أحدث الأخبار
  • 09:49 . تقرير: أبوظبي تشارك بنقل الفلسطينيين من رفح تمهيداً لاجتياحها من قبل الاحتلال... المزيد
  • 09:40 . جوجل تطرد 20 موظفًا احتجوا على صفقة مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 09:39 . أمير الكويت يبدأ زيارة رسمية إلى الأردن... المزيد
  • 08:25 . تسعير خام دبي لشهر يوليو بخصم 0.10 دولار عن خام عمان... المزيد
  • 08:20 . استثنى "سكاي نيوز".. السودان يعيد عمل مكاتب قناتي العربية والحدث السعوديتين... المزيد
  • 07:18 . النفط يتراجع إثر تقييم تداعيات العقوبات الأمريكية الجديدة على إيران... المزيد
  • 07:15 . أبو عبيدة: سنواصل ضرباتنا ومقاومتنا ما دام عدوان الاحتلال مستمراً... المزيد
  • 07:01 . الإمارات وعُمان توقعان شراكات استثمارية بـ 129 مليار درهم... المزيد
  • 06:47 . بيان إماراتي عُماني مشترك يدعو لتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر التصعيد... المزيد
  • 06:39 . تقرير: السعودية أكثر دول الشرق الأوسط إنفاقاً في المجال الدفاعي... المزيد
  • 01:05 . وزير الخارجية الإيراني يصف عقوبات الاتحاد الأوروبي بأنها “مؤسفة”... المزيد
  • 01:03 . الاحتلال يقصف شواطئ غزة ويكثف غاراته وسط القطاع... المزيد
  • 12:08 . ألم المستقيم.. أسبابه وطرق علاجه... المزيد
  • 11:33 . "دوكاب" تخطط لإنتاج قضبان الألمنيوم الأخضر... المزيد
  • 11:32 . حاكم الشارقة يؤكد عودة الأمور إلى طبيعتها في الإمارة خلال ثلاثة أيام... المزيد
  • 11:25 . وزراء خارجية دول الخليج يبحثون مع وفد أوروبي خفض التصعيد بالمنطقة وتطورات غزة... المزيد

المصريون يكسرون حاجز الخوف بالخروج إلى ميدان التحرير رغم الاعتقالات

جانب من الاحتجاجات في مصر
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 21-09-2019

عبر المحتجون في مظاهرات أمس الجمعة واليوم السبت المرحلة الأصعب في سعيهم لإسقاط زعيم الانقلاب الدموي عبد الفتاح السيسي، الذي يسعى بدوره للبقاء عبر تعديلات دستورية حتى عام 2030، حيث كسر المصريون حاجز الخوف وتمكنوا من الوصول لميدان التحرير بالقاهرة.

ورغم أن الدعوة كانت للتجمع في الشوارع عقب انتهاء مباراة كأس السوبر بين فريقي الأهلي والزمالك أمام المنازل دون احتجاجات، فإن الآلاف توجهوا تلقائيا إلى ميدان التحرير، الذي يمثل رمزية كبرى لكونه مركز الثورة التي أسقطت في 2011 الرئيس الأسبق حسني مبارك.

وتحايل المتظاهرون لدخول الميدان بحمل أعلام النادي الأهلي المنتصر على الزمالك بثلاثة أهداف مقابل هدفين، حتى إذا توسطوا الميدان هتفوا بشعار "ارحل يا سيسي" لتتداعى إليهم قوات شرطية ضخمة.

وفي البداية لم يتجاوز العدد خمسمئة متظاهر، ثم تزايد العدد حتى بدأت الشرطة باستخدام العصي المكهربة والهراوات لضرب المتظاهرين والقبض عليهم وإدخالهم عربات الترحيلات.

وفور شعور القادمين الجدد للميدان بما يجري فيه، شكلوا بؤر تظاهر خارجه وعلى حدوده، وفي ميادين قريبة مثل ميدان عبد المنعم رياض.

واستبقت الشرطة مقدم المتظاهرين بغلق محلات ومقاهي قريبة للميدان، وجابت عربات قوات الشرطة الشوارع الخلفية، بعضهم بزي مدني، بحثا عن أي تجمعات للمتظاهرين.

وانتشر عدد كبير من الشباب على الأرصفة انتظارا لانضمام الآخرين وسط تخوفات من البطش، مستترين بواجهات المحلات، بحسب شهود عيان.

وبعكس ما أشيع عن التساهل الأمني مع المتظاهرين، كان الميدان محاطا بالكامل بسيارات الأمن المركزي والدوريات.

ومع نجاح قوات الأمن في تفريق المتظاهرين، كان الجمع يتفرق ثم يتجمع في بؤرة أخرى للتظاهر.

وسُمع دوي طلقات رصاص في شارع الجلاء بوسط القاهرة، وقال شهود عيان إنه لتفريق تجمع كبير، وشوهد تجمع كبير للمتظاهرين أعلى كوبري أكتوبر، يهتف برحيل السيسي.

وفي الشوارع المحيطة بالميدان كانت مدرعات الأمن المركزي تزمجر، وأطلقت بعض المدرعات قنابل الغاز باتجاه شوارع جانبية.

وخلف الكر والفر في ميدان عبد المنعم رياض آثار ضرب زجاجات مياه فارغة وأحجار، بدا أن المتظاهرين ألقوها على قوات الأمن.

بالمقابل، كانت هناك لقطات طريفة تكشف عن تعاطف بعض رجال الأمن مع المتظاهرين، فحينما هرول مجند بهراوة تجاه أحد الشباب في ميدان التحرير، سأله الشاب باستنكار إن كان سيضربه، فأجابه بأنه فقط يحاول إخافته، ثم طلب من الشاب شربة ماء من زجاجة يحملها فأعطاها له.

وفي منطقة شبرا الخيمة التي شهدت تظاهرات كبيرة، جرى اعتقال العشرات بينما قام الأمن بغلق الشوارع الجانبية، كما شهدت مناطق عدة بالقاهرة اعتقال الشباب مع ضربهم بالأيدي والأقدام.

وظل ميدان التحرير مفتوحا أمام حركة السيارات والمارة، فيما كان الجميع يتلفت بعيون زائغة في كل مكان.

102 حصيلة الاعتقالات بمظاهرات مصر

على الصعيد، قالت مصادر حقوقية إنه جرى اعتقال 102 من المتظاهرين المطالبين برحيل عبد الفتاح السيسي، مساء أمس الجمعة قرب ميداني التحرير ورمسيس بوسط القاهرة، في حين لم يسقط قتلى بالمظاهرات.

واقتادت الشرطة المتظاهرين الموقوفين لقسم شرطة الأزبكية، وهو الأكبر بوسط القاهرة، تمهيدا لتوزيعهم، وفي الصباح الباكر جرى ترحيل المعتقلين بحسب مناطقهم الجغرافية.

وأودعت الشرطة النسبة الكبرى من المعتقلين بمعسكر الأمن المركزي بمنطقة الجبل الأحمر، وهم المنتمون لمنطقة القاهرة الكبرى، بينما جرى تسليم الباقين لمديريات الأمن بالمحافظات بحسب توزيعهم الجغرافي المثبت في هوياتهم.

وقال شهود عيان بميدان التحرير أمس إن الشرطة تعاملت مع المظاهرات أمس بعنف محسوب في البداية، إذ اندس أفراد أمن بزي مدني وسط المتظاهرين ليقوموا بعد ذلك برش سائل على وجه المتظاهر لإصابته بالارتباك وشل قدرته على الحركة، ومن ثم حمله لداخل عربات الترحيل الموجودة بالجوار.

ولاحقا استعملت الشرطة قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق المحتجين الذين عاودوا التجمع بميدان عبد المنعم رياض المجاور للتحرير، وفي الشوارع المحيطة، وجرت عمليات كر وفر خلال محاولات الشرطة تفريق المتظاهرين.

وفي مناطق أخرى قال شهود عيان إن ضباطا منعوا الجنود من الاعتداء على المتظاهرين وأطلقوا سراح بعضهم عقب إلقاء القبض عليهم، وهو ما قلل حصيلة الاعتقالات.

وسم ميدان التحرير

من جهة أخرى، تصدر وسم معارض باسم ميدان التحرير، قائمة الأعلى تداولا على تويتر، اليوم السبت، بجانب صورة نقلها مغردون تظهر إسقاط لافتة تحمل صورة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أثناء احتجاج شمالي البلاد.

وتصدر الوسم المعارض بأكثر من مليون تغريدة ومشاركة تشمل عبارات مناهضة للسيسي في أغلبها، بينما حل وسم "معاك يا سيسي" المرتبة الرابعة بـ6873 تغريدة.

ولا تزال وسوم مؤيدة ومعارضة تشعل منصة تويتر، بعضها يدعو إلى الاحتجاج بالميادين، وينقل بكثافة صورة إسقاط لافتة السيسي في مدينة دمياط، إثر احتجاج معارض مساء الجمعة، والأخرى تؤكد ثقتها في الرئيس المصري وتحذر من الفوضى.

ووسط هدوء في مصر وانتشار أمني كبير بعد الاحتجاج ضده بميدان التحرير (وسط القاهرة)، وصل السيسي صباح السبت بالتوقيت المحلي إلى نيويورك.

وتستغرق الزيارة عدة أيام يشارك خلالها في اجتماعات الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

ووفق وكالة الأنباء المصرية الرسمية، نظم العديد من أبناء الجالية المصرية بالولايات المتحدة عقب وصول السيسي وقفة تأييد وترحيب له، مقابل وقفة مناهضة له، نقلتها قنوات معارضة وناشطون بمنصات التواصل.