أحدث الأخبار
  • 04:49 . "حماس" تطالب بتحقيق دولي فوري في المقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 04:48 . لمساعدة الاحتلال على اقتحام رفح.. الجيش الأميركي يبدأ بناء رصيف المساعدات قبالة غزة... المزيد
  • 11:04 . ارتفاع عدد الطلبة المعتقلين ضد الحرب في غزة بالجامعات الأميركية إلى نحو 500... المزيد
  • 11:01 . "الصحة" تقر بإصابة عدد من الأشخاص بأمراض مرتبطة بتلوث المياه بعد السيول... المزيد
  • 10:59 . بلومبيرغ": السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غزة... المزيد
  • 10:57 . "تيك توك" تفضل الإغلاق على بيعه للولايات المتحدة... المزيد
  • 10:18 . علماء: التغيّر المناخي "على الأرجح" وراء فيضانات الإمارات وعُمان... المزيد
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد
  • 07:32 . "أرامكو" السعودية توقع صفقة استحواذ ضخمة على حساب مجموعة صينية... المزيد
  • 07:00 . دراسة تربط بين تناول الأسبرين وتحقيق نتائج إيجابية لدى مرضى السرطان... المزيد
  • 12:00 . الأرصاد يتوقع سقوط أمطار مجدداً على الدولة حتى يوم الأحد... المزيد
  • 11:46 . الجيش الأمريكي يعلن التصدي لصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون... المزيد

آخر الشهود

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 15-11-2019

آخر الشهود - البيان

في عام 2015، قررت الأكاديمية الملكية السويدية منح جائزة نوبل في الأدب للبيلاروسية سفيتلانا ألكسييفيتش على مجمل أعمالها الأدبية (ليس للحرب وجه أنثوي، آخر الشهود، فتيان الزنك، صلاة تشرنوبل)، وقبل جائزة نوبل منحها معرض فرانكفورت للكتاب جائزة السلام في عام 2013، فما الجديد الذي قدمته سفيتلانا؟ 

 لقد اعتمدت على شهادات الشهود على أحداث كبرى وشديدة التأثير في حياة الناس، وتحديداً تأثيرات الحروب في الحياة والأخلاق والحاضر والمستقبل، كما في رواية «فتيان الزنك» التي تتناول أبعاد وتأثيرات الحرب الروسية في أفغانستان. 

 ليس ذلك فقط، ولكن سفيتلانا ألكسييفيتش تذهب إلى حيث لا يجازف أحد بالذهاب، فتغوص في أغوار نفوس العائدين من الحرب وأطفالهم وأمهاتهم، لتقدّم لنا نماذج لأولئك الذين أصبحوا يقتلون ضحاياهم كما يشربون كأس ماء بارداً، يقتلون بسكاكين ضخمة، ويُلقون بجثث قتلاهم في مياه الأنهار، ويعودون إلى المنزل ليشاهدوا الأفلام التي يعرضها التلفزيون في المساء، إنها تتحدث عن ذلك الخراب الذي تتركه الحرب في نفوس المحاربين، بحيث لا يعودون هم أنفسهم الذين ودّعتهم أمهاتهم وزوجاتهم وأقامت لهم حفلات توديع راقصة، تتحدث عن تلك الأمهات اللائي يبحثن في وجوه العائدين إلى البيوت عن وجوه أبنائهن الذين سرقتهم الحرب واستبدلت بهم فتياناً آخرين! 

ولأنها نزعت القناع عن وجه الحرب البشع ودور القائمين على قراراتها، وطرحت الكثير من أسئلة الهدف والمغزى والنهاية، فقد تعرضت لملاحقة الدولة بشكل عنيف جداً! لقد أنشأت سفيتلانا أليكسيفيتش نوعاً جديداً من الأدب لا يقوم على الحكاية التقليدية، فليس هناك مسارات لحياة أبطال وصراعاتهم المعهودة وحواراتهم، ليس في أدب سفيتلانا سوى حكاية الحرب البشعة ومآلاتها الأبشع، لذلك نقول إنها أسّست أدباً قائماً على كتابة رواية من الأصوات المتعددة لشهود مرحلة ما، أصوات آخر الناجين من الحروب كالحرب بكل سنواتها السوداء، وما تبقى من الأطفال والبؤساء الذين تم تهجيرهم وتشتيتهم بسببها!