حظر رئيس سريلانكا مايثريبالا سيريسينا، جماعتين متطرفتين يُشتبه بأنهما وراء التفجيرات الانتحارية التي استهدفت كنائس وفنادق، فيما أصيبت زوجة وابنة الشخص الذي يُشتبه بأنه العقل المدبر للهجمات خلال مداهمة الجيش لمخبأ، وذلك حسبما قالت أسرته والشرطة.
وقال الرئيس في بيان إنه تم حظر جماعة "التوحيد الوطنية" و"جمعية ملة ابراهيم" بموجب قوانين الطوارئ، بعد ما يقرب من أسبوع من تفجيرات احتفالات عيد القيامة التي أدت إلى سقوط أكثر من 250 قتيلاً.
وأضاف مسؤولون أن السلطات لم تتمكن من حظر الجماعتين قبل ذلك لأن القانون يلزمها التوصل إلى أدلة دامغة ضد أي جهة قبل حظرها.
وتعتقد الشرطة أن محمد هاشم محمد زهران الذي يُشتبه بأنه العقل المدبر للتفجيرات كان يقود "جماعة التوحيد الوطنية" أو جماعة منشقة عنها. ولا يعرف شيء يُذكر عن الجماعة الأخرى وهي "جمعية ملة إبراهيم" التي يعتقد أن أفراداً منها ضالعون أيضاً في التفجيرات.
وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن الهجمات.
ونشرت السلطات ما يقرب من عشرة آلاف جندي في أنحاء البلاد للقيام بعمليات تفتيش وتعزيز الأمن منذ التفجيرات التي استهدفت ثلاث كنائس وأربعة فنادق أغلبها كان في العاصمة كولومبو.
وقالت الشرطة إن قوات الأمن اعتقلت حوالى 100 شخص.
وقال متحدث باسم الجيش السريلانكي، إن السلطات عثرت على 15 جثة، ست منها لأطفال وثلاثة منها لانتحاريين، في موقع شهد معركة ضارية بالأسلحة النارية مساء الجمعة، على الساحل الشرقي في سينتاماروتو بمنطقة أمبارا.
وقالت أسرة زهران إن زوجته وابنته كانتا من بين المصابين في المداهمة. وقالت الشرطة في بيان إن سائق زهران اعتقل في مداهمة منفصلة.
وأعلن الجيش أنه عثر على مواد تستخدم في صنع القنابل وعلى عشرات من أصابع الجليجنايت المتفجرة وآلاف من قطع الرولمان بلي، أثناء تفتيش منزل آخر في نفس المنطقة كما عثر على رايات تنظيم "داعش" الإرهابي وملابس يستخدمها أفراد التنظيم عادة.
وحذرت السلطات من احتمال حدوث المزيد من الهجمات على مراكز دينية في أعقاب التفجيرات التي عصفت بالهدوء النسبي الذي نعمت به سريلانكا بعد انتهاء حرب أهلية ضد الانفصاليين التاميل قبل عشرة أعوام.
وواجه الرئيس وحكومة رئيس الوزراء رانيل ويكرمسينغ انتقادات حادة، بعدما تبين أن الهند قدمت تحذيرات متكررة من احتمال وقوع هجمات.
وقال المسؤولان إن المعلومات لم تصل إليهما، ما كشف عن انقسامات في أعلى مستويات السلطة وأثار تساؤلات عن قدرتها في التعامل مع الأزمة الأمنية.