أحدث الأخبار
  • 07:52 . أسير إسرائيلي لدى القسام يشن هجوما لاذعا ضد نتنياهو (فيديو)... المزيد
  • 07:38 . الإمارات: كثرة استخدام "الفيتو" يفقد قرارات مجلس الأمن الشرعية... المزيد
  • 06:29 . محمد بن راشد: 366 مليار درهم صادرات الدولة سنوياً بحلول 2031... المزيد
  • 06:28 . مجلس الوزراء يقر ملياري درهم لمعالجة أضرار بيوت المواطنين جراء الأمطار... المزيد
  • 06:15 . جنوب إفريقيا تدعو لتحقيق عاجل بالمقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 12:19 . النفط يرتفع بعد انخفاض غير متوقع في مخزونات الخام الأميركية... المزيد
  • 11:27 . إعلام: وصول ضباط إماراتيين إلى جزيرة سقطرى اليمنية... المزيد
  • 11:08 . "المركزي" مستعد للتدخل لمساعدة أي منشأة في الحصول على تأمين... المزيد
  • 10:54 . "الأرصاد" يحذر من تشكل الضباب وتدني مدى الرؤية... المزيد
  • 10:34 . "لا حرية للتعبير".. أمريكا تواصل قمع المظاهرات الطلابية الداعمة لفلسطين... المزيد
  • 10:22 . لمواصلة الإبادة في غزة.. الاحتلال يشكر الشيوخ الأمريكي على إقراره المساعدة العسكرية... المزيد
  • 10:19 . أرسنال يسحق تشيلسي بخماسية ويستعيد صدارة الدوري الإنجليزي مؤقتاً... المزيد
  • 12:51 . على حساب الهلال السعودي.. العين يبلغ نهائي أبطال آسيا للمرة الرابعة في تاريخه... المزيد
  • 09:49 . تقرير: أبوظبي تشارك بنقل الفلسطينيين من رفح تمهيداً لاجتياحها من قبل الاحتلال... المزيد
  • 09:40 . جوجل تطرد 20 موظفًا احتجوا على صفقة مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 09:39 . أمير الكويت يبدأ زيارة رسمية إلى الأردن... المزيد

الإعلام الغربي في مواجهة «السياسة الأردوغانية»

الكـاتب : ماجدة العرامي
تاريخ الخبر: 05-04-2019

ماجدة العرامي:الإعلام الغربي في مواجهة «السياسة الأردوغانية»- مقالات العرب القطرية

يعد أردوغان «دكتاتوراً» في واجهات الصحف الأوروبية، كما يروق لهم وصفه، كأن ثأراً قديماً بينهما، فلا حديث للأخيرة سوى مهاجمة حزب العدالة والتنمية، تزامناً مع الانتخابات البلدية في تركيا، بل وقبلها أيضاً.

فـ «السياسة الأردوغانية»، كما يطلق عليها في الغرب، باتت تمثل فوبيا الإعلام الأوروبي، مع كل حدث سياسي أو انتخابي في أنقرة، أو حتى إن كان الحدث انقلاباً عسكرياً، كما حصل في يوليو 2016.

الصحف الفرنسية والألمانية، كعادتها، استبقت الانتخابات المحلية التركية الأحد الماضي قبل بدئها، وتسابقت جميعها نحو الإطاحة بحزب العدالة والتنمية، وربما لم تدخر وسيلة في مهاجمة أردوغان والمحسوبين على سياسته، سواء أحزابا تحالفية أو أشخاصا.

فلا شك أن « فشل السياسة الأردوغانية في الانتخابات البلدية» باتت محسومة في أعين الإعلام الفرنسي، الذي ما انفك يتحدث عن هزيمة حزب العدالة والتنمية، قبل توافد المواطنين الأتراك على صناديق الاقتراع. «هل تفشل السياسة الأردوغانية في الانتخابات البلدية؟» و «هل تطيح المعارضة بأردوغان»، لم تجد قناة «فرنس 24» غير صيغة السؤال ذات المضمون نفسه وغير تلخيص العملية الانتخابية في شخص الرئيس أردوغان، وقَرْن اسمه بأوصاف الفشل والخسارة وأفعال الإطاحة والزوال.

أوصاف أخرى تلخص موقف الغرب وإعلامه لـ «الإسلاميين» بزعامة أردوغان وتهويل «هزيمة حزب العدالة والتنمية في أنقرة تزامناً مع إعلان النتائج الأولية»، فـ«خسارة أنقرة تمثل ضربة موجعة لأردوغان، لكن خسارته لاسطنبول تشكل صدمة أكبر، حيث نشأ وترعرع وبدأت مسيرته السياسية فيها» هكذا كتبت «دوتشي فيلا» الألمانية في مقال عنونته بـ «نتائج الانتخابات التركية.. بداية نهاية حقبة حزب أردوغان».

«بي. بي. سي» البريطانية صرحت هي الأخرى بموقفها التحريري من «أردوغان وحزبه»، وفي متن تعليقها على الانتخابات البلدية التركية، كتبت «خسر حزب العدالة والتنمية البلديتين بعد أن قبض عليهما منذ تأسيسه طوال 17 عاماً، ومنذ 25 عاماً لم تسقط القلعتان من أيدي المحافظين إلا في معركة اليوم».

«رويترز» كذلك استهلت مقالاً -يبدي ويخفي حسب الطلب- بعنوان قد «ينتزع إمام أوغلو اسطنبول من حزب أردوغان بعد ربع قرن من سيطرة الإسلاميين»، مركزة في ذلك على «الركود الاقتصادي وتراجع سعر الليرة التركية مقابل العملات الأجنبية، والإجراءات التعسفية بحق المعارضين لأردوغان وحزبه الإسلامي» وهو «شيء لم تشهده تركيا من قبل» مضيفة «إن الثقة بقدرة أردوغان وحزبه بتجاوز الحالة الاقتصادية الحالية والدفع بالاقتصاد نحو نمو مستديم، بدأت بالاضمحلال تدريجياً، إثر الصراع السياسي بين أردوغان والأوروبيين، وبينه وبين الولايات المتحدة تارة أخرى»، أكثر من ذلك وصفها أردوغان بـ «المتجذر الإسلامي». «لوموند» الفرنسية شبهت الانتخابات التركية بالإنذار الحقيقي لأردوغان وحزبه، كما لم يسلم خبرها من لغة سلبية تشوّه الرئيس التركي، مُحاولة بذلك إكساب المعارضة التأييد المعنوي قبل كسبها في صناديق الاقتراع.. «المعارضة في القمة» هكذا اختارت «لوموند» عنوانها.

لا ينفك الإعلام الغربي يظهر نواياه المشحونة برأي مضمر، وربما تسير به تلك الطريق إلى أزقة اللا مهنية، خاصة عندما يتعلق الأمر بـ «الإسلاموفوبيا» التي بدأت أعراض إصابته بها تظهر عليه في أحداث دون أخرى، فبعد تكريسه عشرات المقالات المتطرفة ضد «الإسلاميين» في تركيا بعد الانقلاب الفاشل مثلاً، ها هو اليوم يدلي بصوته في الانتخابات المحلية، وقبلها، وبعدها، بطريقة تفصل حقيقة موقفه لا موضوعيته المزعومة.