قررت الحكومة الفرنسية، السبت، فرض قيود جديدة على صادرات الأسلحة والمعدات العسكرية إلى تركيا، "التي يمكن استخدامها في سوريا".
وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي إن "فرنسا في حين تنتظر توقف العملية العسكرية التركية شمالي سوريا، قررت تعليق صادرات مختلف أنواع المعدات العسكرية إلى تركيا التي يمكن استخدامها في العملية".
وأضافت بارلي في بيان أن "هذا القرار تم تفعيله".
من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن بلاده ستوقف تسليم تركيا أسلحة "يمكن أن تستخدم في شمال شرق سوريا" ضد المقاتلين الأكراد، وفق ما نقلت صحيفة "بيلد" في عددها الذي يصدر الأحد.
وقال الوزير بدون أن يحدد نوع هذه الأسلحة او كلفتها "مع استمرار الهجوم العسكري التركي في شمال شرق سوريا، لن تصدر الحكومة أي ترخيص جديد (لبيع) معدات عسكرية يمكن أن تستخدمها تركيا في سوريا".
والسبت، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عدم تراجع بلاده عن عملية نبع السلام، قائلا: "تردنا تهديدات من كل حدب وصوب لإيقاف هذه العملية. لقد قلت للسيد (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب والآخرين، إذا كنتم ستوقفونهم (الإرهابيين) فأوقفوهم، لكنكم لم تفعلوا. والآن نحن نخلع شوكنا بأيدينا، ولن نتراجع بعد الآن".
والأربعاء، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "بي كا كا/ ي ب ك" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على "الممر الإرهابي"، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.