أحدث الأخبار
  • 02:24 . ‫احترس.. هذه العوامل ترفع خطر تضخم البواسير... المزيد
  • 02:07 . إصابة ثلاثة مستوطنين بإطلاق نار على حافلة بأريحا والاحتلال يغلق المدينة... المزيد
  • 01:32 . الجيش الأميركي يعلن تدمير أربع مسيّرات حوثية فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:28 . حاكم الشارقة يطلق المرحلة الثانية من موسوعة التفسير البلاغي وأولى موسوعات مناهج إفراد... المزيد
  • 01:00 . "الوطني الاتحادي" يعتمد توصية بضوابط موحدة للإعلانات الغذائية الإلكترونية... المزيد
  • 12:22 . مساهمو "أدنوك للتوزيع" يعتمدون سياسة جديدة لتوزيع الأرباح... المزيد
  • 12:19 . "طاقة" و"جيرا" اليابانية تتعاونان لتطوير محطة كهرباء بالسعودية... المزيد
  • 05:50 . سخط إماراتي ومقاطعة لسلسلة مطاعم بعد مشاركة مالكتها مقطع فيديو مؤيد للاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 05:02 . محتالون يخدعون المستثمرين بملايين الدراهم بانتحالهم صفة شركة وساطة كبرى... المزيد
  • 04:44 . 155 ألف أصل سيبراني ضعيف.. الهجمات السيبرانية تقلق الشركات في الإمارات... المزيد
  • 04:32 . عقوبات أمريكية ضد كوريا الشمالية تستهدف شركة مقرها الإمارات... المزيد
  • 04:20 . حكومة الشارقة تنفي إشاعة تغيير بالأذان وتؤكد عدم السماح بالمساس في الثوابت الدينية... المزيد
  • 04:15 . لماذا يعزف الشباب الإماراتي عن إمامة المساجد؟... المزيد
  • 04:15 . في إساءة للدولة.. إعلام أبوظبي ينشر مقارنة بين "مجاعة غزة" و"تطور الخليج"... المزيد
  • 12:21 . الإمارات تعلن إسقاط 90 طناً من المساعدات على شمال غزة... المزيد
  • 10:54 . "أدنوك" تنتج أول كمية نفط خام من منطقة "بلبازيم" البحرية... المزيد

حبل الكذب قصير ولكن..

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 18-08-2019

إسماعيل ياشا:حبل الكذب قصير ولكن..- مقالات العرب القطرية

فتحت مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة مجالاً واسعاً أمام انتشار المعلومات، بما فيها الصحيحة والكاذبة، في ظل الثورة التكنولوجية والتقدم السريع في مجال الاتصالات. وأصبح وصول الكبار والصغار إلى المواد المنشورة، سواء كانت مفيدة أو ضارة، أسهل من أي وقت مضى.

هذا الوضع يمكن اعتباره إيجابياً من باب توسيع دائرة حرية التعبير، وفتح نافذة لمواطني الدول القمعية التي تحمل فيها وسائل الإعلام لوناً واحداً فقط، إلا أنه في الوقت ذاته مجال مفتوح للتلاعب، ونشر الأكاذيب والشائعات، ويمكن استخدامه كإحدى أدوات الدعاية السوداء، عبر حسابات مزيفة تهدف إلى تضليل الرأي العام، والتشكيك في المعلومات الصحيحة، ولفت الانتباه عن الحقائق.

الأجيال الناشئة أصبحت تعيش في العالم الافتراضي، إن صح التعبير، وبدأت وسائل الإعلام التقليدية تفقد دورها، في ظل انتشار وسائل الإعلام الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي، وتحوَّلت هذه الأخيرة إلى أكبر مصدر لتلقي الأخبار والمعلومات لدى كثير من الشباب.

تعزيز حرية التعبير أمر إيجابي، إلا أن تلويث مواقع التواصل الاجتماعي بشكل ممنهج، من خلال نشر أخبار كاذبة ومعلومات غير صحيحة، مشكلة كبيرة لا ينبغي التغاضي عنها، لأنها يمكن استخدامها كسلاح فتاك لتضليل المجتمع وتحقيق أغراض مدمِّرة.

قد يقول قائل إن «الكذب حبله قصير»، أو كما يقول المثل التركي إن «الكاذب تشتعل شمعته إلى العشاء»، في إشارة إلى أن الكاذب سرعان ما يفتضح أمره، لتظهر الحقيقة. إلا أن هناك نقطة في غاية الأهمية، وهي أن ذاك الحبل القصير قد يكفي لتغيير المعادلة في بعض الأحيان، كما أن الوقت قد يكون متأخراً لاستدراك الوضع حين تنطفئ شمعة الكاذب. وإضافة إلى ذلك، قد يتم إطلاق الأكاذيب واحدة تلو الأخرى لتعزيز مفعولها، وإشغال المجتمع والرأي العام بها، كما فعلت المعارضة التركية خلال الانتخابات المحلية الأخيرة.

المعارضة التركية ما زالت تتبنى هذه السياسة وتمارسها. ومن الأكاذيب التي تروِّجها في الأيام الأخيرة، القول إن حكومة حزب العدالة والتنمية سمحت لشركة كندية تقوم بعملية التنقيب عن الذهب، بقطع آلاف من الأشجار في منطقة جبلية غربي البلاد. وفي الحقيقة، أن البلدية التابعة لحزب الشعب الجمهوري المعارض هي التي منحت رخصة التنقيب عن الذهب في تلك المنطقة في أبريل 2001، أي قبل أشهر من تأسيس حزب العدالة والتنمية، كما أن بعض المشاهير الذين دعموا ترويج هذه الكذبة يملكون فللا في المنطقة ذاتها، تم بناؤها بعد قطع آلاف من الأشجار.

المجتمع التركي مسلم في عمومه، وجزء كبير منه ملتزم بشعائر دينه. وعلى الرغم من ذلك، حلت عبارة «الأضحية جريمة» على رأس قائمة أكثر الهاشتاجات تداولاً في تركيا بموقع «تويتر». ومن المؤكد أن هذه العبارة التي أطلقها أعداء الإسلام لا تعكس بأي حال رأي الأغلبية. وهناك أمثلة كثيرة للهاشتاجات التي تدخل القائمة بفضل الحسابات الآلية والوهمية.

هؤلاء الذين ينشرون الأكاذيب عبر وسائل الإعلام الحديثة يعرفون أن أكاذيبهم لن تصمد طويلاً أمام قوة الحقائق. ومع ذلك، يسعون إلى إغراق مواقع التواصل الاجتماعي بتلك الأخبار الكاذبة والشائعات والمعلومات المضللة، ليتعبوا الباحثين عن الحقائق، ويضحكوا على السذج ولو لمدة، ويشغلوا الرأي العام عن الحديث حول النجاحات والإنجازات.