أحدث الأخبار
  • 01:15 . تقرير: تدفقات الأموال الروسية إلى الإمارات "تباطأت" والأثرياء الروس يفكرون في مغادرة دبي... المزيد
  • 12:58 . إعلام أبوظبي يهاجم السعودية على خلفية فتوى "تُكفر منكري السنّة"... المزيد
  • 12:39 . يشمل "الزواج العلماني".. أكثر من 20 ألف طلب زواج مدني في أبوظبي... المزيد
  • 12:35 . بينهم عناصر من حزب الله.. مقتل 36 عسكرياً بغارة جوية إسرائيلية قرب حلب السورية... المزيد
  • 12:33 . وسط تحذيرات من أزمة إنسانية.. السعودية تعلن إرسال دفعة مساعدات جديدة للسودان... المزيد
  • 12:32 . بني ياس يفوز على الإمارات بثنائية في دوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 05:18 . المظاهرات تجبر شركة إسرائيلية على بيع مصنعها في بريطانيا... المزيد
  • 05:17 . صور أقمار صناعية تظهر بناء مهبط طائرات على جزيرة يمنية وبجانبه عبارة "أحب الإمارات"... المزيد
  • 11:32 . موسكو تعلن دخول سفن حربية روسية إلى البحر الأحمر... المزيد
  • 10:30 . 111 مليون مستفيد في 105 دول من مبادرات محمد بن راشد العالمية في 2023... المزيد
  • 02:24 . ‫احترس.. هذه العوامل ترفع خطر تضخم البواسير... المزيد
  • 02:07 . إصابة ثلاثة مستوطنين بإطلاق نار على حافلة بأريحا والاحتلال يغلق المدينة... المزيد
  • 01:32 . الجيش الأميركي يعلن تدمير أربع مسيّرات حوثية فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:28 . حاكم الشارقة يطلق المرحلة الثانية من موسوعة التفسير البلاغي وأولى موسوعات مناهج إفراد... المزيد
  • 01:00 . "الوطني الاتحادي" يعتمد توصية بضوابط موحدة للإعلانات الغذائية الإلكترونية... المزيد
  • 12:22 . مساهمو "أدنوك للتوزيع" يعتمدون سياسة جديدة لتوزيع الأرباح... المزيد

عملية فردية من غزة.. ما الجديد؟

الكـاتب : رضوان الأخرس
تاريخ الخبر: 05-08-2019

رضوان الأخرس:عملية فردية من غزة.. ما الجديد؟- مقالات العرب القطرية

نفذ هاني أبوصلاح عمليته بُعيد ساعات قليلة من إعلان قوات الاحتلال انتهاء تدريباتها ومناوراتها قرب السياج الفاصل مع قطاع غزة والتي حملت اسم "الفصول الأربعة" جرى التمرن فيها والتعامل مع احتمالات اندلاع مواجهات كبيرة مع قطاع غزة، وسيناريوهات اجتياز السياج وعمليات فدائية هجومية تنطلق من داخل القطاع.

اجتاز الفدائي هاني السياج الفاصل بين الاحتلال وقطاع غزة، وتحصن واشتبك لأكثر من ساعتين مع قوات الاحتلال، ما أدى إلى إصابة 3 بينهم ضابط، إلى أن تدخلت مدفعية الاحتلال وجرى إطلاق عدد من القذائف نحوه فارتقى شهيداً.

الاعتقاد السائد يقول إن هاني نفذ عمليته بدافع الثأر والانتقام، على خلفية قتل الاحتلال لشقيقه المقعد فادي قبل حوالي عام أثناء مشاركته في مسيرات العودة، حيث نفذ هاني عمليته قرب خزاعة، المنطقة التي يعرفها جيداً شرق مدينة خانيونس، والتي لطالما رابط فيها عند السياج الفاصل بزيّه العسكري، وهي في محيط المنطقة ذاتها التي استشهد فيها شقيقه.

هاني مقاوم ضمن صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام، تدرب فيها وشارك في أنشطتها، نفذ عمليته أثناء مهمة رباط اعتيادية له في المكان، إلا أنه كان يبيّت النية للعملية والثأر منذ مدة طويلة، فمن يتصفح حسابه على "فيس بوك" يلحظ حزنه الشديد وألمه لفقد شقيقه فادي.

تكررت العمليات ذات الطابع الفردي عشرات المرات خلال السنوات الأخيرة في الضفة الغربية المحتلة، وذلك يعود لضعف شديد في البنى التنظيمية لفصائل المقاومة المسلحة بالضفة، نتيجة عوامل أبرزها الملاحقة الأمنية من الاحتلال والتزام سلطة محمود عباس بسياسة التنسيق الأمني.

أما قطاع غزة فلم يشهد منذ سنوات عديدة عمليات فدائية ذات طابع فردي، لوجود مجاميع ومحاضن تحتوي الشباب الراغب في العمل المقاوم، في حالة ضبط شبه تامة لأعمال المقاومة، ما أكسبها طابعاً منظماً أسهم في ضبط الحالة الأمنية ضمن تنسيق عالي المستوى شهدته العلاقة بين الفصائل المسلحة بالقطاع، تكلل أخيراً بتشكيل غرفة العمليات المشتركة.

الاحتلال يضع احتمال أن لا تكون العملية فردية تماماً، قد يكون هناك مساعدون للفدائي هاني ساهموا معه في رصد المكان وكشف تحركات الاحتلال وما شابه، أو على الأقل غطوا عليه، خصوصاً وأنه غالباً لا يرابط وحده بل ضمن مجموعة، وهناك العديد من نقاط الرصد التابعة للمقاومة على طول الحدود، أم أنه تجاوز ذلك كله أيضاً بحنكة وتدبير ما، كما تجاوز تدابير الاحتلال وسياجه الأمني؟

لا أحد يملك الجواب النهائي والواضح، غير أن العملية ستمثل هاجساً كبيراً لأجهزة أمن الاحتلال خشية تكرارها، ما يفتح الباب على حلقة جديدة ومختلفة من حلقات الاستنزاف، كما لا يمكن هنا تجاهل التهديدات التي أطلقتها كتائب القسام قبل حوالي عامين من الآن بالتمام والكمال، حين قالت إن لديها خطة لإحداث فراغ أمني وسياسي في القطاع، إن لم تتوقف المعاناة الخانقة التي يعيشها السكان، فما جرى قد يكون نموذجاً لما قد يحدث باستمرار حال استمرت المعاناة.

ولا يمكن تجاهل القوة التكتيكية للعملية، فالمقاوم اجتاز السياج الفاصل من فوق الأرض وليس تحتها، ونجح في مهاجمة قوات الاحتلال وإيقاع الخسائر فيها، وهذا يعني أنه ليس من الضروري وجود نفق لنجاح كل عملية فدائية تنطلق من القطاع.

العملية تعتبر نموذجاً لما قد يواجه الاحتلال حال استمرت الأوضاع بالنسق ذاته، ومن يقرأ سلوك الاحتلال يتوصل إلى وجود صعوبة لديه في التنبؤ بالعمليات الفردية والتحسب لها سواء بالضفة أم في غزة، غير أن في غزة عشرات آلاف الشباب المدربين ذوي الكفاءة القتالية العالية، إن انفلتت الأمور قليلاً واستمرت الأوضاع بالتفاقم قد نكون أمام معادلة جديدة.