أحدث الأخبار
  • 11:04 . ارتفاع عدد الطلبة المعتقلين ضد الحرب في غزة بالجامعات الأميركية إلى نحو 500... المزيد
  • 11:01 . "الصحة" تقر بإصابة عدد من الأشخاص بأمراض مرتبطة بتلوث المياه بعد السيول... المزيد
  • 10:59 . بلومبيرغ": السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غزة... المزيد
  • 10:57 . "تيك توك" تفضل الإغلاق على بيعه للولايات المتحدة... المزيد
  • 10:18 . علماء: التغيّر المناخي "على الأرجح" وراء فيضانات الإمارات وعُمان... المزيد
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد
  • 07:32 . "أرامكو" السعودية توقع صفقة استحواذ ضخمة على حساب مجموعة صينية... المزيد
  • 07:00 . دراسة تربط بين تناول الأسبرين وتحقيق نتائج إيجابية لدى مرضى السرطان... المزيد
  • 12:00 . الأرصاد يتوقع سقوط أمطار مجدداً على الدولة حتى يوم الأحد... المزيد
  • 11:46 . الجيش الأمريكي يعلن التصدي لصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون... المزيد
  • 11:30 . إعلام عبري: مجلس الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفقة تبادل جديدة... المزيد
  • 11:03 . الذهب يتراجع متأثراً بموجة جني الأرباح... المزيد

مناقشات في الدين والإيمان!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 18-05-2019

مناقشات في الدين والإيمان! - البيان

الفضاء الإلكتروني المترامي الأطراف في اللامكان وفي كل مكان، الممتلئ بكل شيء وبكل أصناف البشر، بالعلماء والفقهاء وأشباههم، بالأدباء والسياسيين وطلاب المدارس ودعاة التحرر والتنويريين، بالدجالين والمهرجين وبالملايين من الناس العاديين جداً، والصاخب بالحقائق وبالكثير الذي لا يحصى من الكذب والادعاءات، هذا الفضاء كله لا يناقش الناس فيه شيئاً في هذه الأيام أكثر مما يناقشون مسائل في الدين لم يسبق مناقشتها بهذه العلنية!! ويبدو لي من الطبيعي أن يسأل الواحد منا لماذا كل هذا النقاش؟

ما سببه وما غايته؟لنتفق أولاً على أن الناس لم يتوقفوا يوماً عن هذه المناقشة في أي يوم من آن وجدت الأديان، وقد اتخذت المناقشة أشكالاً مختلفة على مر التاريخ البشري مثل: الحلقات، المناظرات، والكتب، والصراعات وحتى الحروب... إلخ، وبرغم كثرة وكثافة ما قيل إلا أن هذه النقاشات لم تهدأ ولم تنتهِ، بل إن وتيرتها تزايدت والمشاركون فيها أصبحوا أكثر إصراراً على المواصلة، وهنا علينا أن نقول بأن المناقشات لا تحمل معنى التشكيك أو عدم الإيمان دائماً، لكن يحدث كثيراً أن يخرج أناس بتصرفات أو مراجعات وبفتاوى تستدعي الاعتراض ولتعجب وطبعاً النقاش بصوت عالٍ!

إنه وفي ظل هذا الانفتاح وحرية تدفق المعلومات والتعاطي السهل مع وسائط التواصل، أصبح من المستحيل منع الناس من الخوض في كل الموضوعات، فنحن مجتمعات كانت تتوحم على نسمة حرية باردة فاجتاحتنا منها عواصف على حين غرة فكيف سنتصرف؟

في الأيام السابقة وجدت أن هذه النقاشات عادت إلى الواجهة وبقوة لأسباب عديدة ومتداخلة، منها مساحة الحرية التي يبيحها الفضاء الالكتروني، ومنها طرق التعليم بالتلقين، ومنها إلغاء علوم المنطق والفلسفة ومناهج البحث والتفكير، ومنها هذا الصدام بين الشرق والغرب على أرضية التناقضات الدينية، اضافة لتراجع بعض الرموز من المتشددين عما دعوا إليه، كل هذه الامور لم تجد فضاء واقعيا تعلن فيه عن نفسها، فبرز تيار النقاشات الحادة هذه وبكل هذا الزخم!