أحدث الأخبار
  • 09:14 . إعلام عبري: رئيسا "الشاباك" وهيئة أركان جيش الاحتلال يزوران مصر لبحث اجتياح رفح... المزيد
  • 09:12 . "الكيل بمكيالين".. صحيفة إماراتية تهاجم تمييز لجنة أولمبياد باريس بين "إسرائيل" وروسيا... المزيد
  • 07:52 . أسير إسرائيلي لدى القسام يشن هجوما لاذعا ضد نتنياهو (فيديو)... المزيد
  • 07:38 . الإمارات: كثرة استخدام "الفيتو" يفقد قرارات مجلس الأمن الشرعية... المزيد
  • 06:29 . محمد بن راشد: 366 مليار درهم صادرات الدولة سنوياً بحلول 2031... المزيد
  • 06:28 . مجلس الوزراء يقر ملياري درهم لمعالجة أضرار بيوت المواطنين جراء الأمطار... المزيد
  • 06:15 . جنوب إفريقيا تدعو لتحقيق عاجل بالمقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 12:19 . النفط يرتفع بعد انخفاض غير متوقع في مخزونات الخام الأميركية... المزيد
  • 11:27 . إعلام: وصول ضباط إماراتيين إلى جزيرة سقطرى اليمنية... المزيد
  • 11:08 . "المركزي" مستعد للتدخل لمساعدة أي منشأة في الحصول على تأمين... المزيد
  • 10:54 . "الأرصاد" يحذر من تشكل الضباب وتدني مدى الرؤية... المزيد
  • 10:34 . "لا حرية للتعبير".. أمريكا تواصل قمع المظاهرات الطلابية الداعمة لفلسطين... المزيد
  • 10:22 . لمواصلة الإبادة في غزة.. الاحتلال يشكر الشيوخ الأمريكي على إقراره المساعدة العسكرية... المزيد
  • 10:19 . أرسنال يسحق تشيلسي بخماسية ويستعيد صدارة الدوري الإنجليزي مؤقتاً... المزيد
  • 12:51 . على حساب الهلال السعودي.. العين يبلغ نهائي أبطال آسيا للمرة الرابعة في تاريخه... المزيد
  • 09:49 . تقرير: أبوظبي تشارك بنقل الفلسطينيين من رفح تمهيداً لاجتياحها من قبل الاحتلال... المزيد

إذا سقط المثقف!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 25-04-2019

إذا سقط المثقف! - البيان

يقول المغربي محمد المعزوز، أستاذ الفلسفة وعلم الجمال، وصاحب رواية «بأي ذنب رحلت»، إحدى روايات القائمة القصيرة للبوكر هذا العام 2019:«إنه لا يمكن مقاومة إشكالات الواقع بغير الفن والفلسفة والخير..»، ولتحقيق رؤيته هذه رسم ثلاثة مسارات للوصول إلى المعنى المقصود: المسار الاجتماعي الذي نتبيَّنُه من خلال حكاية «رؤوف» الشاب المفعم بالإيمان والرغبة في العمل السياسي لتحقيق قضايا مجتمعه العادلة، لكنه يسقط في منتصف الطريق بين الفكرة والتزاماتها وبين الواقع المبتذل وإكراهاته، فنرى مجدداً نموذج الشاب المثقف الذي ينهزم أمام سياقات الواقع مضحياً بالقيم والأحلام المثالية!

المسار الفلسفي الذي نتتبعه حتى نهاية الرواية من خلال قصة «عبدالله» الفيلسوف المحبط الذي فقد زوجته وابنته معاً، فقضى أيامه الرتيبة في عزلته الصامتة متأملاً ومفكراً في معنى الوجود والحياة والثمن الذي اضطر لدفعه لأجل هذه العزلة الفلسفية التي دخلها قبله عشرات الفلاسفة الذين أيقنوا أن الضجيج لا يمكنه أن يساعد على رفع أي نوع من الأسئلة العميقة في مواجهة الحياة!

المسار الفني الذي ترمز إليه قصة الزوجة المنتحرة وابنته عازفة البيانو التي آمنت بقضايا بلادها كما آمنت بالفن باعتباره قادراً على تفكيك طلاسم الواقع والوجود للتغلب على مآسي الحاضر وإكراهات الواقع المادي، وعلى الرغم من أنها تموت في النهاية، إلا أن هناك من سيكمل الطريق بعدها حتى وإن بدا مشوهاً، إلا أن المعزوز يضع مسؤولية كل ذلك على عاتق السُلط والنخب السياسية والحاكمة!

لكن ماذا إذا فسدت السُلط أو النخب المثقفة التي يفترض أن نراهن عليها لإصلاح تشوهات الفساد والقبح والخراب في الواقع المعيش؟ ماذا إذا لم يعد أحد يهتم بالفلسفة والخير والجمال، مفضلين الانحياز التام لابتذال الواقع وصداماته، ما يجعل صوت الأنا والغرور الإنساني مرتفعاً وساحقاً، فلا يتبارى الناس وفق درجة إنسانيتهم، ولكن وفق شروطهم البشرية الضيقة؟ كيف نواجه القبح إذا فسد أو سقط المثقف؟