظن!الناس مختلفون كذلك في اعتقاداتهم الدينية «لكم دينكم ولي دين»، وفي شكل ولون ونوع ثيابهم بناءً على طبيعة مناخاتهم واحتياجاتهم وتطورهم، ومختلفون في بناء بيوتهم، وكيف يعبرون عن اهتمامهم بأسرهم وحبهم لنسائهم وتربية أطفالهم واحترامهم لجيرانهم.

هذا الاكتشاف الإنساني المبكر لوجود وشكل ولقيمة ومعنى الاختلاف جعل الإنسانية تخترع وسائل تستفيد بها من هذا التنوع، أو لتحمي نفسها من أولئك الذين يرفضون هذا الاختلاف، فيشنون على غيرهم الاعتداءات والحروب باسم التفوق العرقي، وباسم الدين، والمصلحة وتحت شعار «نحن الأفضل».

إن التسامح وقبول الآخر، ليس مجرد شعار نتداوله لبعض الوقت، بل هو ثقافة عظيمة، وفضيلة محمودة، وهو فكرة واقية وحامية للجنس البشري من انهياراته الأخلاقية، ومن لوثة امتلاك الحقيقة، علينا أن نعمل دائماً وباستمرار على الحديث عنها وتصديرها ليس للخارج وإنما فيما بيننا وحولنا أولاً!