أحدث الأخبار
  • 05:37 . بسبب حملة تضليل مولتها أبوظبي .. دعوى قضائية ضد جامعة جورج واشنطن... المزيد
  • 01:19 . الجيش الأمريكي يعلن تدمير أربع مسيّرات للحوثيين فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:15 . تقرير: تدفقات الأموال الروسية إلى الإمارات "تباطأت" والأثرياء الروس يفكرون في مغادرة دبي... المزيد
  • 12:58 . إعلام أبوظبي يهاجم السعودية على خلفية فتوى "تُكفر منكري السنّة"... المزيد
  • 12:39 . يشمل "الزواج العلماني".. أكثر من 20 ألف طلب زواج مدني في أبوظبي... المزيد
  • 12:35 . بينهم عناصر من حزب الله.. مقتل 36 عسكرياً بغارة جوية إسرائيلية قرب حلب السورية... المزيد
  • 12:33 . وسط تحذيرات من أزمة إنسانية.. السعودية تعلن إرسال دفعة مساعدات جديدة للسودان... المزيد
  • 12:32 . بني ياس يفوز على الإمارات بثنائية في دوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 05:18 . المظاهرات تجبر شركة إسرائيلية على بيع مصنعها في بريطانيا... المزيد
  • 05:17 . صور أقمار صناعية تظهر بناء مهبط طائرات على جزيرة يمنية وبجانبه عبارة "أحب الإمارات"... المزيد
  • 11:32 . موسكو تعلن دخول سفن حربية روسية إلى البحر الأحمر... المزيد
  • 10:30 . 111 مليون مستفيد في 105 دول من مبادرات محمد بن راشد العالمية في 2023... المزيد
  • 02:24 . ‫احترس.. هذه العوامل ترفع خطر تضخم البواسير... المزيد
  • 02:07 . إصابة ثلاثة مستوطنين بإطلاق نار على حافلة بأريحا والاحتلال يغلق المدينة... المزيد
  • 01:32 . الجيش الأميركي يعلن تدمير أربع مسيّرات حوثية فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:28 . حاكم الشارقة يطلق المرحلة الثانية من موسوعة التفسير البلاغي وأولى موسوعات مناهج إفراد... المزيد

الاستقرار الاستبدادي أو الديكتاتورية العسكرية

الكـاتب : عادل عبدالله المطيري
تاريخ الخبر: 21-04-2019

عادل عبد الله المطيري:الاستقرار الاستبدادي أو الديكتاتورية العسكرية- مقالات العرب القطرية

الكل يعرف بدايات الأزمة في ليبيا، لذلك سنعلق فقط على آخر الأحداث، ولنتعرف على أي الطرفيين لا يريد الحل السلمي، ومن اعتدى على من؟

في أول مارس الماضي اتفق الطرفان في ليبيا (فايز السراج والمشير حفتر) في اجتماعهما بأبوظبي على ما سمي بالنقاط الثلاثة المهمة، وهي «عدم إطالة الفترة الانتقالية، وضرورة توحيد المؤسسات، وتوفير المناخ الملائم لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية قبل نهاية هذا العام، وبالتأكيد دعم جهود المبعوث الأممي غسان سلامة في هذا الشأن».

ولكن تفاجأ الجميع بتحرك قوات حفتر إلى العاصمة طرابلس، في عملية أسماها «طوفان الكرامة»، بينما اعتبرها المجلس الرئاسي الليبي والكثير من المعلقين السياسيين حركة تمرد عسكرية تسعى إلى إحداث انقلاب عسكري.

ما فائدة الجهود الأوروبية «الناتو» التي بذلت لإنقاذ أهالي مدينة بنغازي وغيرها من المدن الليبية من هجوم القذافي في بداية الثورة الليبية؟ وأليس باعث المجتمع الدولي آنذاك الخوف من انتقام القذافي وقواته من الأهالي المدنيين؟ إذن كيف يترك الليبيون الآن لقذافي آخر (حفتر) يقوم بقصف المدنيين والاستيلاء على المدن وضمها لسلطته بالقوة والإكراه؟

هناك استياء شعبي ليبي وعربي من صدور بعض إشارات من بعض البلدان العربية والغربية، مما قد يفهم على أنه تأييد لما يفعله رئيس الميليشيات المسلحة (حفتر) في ليبيا، خصوصاً تلك التصريحات الصادرة من الخارجية الفرنسية، والتي ثمّنت مساهمة حفتر بمحاربة الإرهاب، ناهيك عن الاستقبالات الرسمية التي حظي بها حفتر من قبل المسؤولين الفرنسيين والعرب، والتي هدفت إلى تعزيز موقف مجرم الحرب والعسكري المتمرد في ضم كل الأراضي الليبية تحت سيطرته، ليصنع سلطة ديكتاتورية عسكرية أخرى، كما كان الحال في حكم القذافي.

نعرف الباعث وراء موقف بعض الدول العربية في سعيها إلى صناعة الديكتاتورية، وهو حتماً وأد أي تحول ديمقراطي عربي، ولكن للأسف كيف نبرر للأوروبيين والأميركان دعمهم السياسي والعسكري والاستخباري، واستقبال للحُكام العرب ممن يمثلون الديكتاتورية العسكرية، سواء من وصل فيه للحكم كالسيسي، أو من هو في طريقه للحكم كـ «حفتر»؟

يبدو أن هناك من يغذي الإعلام الغربي بخطاب سياسي يحاول الترويج لمصطلح «الاستقرار الاستبدادي»، باعتباره النموذج الأفضل للحكم في المنطقة العربية، ويشرح الكاتب Andreas Krieg من موقع «ميدل إست آي» الفرضية التي يتبناها هذا الخطاب، وهي أن التعددية السياسية الاجتماعية ستقود منطقة الشرق الأوسط إلى الفوضى في ظل الحكم المدني، وأن السبيل الوحيد للاستقرار واستمرار المصالح الغربية هو دعم الديكتاتوريات العسكرية.

الخلاصة: يراد إفشال كل حراك ديمقراطي عربي، لأن بعض العرب يخشى أن ينتشر هذا الحراك في أرجاء الوطن العربي، فيخسر حكمه الديكتاتوري الفاسد، لذلك فإنه يدعم الحركات الانقلابية التي ستأتي بديكتاتورية عسكرية، تحت بدعة الاستقرار، ولا عزاء لشعوبهم، وشعوب دول الثورات.