أحدث الأخبار
  • 11:32 . موسكو تعلن دخول سفن حربية روسية إلى البحر الأحمر... المزيد
  • 10:30 . 111 مليون مستفيد في 105 دول من مبادرات محمد بن راشد العالمية في 2023... المزيد
  • 02:24 . ‫احترس.. هذه العوامل ترفع خطر تضخم البواسير... المزيد
  • 02:07 . إصابة ثلاثة مستوطنين بإطلاق نار على حافلة بأريحا والاحتلال يغلق المدينة... المزيد
  • 01:32 . الجيش الأميركي يعلن تدمير أربع مسيّرات حوثية فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:28 . حاكم الشارقة يطلق المرحلة الثانية من موسوعة التفسير البلاغي وأولى موسوعات مناهج إفراد... المزيد
  • 01:00 . "الوطني الاتحادي" يعتمد توصية بضوابط موحدة للإعلانات الغذائية الإلكترونية... المزيد
  • 12:22 . مساهمو "أدنوك للتوزيع" يعتمدون سياسة جديدة لتوزيع الأرباح... المزيد
  • 12:19 . "طاقة" و"جيرا" اليابانية تتعاونان لتطوير محطة كهرباء بالسعودية... المزيد
  • 05:50 . سخط إماراتي ومقاطعة لسلسلة مطاعم بعد مشاركة مالكتها مقطع فيديو مؤيد للاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 05:02 . محتالون يخدعون المستثمرين بملايين الدراهم بانتحالهم صفة شركة وساطة كبرى... المزيد
  • 04:44 . 155 ألف أصل سيبراني ضعيف.. الهجمات السيبرانية تقلق الشركات في الإمارات... المزيد
  • 04:32 . عقوبات أمريكية ضد كوريا الشمالية تستهدف شركة مقرها الإمارات... المزيد
  • 04:20 . حكومة الشارقة تنفي إشاعة تغيير بالأذان وتؤكد عدم السماح بالمساس في الثوابت الدينية... المزيد
  • 04:15 . لماذا يعزف الشباب الإماراتي عن إمامة المساجد؟... المزيد
  • 04:15 . في إساءة للدولة.. إعلام أبوظبي ينشر مقارنة بين "مجاعة غزة" و"تطور الخليج"... المزيد

ناشيونال إنترست: أمريكا لن تذهب إلى الحرب لإصلاح فوضى السعودية

أرشيفية
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 26-09-2019

قالت مجلة، ناشيونال إنترست الإنجليزية، إن كثير من الخبراء ينصحون واشنطن ألا تختار جانبا في المعارك السنية الشيعية في منطقة الشرق الأوسط، ولا يجب أن تخاطر بحياة الجنود الأمريكيين أو الأموال الأمريكية بغرض تنظيف فوضى السعودية.

وأدت هجمات الشهر الحالي على حقل "خريص" النفطي ومنشأة "بقيق"، أكبر مصنع لمعالجة النفط في المملكة العربية السعودية، إلى هز أسواق النفط الخام على المدى القصير، وأضافت طبقة أخرى من القلق لمنطقة الشرق الأوسط التي تعج بالفعل بالمشاكل.

وبحسب ما ورد، زود المسؤولون الأمريكيون الرياض بمعلومات استخباراتية حول الهجوم، الذي وقع جزئيا بواسطة صواريخ كروز ربما تم إطلاقها من إيران.

في الوقت نفسه، قدر المسؤولون في المملكة أن الهجوم تم بواسطة أسلحة إيرانية الصنع، لكن الحديث عمن قام بالهجمات ليس سوى جزء من التحليل.

ومن الضروري أن نتذكر أن السعودية، وليس الولايات المتحدة، هي التي تعرضت للهجوم، لكن يبدو أن واشنطن لا تهتم بهذا التمييز، حيث تربط بين المصالح الأمنية القومية الأمريكية والمصالح السعودية، بحسب الصحيفة.

وقد وردت أنباء أن البنتاغون يستعد لعمل عسكري محتمل ضد طهران كرد انتقامي، ويعرض على الرئيس عددا من الخيارات، بما في ذلك استهداف أكبر مصفاة نفط في طهران بضربة عسكرية، ويبدو أن الاندفاع والتسرع في العمل العسكري أمرا شائعا في واشنطن، حيث أخبر السيناتور "كريس كونز" قناة "فوكس نيوز" أن القيام بضربة عسكرية قد يكون مناسبا.

لكن السيناتور مخطئ، وكذلك بقية الطبقة السياسية في واشنطن المستعدة لمثل تلك المواجهة. وبدلا من الخضوع لمشاعر اللحظة، ينبغي على الرئيس "ترامب" أن يتأنى قبل اتخاذ قرار يكلف الولايات المتحدة والأمريكيين غاليا.

تعد "بقيق" عبارة عن منشأة مملوكة للسعودية، وتعمل على الأراضي السعودية، وتنتج النفط السعودي، وتعود أرباحها للخزانة السعودية، وقد يكون الهجوم بالطائرات بدون طيار أو الصواريخ على المرفق المهم انتهاكا مباشرا لسيادة المملكة العربية السعودية وسلامتها الإقليمية، لكنه ليس هجوما على الولايات المتحدة أو شعبها.

وإذا كان هناك رد، فيجب أن تقوم الرياض بالتخطيط له وتنفيذه، ربما بالاشتراك مع شركائها ذوي التفكير المماثل في الخليج العربي، وكلهم مهتمون بضمان قدرتهم على الاستمرار في تصدير نفطهم بشكل مستقر دون تهديدات لا يمكن التنبؤ بها.

وفي حين يرغب ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" بالتأكيد في أن تقوم واشنطن بتنظيف الفوضى التي يسببها، فإن القوات المسلحة الأمريكية ليست قوة مرتزقة تعمل لدى السعودية ليتم نشرها وفق دعوة من العائلة المالكة.

فالجيش الأمريكي موجود للدفاع عن الولايات المتحدة والشعب الأمريكي، ويتم استخدامه كملاذ أخير عندما تتعرض المصالح الأساسية الأمريكية للخطر، ويجب ألا تحدد أي دولة أجنبية، حليفة أو شريكة، متى تستخدم الولايات المتحدة القوة أو لا تستخدمها، وينبغي على واشنطن ألا تسمح لدولة أجنبية بسحب الولايات المتحدة إلى مشاحنات لا علاقة لها بها.

ما هي تكلفة الحرب مع إيران؟

ولا يعد الصراع مع إيران وصفة لمزيد من انعدام الأمن فقط، ولكنه أيضا يعد انتهاكا لاستراتيجية الأمن القومي واستراتيجية الدفاع الوطني الخاصة بإدارة "ترامب"، وقد أظهرت الإدارة في استراتيجياتها الحاجة إلى التعامل مع عالم تسود فيه المنافسة بين القوى العظمى بشكل متزايد على المشهد الأمني العالمي.

ويتسبب الغوص مباشرة في الشرق الأوسط، وتخصيص المزيد من الموارد الأمريكية في منطقة تصبح أقل أهمية من الناحية الجيوسياسية مع الوقت، في تقويض الجهود الرامية إلى التركيز على صراع القوى العظمى.

هل الحرب ستوقف الهجمات على السعودية أم العكس؟

وبالطبع فإن الزيادات قصيرة الأجل في أسعار النفط الخام أمر مؤسف، لكن لم يحدث اضطراب كبير وطويل الأجل في إمدادات النفط العالمية، لكن ما قد يتسبب في اضطراب طويل الأجل هو تصعيد عسكري قد يتطور بسرعة إلى حرب أخرى لا نهاية لها.

ويعالج السعوديون بالفعل زيادات الأسعار بسرعة عن طريق الإفراج عن بعض الطاقة الفائضة، ولن يؤدي شن هجوم انتقامي على الأهداف الإيرانية، خاصة منشآت معالجة النفط كما ينادي بعض أعضاء مجلس الشيوخ، إلا إلى مزيد من النقص في إمدادات النفط في السوق، ما يؤدي إلى تفاقم الاضطرابات، وربما يؤدي إلى ركود آخر.

ما هو موقف إيران من أي هجوم عسكري؟

هناك ثقة غير مبررة في واشنطن حول قدرة الولايات المتحدة على السيطرة على احتمالات التصعيد، ويفترض هؤلاء الذين يمارسون ضغوطا من أجل الرد العسكري أن الأثر النفسية للعملية العسكرية سيكون مدمرا للغاية لطهران، بحيث يختار القادة الإيرانيون عدم الرد خوفا مما قد يحدث بعد ذلك، لكن هذا الافتراض وهمي، خاصةً مع معرفة تاريخ إيران كبلد ذي تاريخ حافل بالرهانات المغامرة.

ويبقى الأمر الجدير بالانتباه هو أن الذين يتوقون إلى التصعيد هم نفس الأشخاص الذين توقعوا بثقة أن حملة "أقصى ضغط" سوف تجبر الإيرانيين على الاستسلام، والحقيقة بالطبع هي أن طهران هي الطرف الأكثر عدوانية وإقبالا على مخاطر الحرب في الخليج العربي.

وتمتلك إيران العديد من الأصول في المنطقة التي قد تستخدمها للانتقام والتسبب في صداع للمنطقة، بما في ذلك المزيد من المضايقات للناقلات المدنية في الخليج.

ومن المرجح أن تتصاعد أي ضربة عسكرية أمريكية بسرعة إلى حرب تقليدية لا يريدها أحد، وتبقى أفضل طريقة لتجنب الحرب هي عدم بدء الحرب.

وفي حين يعزى جزء من نجاح "دونالد ترامب" في الوصول لمقعد الرئاسة إلى التزامه بمنع واشنطن من الدخول في حروب جديدة وإنهاء "الحروب التي لا نهاية لها"، فإن عليه اليوم أن يحافظ أحد وعوده الانتخابية الأكثر أهمية بدلا من الاستماع إلى مؤسسات واشنطن الراكدة والمفلسة.