أحدث الأخبار
  • 12:44 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيرته الهولندية "التطورات الخطيرة" في المنطقة... المزيد
  • 12:43 . واشنطن توافق على سحب قواتها من النيجر... المزيد
  • 11:55 . "شعاع كابيتال" تعلن توصلها لاتفاق مع حملة السندات... المزيد
  • 10:53 . "مصدر" تتجه للاستثمار في ليبيا ضمن برنامج لتصدير 10 جيجاواط... المزيد
  • 10:52 . صواريخ "مجهولة" تستهدف مقرا عسكريا للحشد الشعبي وسط العراق... المزيد
  • 10:51 . أسعار النفط على استقرار في ختام تداولات الأسبوع... المزيد
  • 10:51 . أتلتيك بلباو يفرط في فرصة الاقتراب من المربع الذهبي بالدوري الإسباني... المزيد
  • 10:48 . السوداني: العراق لن يكون منطلقاً للاعتداء على تركيا وزيارة أردوغان ليست عابرة... المزيد
  • 11:00 . بعد الخسارة أمام اليابان.. "الأبيض الأولمبي" يفقد آماله بالوصول إلى أولمبياد باريس... المزيد
  • 09:20 . وزير الخارجية الإيراني: الهجوم الإسرائيلي على أصفهان لم يخلف أي خسائر... المزيد
  • 08:47 . حاكم الشارقة يوجه بحصر وتقييم الأضرار الناجمة عن "التأثيرات الجوية"... المزيد
  • 08:35 . عقوبات أوروبية وأميركية على مستوطنين إسرائيليين متطرفين... المزيد
  • 07:14 . قيادي بحماس: "العدوان الإسرائيلي" على إيران تصعيد ضد المنطقة... المزيد
  • 07:13 . الهجوم على إيران.. الإمارات تدعو لضبط النفس وتجنب التصعيد... المزيد
  • 11:48 . حملة دولية: قانون الجرائم الإلكترونية ومكافحة الإرهاب يقيد حرية التعبير... المزيد
  • 11:46 . "وول ستريت جورنال": إدارة بايدن تسعى لتطبيع "سعودي إسرائيلي" مقابل دولة فلسطينية... المزيد

ربيع الشعوب في مواجهة شتاء المستبدين

الكـاتب : أحمد موفق زيدان
تاريخ الخبر: 07-04-2019

د. أحمد موفق زيدان:ربيع الشعوب في مواجهة شتاء المستبدين- مقالات العرب القطرية

كشف الحراك في الجزائر، والصمود في ليبيا، والإصرار في سوريا واليمن ومصر عن حقيقة واحدة، هي أن الشعوب العربية لا تزال متمسكة بحقها في مواصلة طريق التحرر والاستقلال مهما كانت التكاليف، ومهما تعاظمت القوى المؤيدة للاستبداد والمستبدين، فما إن تراجعت بورصة ربيع الشعوب العربية حتى انتفض الشعب السوداني، فتزامنت انتفاضته بعد زيارة رئيسه إلى طاغية الشام، فكانت بحق قبلة الموت الحقيقية، وما إن خفت صوت الانتفاضة السودانية، حتى خرج الشعب الجزائري رافضاً العهدة الخامسة، ليقول بملء الفم إنه يستحق رئيساً أفضل من رئيس قعيد طريح الكرسي، ويليق بشعب قدّم مليون شهيد، ويليق معها بمستقبل بلد عظيم كالجزائر، لم يَخف الشعب الجزائري من كل التهديدات الحفترية التي انطلقت من مجرم الحرب الحقيقية خليفة حفتر في ليبيا بنقل المعركة إلى الجزائر، كما لم يخف الشعب الجزائري بتذكيره بالعشرية السوداء، فكانت انتفاضة مباركة، جددت دماء ربيع الشعوب العربية، في مواجهة تصلب شرايين ودورة المستبدين الدموية.

الجزائر جددت العهد، وكما كانت منارة في الستينيات يوم انتصرت ثورتها على الاحتلال الخارجي، فكانت منارة وملهمة للشعوب العربية بحق، تجدد اليوم العهد وتستلم الشعلة بالتبادل بينها وبين شعوب الربيع العربي الحرة في مواجهة الأنظمة العربية المستبدة، وهي استراتيجية إجرامية من قبل الاستبداد العربي لم تشمل فقط الشعوب المنتفضة ضده وداعميه من الاحتلال الخارجي، وإنما تسللت لتشمل كل الدول الشريفة التي دعمت وساندت حق الشعوب في الانتفاضة والثورة على الطغيان والاستبداد، فكانت الحرب السرية والعلنية والمستترة والظاهرة على دول مثل تركيا وقطر، وعلى كل الحركات التحررية في العالم العربي، أملاً في إعادة عفريت الحرية والتشوف للعدالة والديمقراطية إلى قمقه، وأنّى لهم ذلك، فهو بمثابة أمل إبليس في الجنة بإذن الله.

لقد كانت كلفة دول الحصار العربي قطر، وعلى الرغم من صغر مساحتها الجغرافية، إلا أن النفوذ ليس جغرافياً فحسب، وإنما النفوذ هو نفاذه إلى القلوب والعقول، والنفوذ إنما هو النفوذ الأخلاقي الذي غطى ويغطي بقيمه وأخلاقياته كل المناطق المنتفضة والمطالبة بالحرية والانفتاح، ولذلك نرى مع هذا -وبشكل يومي- الحرب المشنونة على تركيا إن كانت حرباً اقتصادية أو حرباً جيوسياسية، فتفضل قوى الاحتلال الأجنبي، كما كانت أدواتها في الاحتلال الداخلي، العمل على حصار تركيا جيوسياسياً، وذلك من سوريا عبر عصابات كردية مجرمة لا مشروع لها في التحرر والمساواة والعدالة، وإنما مشروعها هو مشروع الآخرين كما كانت على الدوام، كل ما في الأمر هو نقلها البندقية من كتف إلى كتف، بالأمس كانت على كتف الطائفيين أيام حكم المقبور حافظ الأسد، ثم على كتف القاصر بشار الأسد، واليوم على كتف غيرهم من القوى الدولية، ولكن تظل البوصلة هي استهداف تركيا، هذا الاستهداف الذي لم يحقق لهم إلا مزيداً من الانتكاسات والهزائم والعمالة على مدى عقود مديدة.

ما جرى في ليبيا، خلال الأيام الماضية، أعطى الأمل من جديد للشعوب العربية وقواها الحية، فمجرم الحرب الليبي خليفة حفتر مني بهزيمة سياسية وعسكرية، بإذن الله، فعلى الصعيد السياسي تم تعريته إن كان داخلياً أكثر مما هو معرّى، أو على الصعيد الدولي، بعد رفضه كل أشكال التفاوض، وضربه بعرض الحائط كل المناشدات الدولية، ليوجه مرتزقته المدعومين من قوى الثورة المضادة في الإمارات والسعودية، أملاً في إطفاء نور الثورات العربية، وهو ما كلفهم الكثير إن كان على صعيد العلاقة مع الشعوب التي فقدوها بشكل كامل، أو على صعيد تبديد ثروات شعوبهم وأموالهم في حروب دنكشوتية لا معنى لها ولا مستقبل لها، أو من حيث المآل في كون هذه التحركات إنما هي انتحار سياسي واجتماعي واقتصادي، فإلى متى تستطيع إسبرطة (الإمارات) دفع ميزانيات دول على حساب شعبها وعلى حساب مكانتها!؟