أحدث الأخبار
  • 01:12 . منتخبنا الأولمبي يخسر أولى مبارياته الآسيوية أمام كوريا الجنوبية... المزيد
  • 09:49 . وزير الخارجية السعودي: جهود وقف إطلاق النار في غزة "غير كافية"... المزيد
  • 09:47 . الذهب يستقر قرب "أعلى مستوى على الإطلاق"... المزيد
  • 08:52 . بعد شكوى السعودية في الأمم المتحدة.. هل تشعل قضية "الياسات" الخلافات بين أبوظبي والرياض مجددا؟... المزيد
  • 07:34 . أمطار غير مسبوقة على مناطق واسعة في الإمارات... المزيد
  • 05:46 . الإمارات في قلب التصعيد الإيراني - الإسرائيلي.. الآثار الاقتصادية والسياسية... المزيد
  • 11:55 . تحقيق مع وكالة استخبارات سويسرية خاصة حول مزاعم بالتجسس لصالح أبوظبي... المزيد
  • 11:17 . البيت الأبيض: إيران لم تنسق معنا مسبقاً وهجومها كان فشلاً ذريعاً... المزيد
  • 11:05 . تشيلسي يسحق إيفرتون بسداسية في الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 10:28 . أمطار غزيرة ومتوسطة مع برق ورعد على مناطق متفرقة في الدولة... المزيد
  • 10:27 . تحويل الدراسة "عن بعد" في معظم إمارات الدولة نظراً للأحوال الجوية... المزيد
  • 10:27 . شركات طيران محلية توجه نصائح للمسافرين بسبب الظروف الجوية المتوقعة... المزيد
  • 10:22 . "المركزي" يُحدد 30 يوماً لتعامل البنوك مع شكاوى العملاء... المزيد
  • 08:41 . صحيفة: أبوظبي تبادلت معلومات استخبارية مع أمريكا و"إسرائيل" قبل الهجوم الإيراني... المزيد
  • 06:57 . الولايات المتحدة تعلن تدمير أربع طائرات مسيرة للحوثيين في اليمن... المزيد
  • 06:08 . الكويت تعين الشيخ أحمد عبدالله الصباح رئيسا جديدا للحكومة... المزيد

«داعش القابضة»

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 11-04-2019

د. ظافر محمد العجمي:«داعش القابضة»- مقالات العرب القطرية

لا يزال إرنستو تشي جيفارا شارة عالمية ضمن الثقافة الشعبية، يستحوذ على مخيلة من هم في سن الثورة من الشباب، لتمرده على الحكومات وشعوب القيم الرأسمالية، ثم إثارته للرعب الأحمر في إفريقيا وأميركا الجنوبية، فـ «بوسترات» الثائر الشيوعي بشعره الطويل يعتمر قبعة تزينها النجمة باقية وتتمدد، لقد غادر تشي الجغرافيا في جبال بوليفيا، لكنه لم يغادر التاريخ، ومن يعتقد أن مغادرة تنظيم «داعش» لجغرافيا الرقة الطينية الموحلة نهائية، فقد تجاوز حقيقة أنها لا تعني مغادرة تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي للتاريخ، فكما بقيت صور تشي جيفارا الثائر ملهمة لمن يعيش بحياته مرحلة الثورة، سيبقى هناك غلام مسلم مبهور بقدرات تنظيم داعش على إدارة الذئاب المنفردة، وعمليات الإعدام بالبرتقالي، والرايات السوداء، لكن الفرق بين داعش وجيفارا أن الثائر الأرجنتيني كان شيوعياً مثالياً زاهداً، ربما مات في ذلك الصباح دون أن يتناول الإفطار الشحيح، الذي كان يهرّبه له الرعاة أحياناً قبل أن يشوا به للجيش.

لقد لفت نظري زميل إلى جودة عملة داعش المعدنية كالدرهم الفضي والدينار الذهبي، وكيف أنها مسكوكة على يد محترفة، وكأنها سُكّت في سويسرا، مما يؤكد أن التنظيم الإرهابي كانت له جهود حثيثة لممارسة نشاطات اقتصادية على نطاق واسع، ولن نتحدث عن وفرة البنادق في أيديهم أو كثرة سيارات الدفع الرباعي الجديدة، لكن سنتذكر أنه في فترة تجاوزت العام كان دخل داعش من النفط المهرب لجيرانه يصل إلى مليون دولار يومياً، فأين ذهبت هذه الأموال؟!

يذهب المبعوث السابق للولايات المتحدة الأميركية لدى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، بريت ماكغورك Brett McGurk إلى القول: «دمّرنا تماماً تمويل داعش»، لكنه يحجم عن القول أين ذهبت أموال داعش! ففي تقديرنا أن «داعش القابضة» قتلت داعش الإرهابية، فانهيار داعش العسكري يعود لعبء قيام التنظيم بجمع مليون دولار يومياً، مما قيّده بتلك المبالغ وكيف يستثمرها وينفقها، والأعباء ذات الصلة بإدارة «دولة الخلافة»، ففقد التركيز على الهجمات الانتحارية والاغتيال واستهداف القوات، والأخطر أن شُذاذ الآفاق بالثروات المتحركة تحولوا من ثوار خنادق لثوار فنادق، وبدل طاولة الحرب الرملية سيعيدون بناء شبكات عدة منها شبكة كوادرهم السابقين، وشبكة المقاتلين الجدد، وشبكة الملتزمين بأيديولوجيتها، وشبكة الساكتين بالمال عن تحركاتها، فداعش بالياقات البيضاء من رجال المال هي امتداد لداعش المقاتلين بالبدلات المبرقعة، وداعش القابضة محترفة جداً، فقد أدارت اقتصاد حرب، ولمهارتهم تحصل «داعش» على لقب أغنى التنظيمات الإرهابية في العالم، وببدلات إرماني ستدير داعش المالية ما حولوه خارج الرقة من نقد وذهب من عائدات النفط، وستكون «داعش القابضة» أغنى التنظيمات المالية الشبحية في العالم، لتبقيه ثروته كمصدر تهديد دائم.

بالعجمي الفصيح:

لتدمير داعش عجز التحالف الدولي عن تحقيق أهدافه بالضربات الجوية وقنابل المدفعية، إلا بعد سبع سنين عجاف، والوصول إلى النظام المالي الدولي لداعش القابضة سيكون مثل مطاردة «بابلو اسكوبار»، والمرجح أن تستمر المطاردة سبع سنوات مقبلة.