أحدث الأخبار
  • 09:13 . الأبيض الأولمبي يُواجه نظيره الياباني غداً في كأس آسيا... المزيد
  • 09:12 . شرطة أبوظبي تحذر من مكالمات وروابط إلكترونية احتيالية... المزيد
  • 07:35 . مجلس الأمن السيبراني: نتصدى يومياً لأكثر من 200 ألف هجمة سيبرانية... المزيد
  • 06:50 . غزة.. انتشال 30 شهيدا مدفونين في مقبرتين بمجمع الشفاء... المزيد
  • 06:21 . الأرصاد يتوقع انحسار السحب غداً في الإمارات... المزيد
  • 12:18 . مطارات دبي تعيد فتح إجراءات تسجيل المسافرين المغادرين من المبنى ثلاثة... المزيد
  • 12:17 . إندونيسيا تغلق مطارا قريبا من بركان ثائر وتجلي آلاف السكان... المزيد
  • 12:14 . اليمن.. تسجيل أول حالة وفاة جراء منخفض جوي في حضرموت... المزيد
  • 10:55 . رئيس الدولة: سلامة المواطنين والمقيمين على رأس أولوياتنا... المزيد
  • 10:54 . ريال مدريد يجرد مانشستر سيتي من لقبه ويتأهل لنصف نهائي أبطال أوروبا... المزيد
  • 10:53 . "دانة غاز" تحجب التوزيعات وتنتخب مجلس إدارة لمدة ثلاث سنوات... المزيد
  • 10:52 . "موانئ دبي" تؤكد استمرار جميع العمليات بميناء جبل علي رغم سوء الأحوال الجوية... المزيد
  • 10:47 . المغربي سفيان رحيمي يقود العين للفوز على الهلال السعودي برباعية في أبطال آسيا... المزيد
  • 09:17 . "فيفا": خروج برشلونة يؤهل أتلتيكو مدريد إلى "مونديال الأندية 2025"... المزيد
  • 09:02 . الإمارات تتعهد بتقديم 100 مليون دولار لدعم السودانيين... المزيد
  • 08:51 . مجلس الوزراء يمدد "العمل عن بُعد" الخميس والجمعة لموظفي الحكومة الاتحادية... المزيد

«حج» حفتر مقبول أم مردود؟

الكـاتب : ماجدة العرامي
تاريخ الخبر: 09-04-2019

ماجدة العرامي:«حج» حفتر مقبول أم مردود؟- مقالات العرب القطرية

«الفتح المبين»، يُسمي خليفة حفتر «زحفَه» العسكري، ويردد، في بيان صوتي مُسجّل «لبيك طرابلس لبيك»، فهل حَجُّه مقبول أم مردود؟ وحدَها العاصمة والأيام والرصاص كفيلة بالإجابة عن هذا السؤال.

يشحن حفتر حراكه بصفات القداسة، ويستعين في بيانه الصوتي بآيات من القرآن وعبارات دينية، وينوّع في شرعنة «زحفه» من أية مصادر متاحة، ما دامت تدغدغ مشاعر المواطنين، أو على الأقل وربما الأكثر تشحذ التيار المدخلي في المنطقة الغربية لطاعة «ولي الأمر» المخلص، وإن «أخذ أموالهم وجلد ظهورهم».

انطلق هجوم حفتر على العاصمة بعد نحو أسبوع من أول «حَجّةٍ» له إلى السعودية التقى فيها الملك سلمان وابنه، وانطلق بعدها مُلبيّاً إلى طرابلس، فهل لدى الرياض للرجل شيءٌ غير المباركة والمال والمرجعية الدينية للتيار المدخلي؟

وما أشبه خطاب اللواء المتقاعد برفيقه في انقلاب 69 معمر القذافي، عندما خرج من شرفته إبان ثورة 2011، وتحدث أيضاً عن «الزحف المقدس» وأخذ يهدد: «دقت ساعة الزحف». ثماني سنوات مرت وعادت بجثة شبيهة بذلك المقبور، تحمل الفكر نفسه، وتلهج بلغة مشابهة فقد «دقت الساعة وحان الوقت»، يقول حفتر في بيانه المسجل.

فجأة دون مقدمات، تجتاح الخميس قوات اللواء الليبي المتقاعد غريان (القريبة للعاصمة) قادمة من الجنوب، وفي الحقيقة ثَمّ مقدمات لكن تجاهلها اللافت جعل الأمر كأنه مُباغِتا، إذ سبقتِ الهجومَ على المدينة تحذيراتٌ من عميدها، غير أن حكومة الوفاق بادرت بردة فعل متأخرة، حتى إن رئيسها لم يجرؤ على ذكر اسم حفتر في بيان النفير.

«حررنا المطار»، مرتيْن يعلنُها ناطق قوات الكرامة خلال 24 ساعة، ثم لا تلبث حكومة الوفاق مَلِيًّا حتى تعلن تحريره، والمعارك بعدُ ما زالت قائمة، ودخل أخيراً سلاح الجو للطرفين في القتال المحتدم بين قوات حفتر وكتائب من المناطق العسكرية لطرابلس الغربية والوسطى في مناطق جنوب العاصمة طرابلس.

لم يترك اللواء المتقاعد لحلفائه عذراً ولا لدعاة إشراكه في الحوار مبرراً، عندما تزامن هجومه مع زيارة الأمين الأممي أنطونيو غوتيريش إلى العاصمة لأول مرة له، قبيل عقد المؤتمر الوطني الجامع، بل إن الأخير زار قائد الميليشيات في معقله شرقاً عند «الرجمة» قرب بنغازي، أثناء مواصلته هجومه على العاصمة.

«اتسم لقاء حفتر لغوتيريش بالتحدي ونتائج اللقاء محبطة»، كما أفادت مصادر دبلوماسية للجزيرة، نقلاً عن المبعوث الأممي غسان سلامة، غير أن الموقف الأممي والدولي لم يكن صارماً، أو لم يكن بالقدر الكافي، وربما المسموع حتى لردع اللواء المتقاعد، ففي غالب المواقف تدور كلمة «ضبط النفس» و»وقف التصعيد»، وكأن المعتدي في المعادلة غير معروف.

السراج -مكره أخاك لا بطل- هو الآخر استجمع قواه وفاجأ الليبيين ببيان لم يتعودوه منه، فهو أخيراً استطاع أن يذكر اسم حفتر في بياناته، وأيضاً وصف حراكه بأنه طعنة في الظهر، وربط خطابه بزمن الديكتاتورية والشمولية.

يجاهر حفتر مراراً وتكراراً برفضه اتفاق «الصخيرات» ذي الرعاية الأممية والأجسام المنبثقة عنه، وطالما أعلن معارضته الانضواء تحت الجهات المدنية، ولم تجدِ معه المبادرات كلها، وسكت عنه الجميع، وهو يبتلع بنغازي، ثم درنة، فالجنوب، وها هو على مشارف العاصمة، فهل كان على حكومة طرابلس انتظاره كل هذه المدة ليطرق عليهم أبوابهم، ويخبرهم بموقفه شخصياً؟