أحدث الأخبار
  • 10:53 . "مصدر" تتجه للاستثمار في ليبيا ضمن برنامج لتصدير 10 جيجاواط... المزيد
  • 10:52 . صواريخ "مجهولة" تستهدف مقرا عسكريا للحشد الشعبي وسط العراق... المزيد
  • 10:51 . أسعار النفط على استقرار في ختام تداولات الأسبوع... المزيد
  • 10:51 . أتلتيك بلباو يفرط في فرصة الاقتراب من المربع الذهبي بالدوري الإسباني... المزيد
  • 10:48 . السوداني: العراق لن يكون منطلقاً للاعتداء على تركيا وزيارة أردوغان ليست عابرة... المزيد
  • 11:00 . بعد الخسارة أمام اليابان.. "الأبيض الأولمبي" يفقد آماله بالوصول إلى أولمبياد باريس... المزيد
  • 09:20 . وزير الخارجية الإيراني: الهجوم الإسرائيلي على أصفهان لم يخلف أي خسائر... المزيد
  • 08:47 . حاكم الشارقة يوجه بحصر وتقييم الأضرار الناجمة عن "التأثيرات الجوية"... المزيد
  • 08:35 . عقوبات أوروبية وأميركية على مستوطنين إسرائيليين متطرفين... المزيد
  • 07:14 . قيادي بحماس: "العدوان الإسرائيلي" على إيران تصعيد ضد المنطقة... المزيد
  • 07:13 . الهجوم على إيران.. الإمارات تدعو لضبط النفس وتجنب التصعيد... المزيد
  • 11:48 . حملة دولية: قانون الجرائم الإلكترونية ومكافحة الإرهاب يقيد حرية التعبير... المزيد
  • 11:46 . "وول ستريت جورنال": إدارة بايدن تسعى لتطبيع "سعودي إسرائيلي" مقابل دولة فلسطينية... المزيد
  • 11:45 . "فلاي دبي" تلغي رحلاتها إلى إيران اليوم... المزيد
  • 11:44 . بعد انفجارات أصفهان.. عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الإيراني التطورات الخطيرة في المنطقة... المزيد
  • 11:05 . رغم تأييد 12 دولة.. "فيتو أمريكي جديد" ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة... المزيد

اختراع العزلة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 25-06-2019

اختراع العزلة! - البيان

في كل مرحلة من مراحل تطور وعينا، وتراكم محصولنا من المعرفة بفعل البراءة والكتب والتواصل، يصير لدينا كتاب مفضّلون، نعجب بأفكارهم، نبتهج حين نقرأ لهم، نتفق معهم في كثير من الأفكار، وأحياناً نجد لديهم العديد من الإجابات التي نبحث عنها، ولو أننا عدنا بالذاكرة لبدايات الطريق، طريق القراءة والكتب لتأكدنا بالفعل من أننا في كل مرحلة يتفرع بنا الطريق ذاته لنذهب عميقاً مع كاتب بعينه، نذهب مع كتبه وأفكاره وصوته الذي نظل نستزيد منه ونحن نقرأ له، فنشعر كأنما كتب كل ما كتب لنا وحدنا، أو كأنه يحدثنا ويجلس معنا نحن فقط!

ألم نعجب بحكيم روسيا، تولستوي في أول شبابنا، وكم أعجبتنا نزاهته وعدالته وإنسانيته، ثم رافقنا المصري الجميل، نجيب محفوظ الذي غرس فينا حكمة الأدب وهو يمشي بنا في أرجاء مصر وحواريها وشوارعها ومقاهيها، ليقودنا محفوظ إلى الكبير، ماركيز وأصدقائه سحرة الأدب اللاتيني نيرودا وبورخيس، وايزابيل الليندي، وساراماغو، ويوسا وغيرهم.

إننا نقرأ لهؤلاء ونقرأ عنهم، نعتاد التلصص على حيواتهم وتفاصيل ما يمرون به من خلال ما يكتبون، لذلك فحين كتبت ألف شافاق «حليب أسود» حول تجربتها مع اكتئاب ما بعد الولادة، قرأت الكتاب مرتين، مرة لأنه كتاب عميق يستحق، ومرة لأتلصص على كاتبة عظيمة مثل شافاق، هذا يعني أننا مهما قرأنا لا تغادرنا هذه الصفة، صفة الفضول تجاه كتابنا المفضّلين!

في هذه الأيام فإن الكاتب الأمريكي بول أوستر هو كاتبي المفضل الذي أقرأ له بنهم، وأبحث عن كل آثاره، وكأي شخص عادي يقول لي أوستر حين يربكني أمر العثور على فكرة لمقالي اليومي (.. متجولاً في البيت اليوم، بلا غاية، مكتئباً، شاعراً بأنني بدأت أفقد اتصالي بما أكتبه، مررت صدفة على هذه الكلمات في رسالة كتبها فان جوخ: «كأي أحد آخر، أشعر بالحاجة للعائلة والصداقة، العاطفة والوصال الحميم. لم أخلق من صخر أو حديد كصنبور أو عمود إنارة». ربما هذا هو ما يهم حقاً: الوصول لصلب الشعور الإنساني..) قال لي ذلك في كتابه الجميل «اختراع العزلة».