قصف طيران حربي تابع لحفتر مقر الكلية الجوية بمصراتة، للمرة الأولى منذ بدء المعارك جنوبي العاصمة الليبية طرابلس.
ونشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، السبت، مقاطع مصورة لعملية القصف.
وجاء استهدف مقر الكلية الجوية بمصراتة بعد ساعات من استهدف قاعدة الجفرة الجوية من قبل الطيران الحربي التابع للوفاق.
واستهداف غرفة القيادة والتحكم في الجفرة، التي يعتقد أنها تضم ضباطا وخبراء أجانب، من شأنه إرباك قوات حفتر في جبهات القتال جنوبي طرابلس، وإحراج داعميه الدوليين.
فبعد هزيمة مليشيات حفتر، في معركة غريان (100 كلم جنوب طرابلس)، وفقدانها لغرفة عملياتها العسكرية الرئيسية، انتقلت قيادتها، إلى قاعدة الجفرة الجوية، البعيدة بنحو 600 كلم عن مسرح العمليات في جنوب العاصمة.
قاعدة الجفرة، ليست فقط مركز القيادة والتحكم، بل تمثل قاعدة تحشيد لرجال حفتر من مدن شرقي البلاد، وأيضا لمسلحين مرتزقة من المعارضة في تشاد والسودان، وإرسالهم إلى محاور القتال جنوبي طرابلس، فضلا عن كونها قاعدة إمداد بالأسلحة والذخائر والمؤن أيضا.
وبحكم موقعها الاستراتيجي وسط البلاد، تمثل "الجفرة"، نقطة وصل بين مناطق شرقي ليبيا، وبالأخص مدينة بنغازي (ألف كلم شرق طرابلس) حيث يتم نقل الإمدادات جوا إلى القاعدة، ومنها إلى محاور القتال، عبر طريقين رئيسيين.
ومنذ نحو أربعة أشهر على هجوم طرابلس، لم تتمكن قوات حفتر من إحداث اختراق حقيقي نحو وسط العاصمة، فيما تعددت إخفاتها في الفترة الأخيرة.
وتتمثل أبرز إخفاقات حفتر، في خسارة الجناح الغربي بعد هزيمة قواته في مدينة الزاوية (45 غرب طرابلس)، وفقدان "قلب الجيش" في غريان.