أحدث الأخبار
  • 01:19 . الجيش الأمريكي يعلن تدمير أربع مسيّرات للحوثيين فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:15 . تقرير: تدفقات الأموال الروسية إلى الإمارات "تباطأت" والأثرياء الروس يفكرون في مغادرة دبي... المزيد
  • 12:58 . إعلام أبوظبي يهاجم السعودية على خلفية فتوى "تُكفر منكري السنّة"... المزيد
  • 12:39 . يشمل "الزواج العلماني".. أكثر من 20 ألف طلب زواج مدني في أبوظبي... المزيد
  • 12:35 . بينهم عناصر من حزب الله.. مقتل 36 عسكرياً بغارة جوية إسرائيلية قرب حلب السورية... المزيد
  • 12:33 . وسط تحذيرات من أزمة إنسانية.. السعودية تعلن إرسال دفعة مساعدات جديدة للسودان... المزيد
  • 12:32 . بني ياس يفوز على الإمارات بثنائية في دوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 05:18 . المظاهرات تجبر شركة إسرائيلية على بيع مصنعها في بريطانيا... المزيد
  • 05:17 . صور أقمار صناعية تظهر بناء مهبط طائرات على جزيرة يمنية وبجانبه عبارة "أحب الإمارات"... المزيد
  • 11:32 . موسكو تعلن دخول سفن حربية روسية إلى البحر الأحمر... المزيد
  • 10:30 . 111 مليون مستفيد في 105 دول من مبادرات محمد بن راشد العالمية في 2023... المزيد
  • 02:24 . ‫احترس.. هذه العوامل ترفع خطر تضخم البواسير... المزيد
  • 02:07 . إصابة ثلاثة مستوطنين بإطلاق نار على حافلة بأريحا والاحتلال يغلق المدينة... المزيد
  • 01:32 . الجيش الأميركي يعلن تدمير أربع مسيّرات حوثية فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:28 . حاكم الشارقة يطلق المرحلة الثانية من موسوعة التفسير البلاغي وأولى موسوعات مناهج إفراد... المزيد
  • 01:00 . "الوطني الاتحادي" يعتمد توصية بضوابط موحدة للإعلانات الغذائية الإلكترونية... المزيد

"الإندبندنت": انقلاب عدن يهدد بتمزيق التحالف السعودي الإماراتي في اليمن

أرشيفية
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 20-08-2019

قالت صحيفة " الإندبندنت" البريطانية، إن سيطرة الانفصاليين الجنوبيين في اليمن على مدينة عدن، التي كانت المقر المؤقت للحكومة اليمنية المدعومة من السعودية، يمكن أن يكسر التحالف بين السعودية والإمارات في البلاد.

ويريد الانفصاليون الجنوبيون المدعومون من الإمارات العودة إلى عهد الانقسام بين شمال وجنوب اليمن، وهو الوضع الذي كان موجوداً قبل توحيد البلاد عام 1990 في عهد الرئيس آنذاك "علي عبدالله صالح"، وفق الصحيفة.

 وسعت قوات موالية للإمارات على طرد المسؤولين الشماليين وحزب الإصلاح - فرع تابع لجماعة الإخوان المسلمين متحالف مع الرئيس المعترف به دوليا "عبدربه منصور هادي" من الجنوب.

في حين أن السعودية تتسامح مع الإصلاح لدعمه حكومة "هادي" في معركتها ضد جماعة الحوثي المتمردة المدعومة من إيران والتي سيطرت على مساحات شاسعة من البلاد في عام 2014، تعتبر "الإمارات" الإصلاح تهديدًا لمصالحها الاستراتيجية في اليمن.

وسيطرت القوات الانفصالية الجنوبية في اليمن على القصر الرئاسي والمقرات الحكومية في المدينة الساحلية التي تعمل كعاصمة مؤقتة، بعد أربعة أيام من القتال مع القوات الحكومية المدعومة من السعودية.

ويتألف المجلس الجنوبي الانتقالي الانفصالي من العديد من الشخصيات والميليشيات، أقواها هي قوات الحزام الأمني، وهي ميليشيا مجهزة تجهيزًا جيدًا صقلتها المعارك، وتتلقى الدعم من أبوظبي، بحسب الصحيفة.

وأفادت الأنباء بأن الميليشيا سيطرت على مكاتب وزارة النقل، واعتقلت السياسيين والمسؤولين الحكوميين الذين يعارضون "الانقلاب الجنوبي".

دعت السعودية الانفصاليين للتنازل عن السيطرة على عدن، واقترحت عقد قمة طارئة في السعودية لمناقشة الأزمة، ووافق رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي "عيدروس الزبيدي"، على الحضور.

قلل ولي عهد أبوظبي الشيخ "محمد بن زايد" من أهمية الصدع مع السعودية، بعد قمة في مؤخرا، قائلا إن الحليفين العربيين الخليجيين "سيواجهان بقوة جميع القوى التي تهدد سلامة وأمن منطقة"/ لكن الإمارات لم تتبن بعد مطالبة السعودية للقوات الانفصالية بالانسحاب من المدينة.

ماذا سيحدث بعد ذلك؟

تعد هذه التطورات شرخا غير مسبوق في التحالف السعودي الإماراتي في اليمن الذي يمتد لأربع سنوات. وتم تشكيل التحالف لمحاربة المتمردين الحوثيين الذين تدعمهم إيران، والذين سيطروا على العاصمة اليمنية صنعاء في عام 2014، ودفعوا حكومة "هادي" إلى عدن في الجنوب.

وخفضت الإمارات من وجودها العسكري في اليمن، خوفًا من نزاع عسكري محتمل مع إيران في الخليج. لكن أبوظبي تركت وراءها ميليشيات موالية في عدن وأجزاء أخرى من الجنوب في محاولة لتعزيز مصالحها الوطنية طويلة الأجل، بحسب الصحيفة.

تشير التقارير إلى أن الإمارات سلحت ودربت ما يصل إلى 90 ألف مقاتل في الجنوب والغرب، وكانت هناك تكهنات بأن الإمارات سوف تفضل مصالحها الخاصة على الحفاظ على التحالف مع السعودية في اليمن.

ووجدت السعودية نفسها أيضاً فجأة في خضم مأزق عسكري مع الحوثيين، الذين صعدوا في الآونة الأخيرة هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة على المدن السعودية.

قد يؤدي تحرك الانفصاليين في الجنوب إلى تحطيم التحالف الذي يحافظ على بقاء الحكومة المعترف بها من الأمم المتحدة، مما يهدد شرعية الحملة العسكرية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين.

ما يزال الأمر غير واضح، لكن المجلس الانتقالي الجنوبي سيبقى في عدن في المستقبل المنظور. ليس هناك ما يشير إلى أن الانفصاليين يعتزمون التخلي عن السلطة في أي وقت قريب.

وتظاهر عشرات الآلاف من اليمنيين في عدن الخميس الماضي لدعم تحرك القوات الانفصالية للسيطرة على المدينة الساحلية الاستراتيجية.

ودعا المجلس الانتقالي الجنوبي شعب عدن للانضمام إلى المسيرة في استعراض للقوة قبل أي محادثات محتملة مع الحكومة في السعودية.

ويقول المحللون إن الانفصاليين يسعون للحصول على شرعية شعبية لتأكيد موقعهم الجديد باعتبارهم الحكام الوحيدين في الجنوب.

ومن المرجح أن يصب التمزق الذي حدث في التحالف السعودي الإماراتي - على الرغم من مساعي الطرفين التقليل من أهميته -  أن يصب في صالح الحوثيين الذين ما زالوا يسيطرون على أكثر أجزاء اليمن اكتظاظاً بالسكان.

من المتوقع أن تعرقل سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على عدن جهود الأمم المتحدة لتهدئة التوترات في محاولة لاستئناف محادثات السلام لإنهاء الصراع في اليمن.

ويرى الحوثيون المأزق في عدن كدليل على أن "هادي" لا يصلح كرئيس وأنه لا يمكن أن يكون شريكًا موثوقًا به في أي مفاوضات مستقبلية.

ودفعت الحرب أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية إلى حافة المجاعة؛ حيث غادر الآلاف منازلهم فيما يعيش الملايين على مساعدات من الأمم المتحدة.