أحدث الأخبار
  • 11:00 . بعد الخسارة أمام اليابان.. "الأبيض الأولمبي" يفقد آماله بالوصول إلى أولمبياد باريس... المزيد
  • 09:20 . وزير الخارجية الإيراني: الهجوم الإسرائيلي على أصفهان لم يخلف أي خسائر... المزيد
  • 08:47 . حاكم الشارقة يوجه بحصر وتقييم الأضرار الناجمة عن "التأثيرات الجوية"... المزيد
  • 08:35 . عقوبات أوروبية وأميركية على مستوطنين إسرائيليين متطرفين... المزيد
  • 07:14 . قيادي بحماس: "العدوان الإسرائيلي" على إيران تصعيد ضد المنطقة... المزيد
  • 07:13 . الهجوم على إيران.. الإمارات تدعو لضبط النفس وتجنب التصعيد... المزيد
  • 11:48 . حملة دولية: قانون الجرائم الإلكترونية ومكافحة الإرهاب يقيد حرية التعبير... المزيد
  • 11:46 . "وول ستريت جورنال": إدارة بايدن تسعى لتطبيع "سعودي إسرائيلي" مقابل دولة فلسطينية... المزيد
  • 11:45 . "فلاي دبي" تلغي رحلاتها إلى إيران اليوم... المزيد
  • 11:44 . بعد انفجارات أصفهان.. عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الإيراني التطورات الخطيرة في المنطقة... المزيد
  • 11:05 . رغم تأييد 12 دولة.. "فيتو أمريكي جديد" ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة... المزيد
  • 11:04 . "ستاندرد أند بورز"‭ ‬تخفض التصنيف الائتماني طويل الأجل لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:04 . أصوات انفجارات في إيران وتقارير عن هجوم إسرائيلي... المزيد
  • 11:03 . تأهل أتلانتا وروما وليفركوزن ومرسيليا لنصف نهائي الدوري الأوروبي... المزيد
  • 09:13 . الأبيض الأولمبي يُواجه نظيره الياباني غداً في كأس آسيا... المزيد
  • 09:12 . شرطة أبوظبي تحذر من مكالمات وروابط إلكترونية احتيالية... المزيد

ما هكذا تتطوّر المجتمعات!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 08-08-2019

ما هكذا تتطوّر المجتمعات! - البيان

التطور في حياة المجتمعات أمر واقع، كما أن التغيير قانون أزلي تقوم عليه الحياة والكون وكل شيء، الجماد فقط هو الذي لا يتغير، هذه حقيقة نعلمها جميعاً.

مع ذلك هناك من يفهم التطور والتغيير كما يحلو له، أو كما تتسع له قدراته العقلية وثقافته والمصالح التي تتحقق له من خلاله، فيبدأ بمهاجمة كل شيء لا يناسبه أو لا يتفق مع مصالحه، بل يذهب إلى حد المطالبة بإقصاء وإلغاء كل ما لا يتفق مع تطوره الذي منحه صوتاً عالياً، ومكاناً لم يحلم به، فأصبح يرى العالم والتطور من خلاله، وما عدا ذلك علينا أن نلقيه وراء ظهورنا!

لنتخيّل أن الأمم العريقة تقدّم سفهاء «السوشيال ميديا» لقيادتها الفكرية؛ لأنهم أكثر انتشاراً ومتابعة، وتلغي تاريخ عظمائها من الفلاسفة والمفكرين والكتّاب والصحفيين والفنانين وقادة الرأي.. إلخ، لأن الشباب لا يقرؤون لهم مثلاً، وبحيث يصبح الناشط العادي في «تويتر» أو «فيسبوك» أو «إنستغرام» أهم من هؤلاء العظماء!

عندما دخلت «السوشيال ميديا» إلى حياتنا كان المجتمع، وما يزال، يحفل بالمثقفين والكتاب والشعراء والصحفيين. ما فعله الإعلام الحديث أنه منح الكثيرين فرصة ذهبية للظهور لم تكن متوافرة بالطريقة ولا بالانتشار والسهولة نفسها في الإعلام التقليدي، وكما قدّم الإعلام التقليدي والرسمي أسماء كبيرة وذات قيمة فكرية وثقافية عالية يشير لها المجتمع بكامل الاحترام، فإن الإعلام الجديد أسهم كذلك في ظهور وشهرة أسماء مقدرة وذات تأثير محمود، في الوقت الذي أسهم في انتشار وبروز كثير من الأسماء الفارغة!

هذه الظاهرة حدثت عندنا كما حدثت في كل مكان، وحده الجهل ونمط الاستهلاك الفائض عن الحاجة، هو الذي أسهم في سطوة الجهال والسفهاء في أماكن مختلفة، بينما الوعي والفهم الحقيقي هو ما يسمح ببروز الأشخاص الموهوبين الذين يمتلكون الوعي والفهم والتبصر العميق، وهو بالضبط ما يقود لفرز بناءً على جودة ما يقدمونه للمجتمع، لا على أساس الضجيج الفارغ وافتعال نقاشات عقيمة بلا أدنى منفعة أو قيمة!