أحدث الأخبار
  • 11:32 . موسكو تعلن دخول سفن حربية روسية إلى البحر الأحمر... المزيد
  • 10:30 . 111 مليون مستفيد في 105 دول من مبادرات محمد بن راشد العالمية في 2023... المزيد
  • 02:24 . ‫احترس.. هذه العوامل ترفع خطر تضخم البواسير... المزيد
  • 02:07 . إصابة ثلاثة مستوطنين بإطلاق نار على حافلة بأريحا والاحتلال يغلق المدينة... المزيد
  • 01:32 . الجيش الأميركي يعلن تدمير أربع مسيّرات حوثية فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:28 . حاكم الشارقة يطلق المرحلة الثانية من موسوعة التفسير البلاغي وأولى موسوعات مناهج إفراد... المزيد
  • 01:00 . "الوطني الاتحادي" يعتمد توصية بضوابط موحدة للإعلانات الغذائية الإلكترونية... المزيد
  • 12:22 . مساهمو "أدنوك للتوزيع" يعتمدون سياسة جديدة لتوزيع الأرباح... المزيد
  • 12:19 . "طاقة" و"جيرا" اليابانية تتعاونان لتطوير محطة كهرباء بالسعودية... المزيد
  • 05:50 . سخط إماراتي ومقاطعة لسلسلة مطاعم بعد مشاركة مالكتها مقطع فيديو مؤيد للاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 05:02 . محتالون يخدعون المستثمرين بملايين الدراهم بانتحالهم صفة شركة وساطة كبرى... المزيد
  • 04:44 . 155 ألف أصل سيبراني ضعيف.. الهجمات السيبرانية تقلق الشركات في الإمارات... المزيد
  • 04:32 . عقوبات أمريكية ضد كوريا الشمالية تستهدف شركة مقرها الإمارات... المزيد
  • 04:20 . حكومة الشارقة تنفي إشاعة تغيير بالأذان وتؤكد عدم السماح بالمساس في الثوابت الدينية... المزيد
  • 04:15 . لماذا يعزف الشباب الإماراتي عن إمامة المساجد؟... المزيد
  • 04:15 . في إساءة للدولة.. إعلام أبوظبي ينشر مقارنة بين "مجاعة غزة" و"تطور الخليج"... المزيد

أسئلة من يجيب عنها؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 06-08-2019

أسئلة من يجيب عنها؟ - البيان

دار هذا الحوار بين شابين صغيرين:

يقول المراهق لصديقه: كيف تعرف أنك تحب شخصاً؟

الثاني: شخصاً مثل من؟ شقيقتك؟ أمك..

الأول: لا، شخص مختلف.

الثاني: مختلف؟ كيف؟

الأول: باختصار: كيف تعرف أنك تحب تلك الفتاة التي تلتقيها في مقهى كل يوم، وكيف تجد وسيلة للتفاهم معها دون مشاكل؟

الثاني: اسأل والدتك، أنا لا عِلم لي بمثل هذه الأمور!

الأول: لن تتقبل والدتي هذا السؤال وقد تفتح معي تحقيقاً.

الثاني: حاول أن تقرأ في الإنترنت.

الأول: لكن لماذا لا يشرحون لنا هذه الأمور في الأسرة أو المدرسة؟!لم أُنصت لبقية الحوار بينهما، فقد غادرت المقهى، لكنني وأنا أغادر فكرت كثيراً فيما قاله المراهق عن (تلك الأمور) التي لا يشرحونها لهم في المدرسة! فكم من أمور وأمور يحتاج المراهقون معرفتها دون أن يجدوا مَن يقدم لهم إجاباتها بما يناسب عقولهم وأفهامهم، كم من مشاعر ملتبسة، وقيم مختلطة، أفكار مشوشة، ومهارات وقضايا شائكة.. إلخ، يطرح هؤلاء أسئلتها على أنفسهم، أو على بعضهم بعضاً دون أن يتوصلوا إلى المعرفة أو الإجابات الشافية، وقد يقدم لهم أصدقاؤهم إجابات مشوّهة قد تقودهم لطرق مهلكة! 

لا نريد أن ندخل في ذاك الجدل العقيم: كلنا درسنا في مدارس لم تتكفل مناهجها ولا مدرسوها بشرح أسئلة الوجود ومعضلات الحياة لنا! في الحقيقة لقد كانت العائلة تقدم بعض المساعدة، وكذلك الكتب التي كنا نقرؤها، كانت إشكالات الحياة أبسط وأسئلتها أقل ضغطاً، وكانت الأبواب التي تفجر الأسئلة مغلقة في معظمها!

إننا نعيش في زمن التحديات والأسئلة المتدفقة من كل الثقوب، وما يصل إلى أيدي هؤلاء الصغار بحكم انفجار ثورات المعلومات والتقنية أكثر وأخطر مما نظن، لذلك علينا أن نطور أدوات الثقافة والتربية والحوار في كل الاتجاهات: المدرسة، الأسرة، الإعلام..

الأسئلة ليست حول الحب فقط، فهناك أسئلة حول السياسة والدين والعلم والكون والإرهاب والآخر.. وعلينا أن نكون مستعدين دائماً.