أحدث الأخبار
  • 05:18 . المظاهرات تجبر شركة إسرائيلية على بيع مصنعها في بريطانيا... المزيد
  • 05:17 . صور أقمار صناعية تظهر بناء مهبط طائرات على جزيرة يمنية وبجانبه عبارة "أحب الإمارات"... المزيد
  • 11:32 . موسكو تعلن دخول سفن حربية روسية إلى البحر الأحمر... المزيد
  • 10:30 . 111 مليون مستفيد في 105 دول من مبادرات محمد بن راشد العالمية في 2023... المزيد
  • 02:24 . ‫احترس.. هذه العوامل ترفع خطر تضخم البواسير... المزيد
  • 02:07 . إصابة ثلاثة مستوطنين بإطلاق نار على حافلة بأريحا والاحتلال يغلق المدينة... المزيد
  • 01:32 . الجيش الأميركي يعلن تدمير أربع مسيّرات حوثية فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:28 . حاكم الشارقة يطلق المرحلة الثانية من موسوعة التفسير البلاغي وأولى موسوعات مناهج إفراد... المزيد
  • 01:00 . "الوطني الاتحادي" يعتمد توصية بضوابط موحدة للإعلانات الغذائية الإلكترونية... المزيد
  • 12:22 . مساهمو "أدنوك للتوزيع" يعتمدون سياسة جديدة لتوزيع الأرباح... المزيد
  • 12:19 . "طاقة" و"جيرا" اليابانية تتعاونان لتطوير محطة كهرباء بالسعودية... المزيد
  • 05:50 . سخط إماراتي ومقاطعة لسلسلة مطاعم بعد مشاركة مالكتها مقطع فيديو مؤيد للاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 05:02 . محتالون يخدعون المستثمرين بملايين الدراهم بانتحالهم صفة شركة وساطة كبرى... المزيد
  • 04:44 . 155 ألف أصل سيبراني ضعيف.. الهجمات السيبرانية تقلق الشركات في الإمارات... المزيد
  • 04:32 . عقوبات أمريكية ضد كوريا الشمالية تستهدف شركة مقرها الإمارات... المزيد
  • 04:20 . حكومة الشارقة تنفي إشاعة تغيير بالأذان وتؤكد عدم السماح بالمساس في الثوابت الدينية... المزيد

بريطاني كان في سجون أبوظبي يتحول إلى مدمن.. ويتلقى العلاج النفسي

متابعات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 16-12-2019

ما يزال أكاديمي بريطاني اتُّهم جوراً بالتجسس، مدمناً الأدويةَ التي أجبره سجّانوه على تناولها.

ورغم إطلاق سراح هذا الأكاديمي الذي يُدعى ماثيو هيدجز، قبل عام، لم يتمكن من طلب المشورة حول إصابته باضطراب ما بعد الصدمة، الذي أصابه بعد استجوابه وقضائه ستة أشهر في الحبس الانفرادي، سوى الآن.

وتأتي هذه المعلومات الجديدة التي نشرتها صحيفة Daily Express البريطانية، في الوقت الذي تتعاون فيه زوجته، دانييلا تيخادا، مع ريتشارد راتكليف- زوج نازانين راتكليف التي ما زالت محتجزة في إيران- وأقارب آخرين؛ لمطالبة الحكومة بسنِّ قانون يحمي المواطنين البريطانيين المعتقلين بالخارج.

واتهمت دانييلا وزارة الخارجية البريطانية بـ «اللامبالاة»، وأكدت أنها لم تتحرك إلا بعد أن بدأت حملة لإعلام الناس بمحنة زوجها.

إذ كشفت بالأمس أن الجحيم الذي عاشه في سجنه بالإمارات العربية المتحدة، لم ينتهِ بإطلاق سراحه في نوفمبر 2018. قالت: «لقد كان عاماً قاسياً عليه وعلى عائلتنا. وقد شُفيت كثير من ندوبه مع الوقت، وما زال يعالج جروحه الغائرة».

بدء العلاج النفسي 

وأضافت: «تمكن (مات) أخيراً من بدء العلاج النفسي قبل ثلاثة أسابيع. وهو يعاني اضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب والقلق. كان لا يستطيع تحمُّل الأماكن المزدحمة بعض الوقت، وهو ما كان صعباً في لندن. وعانى توتراً شديداً، ونوبات ذعر، واكتئاباً حاداً، وإرهاقاً دائماً وعدم رغبة في مغادرة المنزل. ويعاني مشكلات في النوم، ويعتمد على حبوب مضادات الاكتئاب والقلق التي أُجبر على تناولها في أثناء وجوده بالسجن. كانوا يعطونه ما يقرب من عشرة أضعاف الجرعة التي توصي بها هيئة الخدمات الصحية الوطنية. وهذا شكل من أشكال التعذيب الجسدي، وسيلازمه عدة سنوات».

يُذكر أن هيدجز كان قد اعتُقل في مايو 2018، وهو في طريقه لمغادرة دبي بعد رحلة بحثية استغرقت أسبوعين، عن قضايا الأمن بالشرق الأوسط، وهو موضوع أطروحته للحصول على درجة الدكتوراه.

أُدين بتهمة «محاولة الحصول على معلومات سرية عن الإمارات»، بعد مزاعم تفيد بأنه اعترف بالتهم الموجهة إليه. وحُكم عليه في البداية بالسجن مدى الحياة، لكنه نال عفواً في نوفمبر 2018.

لكن دانييلا قالت إن محنته كانت ستنتهي أسرع من هذا بكثير، لو أن وزارة الخارجية قررت أن تأخذ قضيته على محمل الجد.

وقالت: «من الأشهر السبعة التي قضاها في السجن، لم تكترث وزارة الخارجية بقضيته مدة ستة أشهر. وأنا واثقة بأن معظم الناس يعتقدون أن الحكومة لجأت إلى القنوات الخلفية خلال تلك الأشهر الستة، ولكنها لم تفعل. ورغم جهودي، لم يتخذوا أي إجراء حتى قررت إطلاق حملة عامة. وفجأة أصبح وزير الخارجية ونواب البرلمان يتحدثون عنه».

وأضافت: «الفكرة ليست أن الحكومة عاجزة عن التصرف، لقد بدا أنهم قادرون على فعل أي شيء فور بدء حملة على موقع التواصل الاجتماعي. ولم يتطلب الأمر سوى إجراء مكالمة هاتفية لإطلاق سراحه في النهاية. لكن يجب ألا تضطر العائلات إلى إطلاق حملات لجذب انتباه الحكومة».

«سنُّ قانون يقضي بالمدافعة عن حقوق المواطنين»

تدعو الحملة الجديدة «الحقوق البريطانية في الخارج» الحكومة إلى سن قانون يقضي بالمدافعة عن حقوق المواطنين بالخارج «دون النظر إلى أي مصالح أخرى».

تقول دانييلا: «في الوقت الحالي، أي شكل من أشكال المساعدة الاستشارية هو تقديري. ووزارة الخارجية لديها الصلاحية كاملة لتقرير الحالات التي تستحق اهتمامها. وتُسيَّس هذه العملية في كثير من الأحيان. ولهذا السبب شكَّلنا تحالفاً للعائلات، وأطلقنا عريضة. والأمر لا يتعلق بفرض القيم البريطانية على بقية العالم، ولا يتعلق بالبراءة أو الذنب، ليس من شأن وزارة الخارجية أن تصدر حكمها».

تضيف: «سوف يجد المواطنون البريطانيون العزاء في هذا القانون، لأنهم سيشعرون بأن الحكومة تبذل قصارى جهدها للدفاع عن حقوق البريطانيين في الخارج، وأنه لا يمكن أن تفوق أي مصالح سياسية أو اقتصادية ذلك أهمية. ونعتقد أن هذا سيشكل سابقة، لتصبح وزارة الخارجية أكثر دأباً ونشاطاً، وهذا هو أهم شيء. وإنه لأمر مروع أن الحكومة ليست كذلك بالفعل».

تقول دانييلا إنها اضطرت إلى ترك عملها ومنزلها في لندن، لتكون بالقرب من العائلة في ديفون.

سجينة أخرى في إيران

ويدعم ريتشارد راتكليف، الذي ما تزال زوجته نازانين محتجزة في إيران بتهمة التجسس، عريضة على موقع change.org.

وأوضح كيف بدأت ابنتهما، غابرييلا، التكيف مع الحياة في بريطانيا بعد أن سمح لها النظام بالمغادرة.

وقال: «نحن على وشك قضاء عيد الميلاد الرابع دون نازانين. لقد أعدنا غابرييلا الآن، لكن ثمة كثيراً من الاضطراب والارتباك الذي يجب التعامل معه».

وأضاف: «أخبرناها كثيراً بأنها ستعود إلى المنزل مع أمها، وهو ما لم يحدث، الأمر مؤلم. وهي مضطرة إلى بناء ثقة مع أب لم يكن معها في أوقات النوم. ومعرفتها أن والدتها ليست بقربها فجوة كبيرة يجب سدُّها. كنت مصدوماً حين علِمت بطبيعة المساعدة التقديرية للحكومة. أنت وأنا ليس لدينا حقوق. الحكومة وحدها لديها حقوق، وهذا هراء!».

وتابع قائلاً: «ووزارة الخارجية شديدة الرجعية، وينبغي دفعهم دفعاً إلى التحرك. الأمر يشبه التعامل مع شركة تأمين لا ترغب في قبول طلبك».

في حين قالت وزارة الخارجية البريطانية: «موظفو وزارة الخارجية ووزراؤها عمِلوا بجهدهم بالكامل في قضية ماثيو. ونحن سعداء، لأنه تمكن من العودة إلى المملكة المتحدة، لينضم إلى زوجته دانييلا وعائلته. وقد أثار وزير الخارجية حينها، جيريمي هانت، قضية ماثيو في مناسبات متعددة على مستويات عليا بالحكومة الإماراتية. وقد التقى دانيلا في أثناء احتجاز ماثيو، والتقى كليهما بعد إطلاق سراحه».