أحدث الأخبار
  • 09:13 . الأبيض الأولمبي يُواجه نظيره الياباني غداً في كأس آسيا... المزيد
  • 09:12 . شرطة أبوظبي تحذر من مكالمات وروابط إلكترونية احتيالية... المزيد
  • 07:35 . مجلس الأمن السيبراني: نتصدى يومياً لأكثر من 200 ألف هجمة سيبرانية... المزيد
  • 06:50 . غزة.. انتشال 30 شهيدا مدفونين في مقبرتين بمجمع الشفاء... المزيد
  • 06:21 . الأرصاد يتوقع انحسار السحب غداً في الإمارات... المزيد
  • 12:18 . مطارات دبي تعيد فتح إجراءات تسجيل المسافرين المغادرين من المبنى ثلاثة... المزيد
  • 12:17 . إندونيسيا تغلق مطارا قريبا من بركان ثائر وتجلي آلاف السكان... المزيد
  • 12:14 . اليمن.. تسجيل أول حالة وفاة جراء منخفض جوي في حضرموت... المزيد
  • 10:55 . رئيس الدولة: سلامة المواطنين والمقيمين على رأس أولوياتنا... المزيد
  • 10:54 . ريال مدريد يجرد مانشستر سيتي من لقبه ويتأهل لنصف نهائي أبطال أوروبا... المزيد
  • 10:53 . "دانة غاز" تحجب التوزيعات وتنتخب مجلس إدارة لمدة ثلاث سنوات... المزيد
  • 10:52 . "موانئ دبي" تؤكد استمرار جميع العمليات بميناء جبل علي رغم سوء الأحوال الجوية... المزيد
  • 10:47 . المغربي سفيان رحيمي يقود العين للفوز على الهلال السعودي برباعية في أبطال آسيا... المزيد
  • 09:17 . "فيفا": خروج برشلونة يؤهل أتلتيكو مدريد إلى "مونديال الأندية 2025"... المزيد
  • 09:02 . الإمارات تتعهد بتقديم 100 مليون دولار لدعم السودانيين... المزيد
  • 08:51 . مجلس الوزراء يمدد "العمل عن بُعد" الخميس والجمعة لموظفي الحكومة الاتحادية... المزيد

هكذا تخدع الآخرين

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 23-08-2019

هكذا تخدع الآخرين - البيان

في رواية «العجوز التي حطمت القواعد» تتحدث الكاتبة السويدية كاترين سوندبيرغ عن بطلة روايتها العجوز مارتا نزيلة دار المسنين، فتقول: (في النهاية تقدمت مارتا في السن، وتخلت عن فكرة الأسرة، أن عدم الإنجاب كان له تأثير حزين عليها رغم أنها لم تظهر ذلك، لقد أخفت ألمها جيداً). يمكن للضحك أن يخفي الكثير، لقد اكتشفت أنه من السهل خداع الناس»! مع العلم أن مارتا التي تريد التمرد تبلغ السابعة والسبعين من عمرها!!

كم واحداً منا أو ممن نعرفهم حولنا يشبهون أو يتصرفون مثل مارتا، حتى وهم في ريعان الشباب؟ كم واحداً منا يخفي آلامه وإحباطاته، وتلك الشروخ العديدة التي أصابت قلبه وهو يعبر محطات الحياة، وبدل أن يجلس شاكياً عارضاً آلام قلبه على قارعة الناس، إذا به يلملم أحزانه ويتظاهر كأن شيئاً لم يكن، وبقليل من الذكاء وكثير من الضحك يمكن إخفاء الكثير تحت سجادة الأيام حتى يظنك الناس جبلاً لا تهزه رياح المصاعب؟ كثيرون يفعلون، وبعضهم تعجبه النتيجة فيكمل طالما أن من حولنا يصدقون خدعة الضحكة الدائمة!

والحق أن الناس لا يصدقونك لأنك ذكي أكثر من اللازم، ولا لأنهم أغبياء جداً، إنهم يفعلون ذلك، لأنه لا يرتب مسؤولية من أي نوع ولا يشكل عبئاً عليهم تجاهك وتجاه أزماتك ومشاكلك، وإذن فهم ينخدعون بإرادتهم لأن ذلك في صالحهم! فأنا حين أصر أن أستطلع خفايا نفسك، وأغوص في أزماتك، فإنني أغدو شريكاً في أمرك وهذا يرتب مسؤولية أخلاقية من نوع ما تجاهك، هذا تحديداً ما يتحاشاه معظم الناس، الأصدقاء وبعض الأهل أحياناً، والزملاء دائماً، ولهذا يتحاشى الكثيرون الدخول في علاقات عميقة متخلين عن مظاهر الحميمية والعلاقات القوية!

سيقول أحدكم الآن: ذلك أفضل، ففي مجتمعات الحداثة يكفي الإنسان ما لديه!! وسأقول في اختيار مستوى العلاقات، الصداقة كما في كل شيء تتخذ الأمور طابع القرار، وتعود إلى فهمنا لموضوع القيم وضرورته بالنسبة لكل منا!